رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على أغنية (مها صبري) التى  منعتها (شريفة فاضل) !

عبدالله أحمد عبدالله شاعر الأغنية

كتب : أحمد السماحي

عام 1961 كتب الشاعر (عبدالله أحمد عبدالله) الشهير بـ (ميكي ماوس) ثلاث أغنيات للمطربة (شريفة فاضل) وكانت بالتتابع (الوله جه، آل يعني مش واخد باله، أديني قلت لك)، وبعد نجاح هذه الأغنيات الثلاثة طلبت (شريفة فاضل) من (ميكي ماوس) كتابة أغنية رابعة تصورها للتليفزيون، فكتب لها أغنية بعنوان (وحياة دي النعمة) فأخذتها منه وقدمتها للشيخ (سيد مكاوي) لتلحينها، لكنه تباطأ فى التلحين، وانشغلت (شريفة) بأعمالها الأخرى، ومرت أيام وأسابيع وشهور، ونسي (ميكي ماوس) الأغنية، لكن ما حدث بعد ذلك كان شيئا غريبا فماذا حدث؟، تعالوا بنا نترك (عبدالله أحمد عبدالله) يحكي بنفسه ما حدث كما نشره فى كتاب بعنوان (حكايات ميكي ماوس).

مها صبري

يقول عبدالله أحمد عبدالله: فى أحد الأيام ذهبت إلى المولود الجديد التليفزيون لأكون ضيفا على النجمة (لبنى عبدالعزيز) التى كانت تقدم برنامجا بعنوان (النافذة المضيئة)، وقابلني (حسن أنور) أحد عازفي الفرقة الماسية، فأقبل علي يهنئني بجمال أغنيتي الجديدة التى سجلها منذ لحظات مع المطربة (مها صبري)، فدهشت للكلام، لأنني لم أكن أعرف (مها صبري) على المستوى الإنساني ولم يكن بينا أي تعاون.

 فسألت (حسن أنور): هو اسم الأغنية ايه يا أبوعلي؟

فقال: (وحياة دي النعمة) أنت إيه زى الزوج آخر من يعلم؟!

فدهشت جدا كيف وصلت الأغنية لـ (مها صبري)، خاصة أن الأغنية أخذتها مني (شريفة فاضل)؟!

فسألت حسن مرة ثانية: من ملحن الأغنية؟

فضحك وردد اسمي أغنيتي :(آل يعني مش واخد باله)! وأكمل: الشيخ سيد مكاوي!

الشيخ سيد مكاوي

فلما عرفت أن الملحن هو (سيد مكاوي) أدركت أنه باع الأغنية إلى (مها صبري) من وراء ظهري أنا و(شريفة فاضل)، وأثارتني هذه الجرأة من الصديق الملحن الذي قبض ثمن الأغنية من شريفة فاضل، وأسرعت إلى التليفون أبلغ (شريفة) التى غضبت بدورها، وأجرت من منزلها اتصالات فورية مع المسئولين في التليفزيون وطالبت بوقف تسجيل (مها صبري) للأغنية وعدم إذاعتها، وهددت بمقاضاة التليفزيون الذي يسجل أغنية دون موافقة مؤلفها ولا صاحبتها التى قدمتها للتليفزيون عندما قدمتها للملحن (سيد مكاوي).

ونجحت اتصالات (شريفة فاضل) ومنعت إذاعة الأغنية بعد تسجيلها سواء فى الإذاعة أو التليفزيون، وفى اليوم التالي اتصلت شريفة بالشيخ (سيد مكاوي) وبعد أن عاتبته بشدة، عرفت انه باع الأغنية لـ (مها صبري) بعد أن صعبت عليه لأنه لايوجد لديها أغنيات ناجحة منذ فترة، وكانت تريد النجاح، ولم تكن تعلم أن الأغنية فى الأساس لأحد غيرها.

شريفة فاضل

وسامحت (شريفة الشيخ سيد) وفى اليوم التالي كانت تقوم بحفظ وتسجيل الأغنية، ولم تكتف بهذا فقامت بتصويرها للتليفزيون، وبعد شهور قليلة قابلت (مها صبري) وجها لوجه حين ذهبت إلى ستديو (ناصيبيان) لحضور تصوير أول يوم من فيلمي (حلوة وكدابة) الذي قمت بتأليفه، وأخرجه (حسين فوزي)، وكان بطولة (مها صبري ورشدي أباظة)، ويومها أقبلت على (مها) مرحبة بروح أخجلتني وأثنت على خفة دم الفيلم، وروعة دورها، ولم تتكلم معي في موقفي المتشدد منها ومن غنائها لأغنيتي (وحياة دي النعمة).

ويستكمل ميكي ماوس كلامه قائلا : وبعد أن أغرقتني (مها صبري) بظرفها ورقتها وجدتني مطالبا أن أفتح معها حديث الأغنية السابقة لأبرر لها موقفي، وكانت في غاية الكرم إذ لم تسمح لي بفتح الموضوع مؤكدة بأنني كنت معذورا وكنت صاحب حق، واتفقنا أن الشيخ (سيد مكاوي) هو سبب كل هذه (اللعبكة) التى حدثت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.