كتب : طارق رمضان
في أول يناير 2005 أرسل أنس الفقي وزير الإعلام توجيها مهما جدا لرئيس قطاع التليفزيون ورئيس قطاع الإنتاج وقتها، قال فيه إن (الحزب الوطني الديمقراطي) تلقي شكاوي من المواطنين والمثقفين تنتقد فيها مستوي المسلسلات التي تذاع على القنوات الأرضية والفضائية متهمة إياها بالمط والتطويل وكثرة الإعلانات داخلها، وهى نفس الشكاوى حول الدراما التي تنتج حاليا.
وتساءلت تلك الشكاوى عن أسباب إنفاق الدولة لملايين الجنيهات على إنتاج أعمال فنية غير جيدة وغير هادفة، وأنه إذا كان هناك تخطيط إعلامي سليم فلابد أن يهتم برجع الصدي وأن يستهدف ضمان رضا الجمهور من المشاهدين والمستمعين، لذا فإن التليفزيون لابد أن يحرص على الالتزام باختيار أعمال فنية عالية المستوي ذات مضامين عميقة وهادفة، وأن يقوم قطاع الإنتاج بضمان الوفاء بمعايير الجودة والمستوي الثقافي والفني الرقيع تحقيقا لرضا الجمهور.. هذا كان قبل 16 عاما من الآن عندما كانت الدولة تراعي حقوق المشاهدين في دراما جيدة ونظيفة تراعي القيم والعادات والتقاليد في المجتمع المصري آنذاك.