(عبدالمنعم عمايري) مقهور بسبب مهرجان الأسكندرية السينمائي !
كتب : أحمد السماحي
أهو مجرد الحظ العاثر أن يدعى فنان عربي كبير فخر لينا كعرب في مجال التمثيل إلى مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي في دورته الـ 37 المنعقدة حاليا، ولا يهتم أحد من إدارة المهرجان بمتابعة حضوره، ومتابعة ظروف مجيئه؟، خاصة أن هذا الفنان له فيلمين يعرضهما المهرجان، وتعد من أهم الأفلام العربية التى يعرضهما المهرجان وهما (الإفطار الأخير) إخراج المبدع (عبداللطيف عبدالحميد)، و(الظهر إلى الجدار) تأليف وإخراج المتميز (أوس محمد).
هل من العبث أن يقابل فنان مثل المتفرد (عبدالمنعم عمايري) بهذا التجاهل والنكران والجهل من قبل إدارة المهرجان التي لم ترد على اتصالاته المتكررة، ولا يهتم أحد بحضوره، رغم وصول الدعوة له، وعندما يتصل بالمسئولين عن المهرجان لا أحد يرد على تأكيد تأشيرة دخوله لمصر؟، وبدورنا نتساءل لماذا يتم التعامل بهذه الطريقة المهينة بقامات نجوم عرب لهم ثقلهم ورصيدهم الفني الكبير؟!، ما حدث خطأ لا يغتفر من إدارة المهرجان، خطأ لا يقل عن جريمة الهروب من صفوف المقاتلين في الحرب في ذروة المعركة.
الفنان السوري المبدع (عبدالمنعم عمايري) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن حزنه وغضبه واستيائه وقهره مما حدث له من إدارة مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي، حيث تلقى دعوة لحضور فعاليات المهرجان في الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر الجاري، وكان سعيدا جدا بالدعوة لأنه واحد من مريدين وعشاق مصر المحروسة بمآذانها وكنائسها، بشوارعها وزحامها، بتاريخها وحاضرها، بنجومها وفنونها، وواحد أيضا من المتابعين الجيدين لمهرجان الأسكندرية.
وقبل أيام من افتتاح المهرجان فوجئ بأن المسئولين عن المهرجان لم يرسلوا له (الفيزا) الخاصة بدخول مصر، واستغرب أن يدعى لمهرجان ولا أحد يكمل الإجراءات التالية لإرسال الدعوة، خاصة أن له فيلمين مشاركين في المهرجان واحد فى مسابقة الأفلام الدولية، والثاني في مسابقة الأفلام العربية، والفيلم السينمائي – على حد تعبيره – (يأخذ شقفة من حياة الواحد، ومن عمره، ومن قلبه).
وما يحز في نفسه ويحزنه، أنه كان يتمنى ان يشاهد الفيلمين مع الجمهور، خاصة أنه حتى الآن لم يشاهدهما، كما كان يرغب في أن يستفيد ويستنير من رأي النقاد والصحافيين والمهتمين من نجوم الفن والإخراج في الفيلمين وفي أدائه.
وأضاف (عمايري) قائلا: حاولت التواصل كثيرا مع (الأمير أباظة) رئيس المهرجان، لكن يبدو أنه كان مشغولا، كان الله فى عونه، لهذا لم يرد علي!، وحاولت أن أسافر إلى مصر على حسابي الشخصي، بحكم أن معي الإقامة الذهبية التى حصلت عليها من دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن (ما مشي الحال)!، لكن فى النهاية ما حدث، حدث رغم أن في حلقي غصه!، وعلى أية حال أتمنى أن يعرض الفيلمين وينالا إعجاب الجمهور المصري والسادة النقاد والصحافيين، وإن شاء الله أرى الفيلمين في مهرجان آخر.!
فى النهاية من حق كل مواطن عربي إذا تجمعت لديه أسباب السخط، أن يسخط، ومن حق كل مواطن عربي إذا تجمعت لديه أسباب الغضب، أن يغضب، خاصة إذا كان فنانا كبيرا بحجم عمايري، ومن هنا فإن الفنان السوري المتميز (عبدالمنعم عمايري) أصبح الآن ساخطا وغاضبا من مهرجان الأسكندرية، وليس هذا فقط ولكنه مقهور بحسب تعبيره لنا، ومن ثم لا تقتربوا منه حاليا واتركوه حتى يهدأ.!