خالد عياد لزاهي وهبي بعد تلحينه (أمي خاتمة النساء): أتمنى أن تكتب قصيدة جديدة لي

كتب : أحمد السماحي

مهما اجتهادنا في كتابة الحروف والكلمات والجمل لوصف الأم وعظمتها وجميل صنيعها، لن نستطيع أن نوفي قدرها، ونعطيها حقها، فالأم هى الحضن الدافئ الذي يهون من قسوة الحياة، وهى الرفيقة والصديقة والقلب الناصح المحب، لن نستطيع إطلاقاً وصف ما يعنيه حضن الأم حرفياً، لأن الشعور بالحنان والعطف بداخلة يتجاوز كل حدود الفكر والقلم.

ولأن الإعلامي اللبناني الشهير والشاعر المبدع (زاهي وهبي) يعشق أمه بشكل كبير، خاصة وأنها فى غيبة الأب الذى ترك أسرته وهاجر كانت الأم والأب، لهذا خرجت حروف قصيدته (أمي خاتمة النساء) صادقه جدا، وتعبيرا عن حبه وعشقه وامتنانه لأمه، وجاءت مليئة بالحب والمشاعر الجياشة، لهذا وقع في غرامها الإعلامي والملحن الأردني عاشق الفصحى (خالد عياد) وقرر تلحينها، رغم أن القصيدة لحنت مرتين، مرة بتلحين وغناء المبدع اللبناني (أحمد قعبور)، والثانية بصوت وألحان (أحمد خير) الذي غناها كديو مع المطربة اللبنانية (أميمة الخليل).!

الأعلامي والملحن المبدع خالد عياد أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بإعادة تلحين قصيدة (أمي خاتمة النساء) للإعلامي الشهير (زاهي وهبي)، رغم علمه أنها لحنت أكثر من مرة، لكن حبه للفصحى والمشاهد البديعة بالقصيدة كانت هى الدافع وراء إعادة تلحينه القصيدة للمرة الثالثة.

وأضاف صاحب (الحب أنتي وأنا): أنه ارسل للإعلامي والشاعر الكبير (زاهي وهبي) جزء من تلحينه للقصيدة، فأعجب بما أرسله له، وطلب منه استكمال تلحين باقي الأبيات، وأعاد هذا الطلب على الهواء عندما استضافه (عياد) من خلاله برنامجه في الإذاعة الأردنية.

وعن ظروف تلحينه لهذه القصيدة قال عياد: كنت أجهز حلقة عن (زاهي وهبي) لبرنامجي في الإذاعة الأردنية فوقعت في يدي القصيدة، وبمجرد قراءتها أسرتني كلماتها، وشعرت بمدى صدق كل حرف فيها، فقررت إعادة تلحينها، وأتمنى أن أوفق في تلحينها ويخرج حبي لها على هيئة نغمات وذبذبات موسيقية تنال إعجاب كل من يستمع إليها وتكون إضافة للمكتبة الموسيقية الغنائية العربية.

وبسؤاله عن القصيدة التى يتمنى أن يلحنها من أحد دواوين (زاهي وهبي) مثل (راقصيني قليلا، لمن يهمه الحب، حطاب الحيرة، صادقوا قمراً، في مهب النساء، ماذا تفعلين بي، يعرفك مايكل أنجلو، كيف نجوت، تتبرج لأجلي، أضاهيك أُنوثة، تجري من تحتها الأنهار) قال خالد عياد : كل ما كتبه (زاهي وهبي) رائعا، لكن أتمنى أن يكتب قصيدة جديدة لي.!

والآن نترككم مع كلمات قصيدة ( أمي خاتمة النساء) لزاهي وهبي :

التي ودّعتني في الصباح

بضفيرة قليلة ويدين من دعاء

حفرَت ظلّاً على الحائط

أوقدت ناراً صغيرة لأجلي

ساكنة العتبةِ أمي، رافقتني إلى الباب

عُد باكراً قالت لي

علّقت في زندي شمساً

وأحد عشر كوكباً

صديقة الرقيّات مسحَت جبيـني بزيت راحتها

ضئيلةُ القامة عباءتُها غابة

عصفورة حنان

المسكونةُ بالأرواح الطيبة والأولياء

دمعتُها طريق العين

مرّةً .. ذرَفَت حقلاً

مرّةً .. صوتها المساء

خادمةُ الهيكل .. يدها مشكاة

نذرَت خبزاً و ملحاً لغيابي

حافيةً ملأتِ السفحَ سنابل

أرخت ضفائرها ثلجاً غطّى الجبال

جارةُ السنونو .. منديلُها البحيرة

ماءٌ دافقٌ على المنحدرات

مرةً .. عانقتني

نَبَتَ قمحٌ في شُرفتها ، ونزلَت سماء

طاحونةُ الضحك أمي

نافورةُ ماء

أوّلُ الينابيع .. خاتمةُ النساء

جدير بالذكر أن مبدعنا العربي الكبير (زاهي وهبي) تعافي خلال الأسابيع الماضية من أزمته الصحية الصعبة التى مر بها بعد إصابته بفيروس كورونا، وسيطل من جديد خلال الأيام القادمة من خلال أمسية شعرية في مهرجان جرش بالأردن.