سر زيارة المطرب (محمد أمين) لزوجته هدى شمس فى (نص الليل) !
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
من المطربين الذين مروا فى تاريخ السينما الغنائية كنسمة رقيقة في نهار صيف حار، المطرب (محمد أمين) الذي أسعدني الحظ بصداقته وإجراء مجموعة من الحوارات معه، من بينها حوار نشر في مجلة (الأهرام العربي) على حلقات عام 2000 وكان يصاحبني زميلي المصور المبدع (عبدالوهاب السهيتي)، وفى هذا الحوار تحدثنا عن زواجه من النجمة الكبيرة (مديحة يسري) الذى تحدث عنها بحب كبير، وقال : كان الكل يحسدني على حبها لي لأنها كانت جميلة جدا حتي أن مجلة (التايم) الشهيرة اختارتها في الأربعينيات ضمن أجمل عشر نساء في العالم، وكانت نظرة من مديحة لأي رجل تجعله في حالة هذيان، وكان الأمير(علي خان) ابن (الأغاخان) يصر كلما جاءإلي القاهرة علي أن يري مديحة ليستمتع بجمالها الأخاذ، لفت نظري إنه طوال الحوارعن مديحة يسري كانت تدمع عيناه أكثرمن مرة.
كما تحدثنا أيضا عن زوجته الراقصة (هدى شمس الدين) التى قال أنها كانت من أفضل النساء اللاتي ارتبط بهن في حياته، وهى بالمناسبة من أصل أرميني وإسمها الحقيقي (أليس)، والتحقت بالمدرسة الأرمينية اللي زرعت بداخلها حبها للفن والتمثيل، وبعد تخرجها اشتركت بفرقة (بديعه مصابني) كراقصة، ثم فرقة (فؤاد الجزايرلى) الذي قام بتقديمها للسينما لأول مرة سنة 1945، في دور ثانوي في فيلم من إخراجه هوه (الحظ السعيد) مع حسين صدقى ونجاة على .
و اشتركت (هدى) بالرقص أو التمثيل في عدة أفلام مثل (عدو المجتمع) سنة 1947 مع عقيله راتب ومحمود المليجى، ومن بعده (الأب) في نفس السنه مع (زكى رستم وعلويه جميل)، وعام 1949 شاركت زملائها الفنانيين (كاميليا، كارم محمود، عزيز عثمان، إسماعيل ياسين) بطولة فيلم (نص الليل) قصة وإخراج حسين فوزي، سيناريو وحوار بديع خيري، وكان مدير الإنتاج (علي الجابري) والد منتجنا الكبير (محمد الجابري).
هذا الأسبوع في باب (سيلفي النجوم) نتوقف عند صورة نادرة خاصة بنا تجمع بين (كارم محمود، هدى شمس الدين، محمود المليجي، ومحمد أمين) وسر الزيارة أن (محمد أمين) كان يعمل فى أحد الاستديوهات المجاورة للاستديو الذي تمثل فيه زوجته (هدى شمس الدين) وفى الطريق إليها قابل صديقه (محمود المليجي) كما جاء فى مجلة (الكواكب) فأصطحبه وذهبا لزيارتها هى وفريق عمل الفيلم، فكانت هذه اللقطة النادرة.