محمد صبحي : لا أسمح لأحد أن يزايد على وطنيتي، ولابد من عودة الرقابة
كتب : أحمد السماحي
منذ حوالي ثلاثة أيام ظهر الفنان الكبير (محمد صبحي) فى فيديو مباشر لمدة ساعة على صفحتة الرسمية على الفيس بوك، ورد على بعض أسئلة جمهوره، وتحدث معهم عن حال الفن في الوقت الراهن، وانتقد ما اعتبره (احتكار صناعة الدراما في مصر)، وقال في تسجيل مصور: (لما أعمل مسلسل وأفضل ألف بيه على القنوات ألاقي القنوات كلها في إيد واحدة، والمنتج واحد، والدولة هى اللي بتنتج وتمتلك القنوات) فهذا خطأ! .
بعد انتهاء بث الفيديو تناقل كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجزء الخاص بالاحتكار، وبثته قناة (الجزيرة) واستضافت اثنين من النقاد المصريين المحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية، وهللوا وصفقوا لما قاله النجم المصري الكبير، واعتبروه فارس من الفرسان الذين صحوا من سباتهم العميق، وخرجوا عن صمتهم بعد سنوات وذكر كلمة الحق أخيرا! .
اتصلنا بالنجم الكبير (محمد صبحي) الذي أكد لـ (شهريار النجوم) فى أول تصريح له: أن كلامه كان واضحا ومحددا، ولصالح مهنته، ولا يمكن أن يهاجم ما يحدث في مصر الآن، لأن ما يحدث بعيدا عن الفن والإعلام شيئ كبير وخطير ورائع ولم يحدث منذ عهود طويلة ولا يسمح لأحد أن يزايد على وطنيته!، لكنه كان واضحا وصريحا، ومازال لديه موقف محدد وواضح ضد آلية الإنتاج والعرض التى تحدث حاليا في مصر، ففي الماضي كان هناك سوق مفتوح وحرية أكثر للفنان بالنسبة لعدد القنوات، والإنتاج، بمعنى أنه لو لديه مسلسل كان يعرضه على منتج، لو حدث اختلاف في وجهات النظر بينه وبين هذا المنتج، يذهب لمنتج آخر، ولثالث ورابع، ونفس الأمر بالنسبة للقنوات إذا لم يعجبه توجه قناة كان يذهب لعرض مسلسله على قناة أخرى، والنجوم يتبارون ويتنافسون فيما يقدموه لتقديم الأحسن، لكن (الاحتكار) جعل كل الشاشات تتكلم بلسان واحد، وتوجه واحد، وهذا خطأ !
وطالب (صبحي) بعودة الرقابة مرة أخرى وهى التى تصرح بكل ما هو راقي وجميل وتمنع الإسفاف والعهر والبلطجة والتفاهه، لأن الفن (معول) أو فأس ممكن يبني وممكن يهدم، وما يحدث فى معظم ما يقدم فى الفن الآن ضد عاداتنا وتقاليدنا، ويهدم القيم والأخلاق وكل شيئ جميل نشأنا عليه، فعندما نشاهد إمرأة تخون زوجها مع شقيقه فى أحد الأعمال الدرامية التى قدمت في شهر رمضان، ونفس المشهد يتكرر فى مسلسل آخر، وكأن هذا هو السائد فى مصر، فهذا هو الإسفاف والانحدار بعينه، أو عندما تٌقدم المرأة المصرية في أغلب الأعمال الفنية عاهرة، والأسرة بشكل عام مٌنحلة، هذا لا يٌسمي بحٌرية إبداع كما يدّعي البعض بل يٌسمي حرية قلة أدب !
وأضاف صاحب يوميات ونيس: تركيا بها بيوت دعارة رسمية تشرف عليها الدولة، وعشوائيات مخجلة تماما، ولم نشاهد هذه السلبيات في المسلسلات التى يقدموها، ولكنهم بهرونا بكل ما هو جميل لديهم، ولابد أن ينتبه المسئولين عن الدراما إلى أهمية الفعل الدرامي فى الوقت الراهن، ممكن بعمل تدمر أجيال كاملة، ولدي كلمة أقولها دائما: اعملوا أعظم تعليم فى البلد، هذا التعليم يستطيع أي فنان هدمه بسهولة من خلال مسرحية أو مسلسل أو فيلم، فالفن هو والتعليم والثقافة والإعلام روافد من روافد البناء، لو أحسنت تقديم هذه الروافد خرجت الأجيال القادمة على مستوى كبير من التحضر والرقي، والعكس صحيح.
وصرح نجمنا الكبير: أنه ليس لديه مشكلة في العمل، فهو يعمل دائما ولم يتوقف عن الفن، من خلال المسرح الذي يجري حاليا عليه بروفات مسرحيته الجديدة (نجوم الظهر) من تأليفه وإخراجه، ويشاركه البطولة (سميرة عبدالعزيز، جيهان قمري، عبد الرحيم حسن، ندي ماهر) فالمسرح عنده هو 90% من الهواء الذى يتنفسه وبدونه يشعر إنه يعيش بلا أكسچين، فهو عشقه الأول والأخير.
وأضاف أنه تلقى كثير من العروض لتقديم مسلسله الجديد فى إحدى القنوات العربية، لكنه رفض ذلك، كما أن المنتج الكبير (تامر مرسي) اتصل به لإنتاج مسلسله، لكنه ضد آلية العرض الحادثة الآن.
وأشار أن مسلسله الجديد بعنوان (سبق) وهو من تأليف أحمد عوض، وحتى الآن لم يتم تحديد المخرج الذي يتولى عملية الإخراج.