رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

ندق ناقوس الخطر .. المخرج الأجنبي بين مطرقة الإبداع وسندان الرفض!

* أنور القوادري: بعض شركات الإنتاج  يفكرون بسطحية شديدة، ويلهثون وراء شكل العمل الخارجي

* أحمد سمير فرج : المنصات الإلكترونية المنتشرة الآن على مستوى العالم فتحت العالم كله على أوسع الأبواب

* محمد حمدي : تواجد صناع للفنون من جنسيات مختلفة، يخلق نوعا من التنافس الإيجابي

*محمد الجابري: أنا ضد الاستعانة بمخرج أجنبي لإخراج عمل مصري أو عربي

تحقيق : أحمد السماحي

منذ أيام بدأ النجم (عمرو سعد) تصوير مسلسل جديد مكون من 6 حلقات لإحدى المنصات التى ستعرضه في شهر نوفمبر المقبل، بعنوان (وعد إبليس) يشارك فى البطولة (فتحي عبدالوهاب، عائشة بن أحمد، أحمد مجدى) ومن إخراج البريطانى (كولين تيج)، كما خاضت النجمة الشابة (دينا الشربيني) تجربة العمل مع مخرج أسباني خلال الأيام الماضية، من خلال مسلسل الرعب اللبناني (الزيارة) الذي سيعرض على منصة (شاهد VIP)، خلال الفترة القادمة، وهو يتكون من 8 حلقات من تأليف ورشة كتابة تحت إشراف الكاتبة (مريم نعوم)، ومن إخراج الأسباني (أدولفو مارتينيز).

وفى شهر رمضان الماضي شاهدنا المسلسل التونسي الجزائري (مشاعر) إخراج التركي (محمد جوك) الذي أخرج أيضا في رمضان 2020 مسلسل (تلك الأيام)، كما شاهدنا المسلسلين السعوديين (رشاش) إخراج البريطاني (كولن تيج)، و(اختطاف)  للبريطاني (مارك سلبيبرز)، وقبلهما شاهدنا المسلسل اللبناني (عروس بيروت) الجزء الأول إخراج التركي (إيمره كاباكوساك).

نسرين طافش وشريف سلامة في (تحالف الصبار)
دينا الشربيني مع تقلا شمعون في كواليس مسلسل (الزيارة)
رشاش
إلهام علي في (اختطاف)
عمرو يوسف بطل (وعد إبليس)

وفى نفس الفترة شاهدنا المسلسل الإماراتي (المنصة) إخراج الألماني (رودريجو كريشنار) الذي عرض على قناة أبوظبي ومنصة (نتفليكس)، وسبق هؤلاء جميعا عام 2014 مسلسل (تحالف الصبار) إخراج الأسباني (خوسيه ماريا كارو).

تجربة الاستعانة بالمخرجين الأجانب المنتشرة هذه الأيام وفى السنوات الأخيرة في الأعمال المصرية والعربية جعلتنا ندق ناقوس الخطر لمخرجين المصريين والعرب، ونذهب لبعض منهم لنعرف السبب وراء استعانة بعض الشركات بالمخرج الأجنبي في الوقت الذي يوجد فيه مخرجيين مصريين وعرب كثيرين بارعين فى تقديم كافة أشكال الدراما، فإليكم إجاباتهم…

المنتج والمخرج أنور قوادري

تفكير سطحي

في البداية يقول المخرج السوري العالمي (أنور القوادري): أنا شخصيا لا أوافق على الاستعانة بمخرج أجنبي ليقدم عملا فيه بيىًة وخصوصية عن مجتمعنا، المخرج الفنان هو ابن بيئته، ولد وترعرع فيها وهو جزء من هذه البيئة التي تربى وعاش فيها، وأصبحت جزءا أساسيا من كيانه، فكيف سيأتي مخرج لا يعرف شيىًا عن عادات وتقاليد مجتمعنا ليقدم دراما عن حياتنا على سبيل المثال؟. الطامة الكبرى أن بعض شركات الإنتاج  تفكر بسطحية شديدة، ويلهثون وراء شكل العمل الخارجي، أي تقنيا فقط على حساب جوهر المضمون، فيخرج الفيلم أو المسلسل مشوها، ويشعر المشاهد بغربة عندما يشاهد العمل، فيخرج العمل فاقدا لرسالته الأساسية ويفشل موضوعيا رغم أنه أساس نجاح العمل.

المنتج الكبير محمد الجابري

المخرج ابن بيئته

يتفق المنتج الكبير (محمد الجابري) صاحب الملاحم الدرامية التى لا تنسى فى تاريخ الدراما المصرية والعربية مع (القوادري): وأكد أنه ضد الاستعانة بالمخرجين الأجانب فى الدراما المصرية والعربية، لأن  المخرج المصري والعربي ابن البيئة المصرية والعربية، وأكثر دراية بالعادات والتقاليد، وما يصح تقديمه أو لا يصح، كما أن طريقة تفكير المخرج المصري والعربي مختلفة عن نظيره الأجنبي، والحالة المسموح بها الاستعانة بالمخرج المكسيكي أو الأسباني أو الأوربي أو أي جنسية أن يكون عمل أكشن أورعب من أوله لآخره ولا يوجد فيه خط اجتماعي!

المخرج أحمد سمير فرج

المنصات السبب

المخرج المتميز (أحمد سمير فرج) كان له وجهة نظر خاصة، حيث أكد أن المنصات الإلكترونية المنتشرة الآن على مستوى العالم فتحت العالم كله على بعضه، بدليل اختيار شركة (مارفل) العالمية، المخرج المصري (محمد دياب) لإخراج أول أعماله مع الشركة، من خلال إخراج المسلسل العالمي (فارس الليل)، أو ( Moon Knight)، الذي سيتم عرضه على منصة (ديزنى بلس)، ولا نستطيع أن نبدي رأينا الآن فى التجربة إلا بعد فترة من الزمن، تكون التجربة اكتملت وشاهدنا ما قدمه هؤلاء المخرجين، لهذا علينا أن ننتظر حتى نرى هل ستسفر التجربة عن شيئ ناجح أم لا، لأن التجربة مازالت في البداية وما سبق وشاهدناه مثل مسلسل (تحالف الصبار) الذي قدمته شاشة (MBC ) بطولة (نسرين طافش، وشريف سلامه، وبيار داغر) للمخرج الأسباني (خوسيه ماريا كارو) لم يكن ناجحا.

المخرج محمد حمدي

تنافس إيجابي

أما المخرج (محمد حمدي) فيقول: أنا أرى أن تواجد صناع للفنون من جنسيات مختلفة، يخلق نوعا من التنافس الإيجابي، ويخدم الصناعة بشكل عام، وفى النهاية عمل المخرج وكفاءته هى التى ستحدد بقاءه من عدمه بغض النظر عن جنسيته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.