كتب : أحمد السماحي
الكلام بصوته يتحول إلى حلم، أما الكلام عن صوته فإنه مجرد كلام، هو أحد عمالقة الغناء في العالم العربي، كانت أغنياته التى قدمها على مدى مشواره الذي بدأه فى السبعينات هى الفرح للحزانى، والأمل للتعساء، والشفافية للسعداء، خلال السنوات الماضية والحاضرة والمطرب القطري الكبير (علي عبدالستار) ملء سماء العرب، أمتع الجماهير بفنه، ضحك معهم بأغانيه، وبكى معهم بصوته، عندما بدأ مشواره كان يستطيع بسهولة أن يكون مجرد مطرب يردد الأغاني السائدة، مجرد مبتدئ يكرر ما نجح فيه غيره، مجرد صدى، ولكنه اكتشف أنه لابد أن يختار لأن الفن هو أولا اختيار، وحينما يختار الفنان تظهر ثقافته.
واختار (علي عبدالستار) التعاون مع أساطين الكلمة واللحن الخليجين، ولم ينسى زملائه الموهوبين الذين في سنه فنجده يتعاون مع الشعراء (علي الشرقاوي، ابن شرف الدين، محمد عبدالله الفيصل، ربوع الشوق، محمد المري، جاسم الصقر، عبداللطيف البناي، على مصطفى، عبدالله الرشود، سعد الخريجي، مذكر الشافي، محمد سالم الظاهري، صقر الكعبي، محمد بن أحمد السديري، عبدالله سعيد، أحمد عبدالملك، أبي الحسن الششتري) وغيرهم.
ومن الملحنيين (عبدالعزيز ناصر، صالح الشهري، عبدالرب إدريس، أحمد عبدالكريم، مطر علي، محمد المرزوقي، سعيد عبدالوهاب، خالد الشيخ، خالد عبدالرحمن، موسى محمد، ظافر يحيي، حسن علي، بديع مسعود، أحمد الهرمي، ناصر الصالح، عبدالله صالح، عصام كمال، وائل الشرقاوي، جورج مردورسيان) وغيرهم من المبدعين، كما لحن لنفسه أروع الكلمات التى كانت خط الدفاع الأخير أمام تراجع المعاني الراقية فى الأغنية العربية، ومن خلال اختياراته الغنائية عادت هذه الأغنية لتصبح تعبيرا عن المشاعر الإنسانية فى أكمل وأجمل تعبير عنها.
ولأن الغناء عشقه الأول والأخير لهذا فهو لم ينقطع يوما عن الغناء، ويتابع الساحة الغنائية العربية جيدا، ويختار الجيد والمتميز من الشعراء والملحنيين والموزعين، ويتعاون معهم، ومؤخرا انتهى من تصوير كليب جديد بعنوان (ارتحال) سيعرض قريبا.
علي عبدالستار وبعد سنوات طويلة من الغياب عن الصحافة المصرية أكد لـ (شهريار النجوم) سعادته الغامرة وتوفيقه في تصوير أغنية (ارتحال) كلمات الشاعر المتميز (صالح الشادي)، ألحان الموسيقار المبدع (خالد عياد)، وتم التصوير في تركيا، وسيعرض الكليب خلال الأيام القادمة، والأغنية من ألبوم (ارتحال) الذي طرح عام 2017، وتتضمن تسع أغنيات هى (حجة الغايب، الجديد اللي بحياتي، مات الغلا، يا مجنون، صدمت روحي، وردة هواك، ما نسيت، في دنيته، ارتحال) وتعاون فيه مع الشعراء (الأمير تركي بن محمد عبدالله الفيصل آل سعود، سعود الشربتلي، صالح الشادي، محمد العبدلي، على المعتوق، عبيد حار) والألحان كلها كانت للمبدع الأردني (خالد عياد).
وعن سر عدم انتشار هذه التجربة الغنائية الممتعة على مستوى العالم العربي قال: الأغنيات حققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم العربي، لكن نظرا لحالة الحصار التى كانت مفروضة بين مصر وقطر، والتى لا أريد أن اتحدث عنها، لهذا لم تصل هذه الأغنيات المتميزة لجمهوري الحبيب فى مصر، لكن حاليا وبعد عودة العلاقات السياسية إلى سابق عهدها، وتصوير الأغنية الرئيسية التى تحمل عنوان الألبوم، أتمنى أن يوفقنا الله وينال كليب (ارتحال) إعجاب الجمهور المصري والعربي.
وأضاف أنه وقع اختياره على تركيا لتصوير كليبه الجديد كنوع من التغيير، وتقديم مشاهد بصرية ممتعة للمتفرج الذي سيشاهد الكليب.
وصرح أن أغنية (ارتحال) دعوة منه للجمهور والفنانيين لتذوق الفن الراقي، وعودة إلى زمن الفن الجميل، وإذا أعطاه الله الصحة والعافية وطول العمر سيعيد تقديم الأغنية (المكبلة) المفقودة الآن على الساحة الغنائية، وستكون منعطف لسيل من الأغنيات العاطفية والإجتماعية والإنسانية.
وكشف لنا مطربنا الكبير عن مفاجأة سارة أهداها لقراء (شهريار النجوم) وهى تجهيزه لعمل مهم وضخم سيكون بصمة في مشواره الفني، وهو الجزء الثاني من أيقونته الغنائية الشهيرة (يا ناس أحبه، وأحب اسمع سواليفه، صوته يشتت هموم عايش فيها، يأمر وينهي وأنا دايم على كيفه).
وقال: الأغنية الجديدة بعنوان (قبل وبعد) كلمات الإعلامي الكبير (تيسير عبدالله، ويشاركه الكتابة عبدالرحيم الصديقي)، ومن خلالها أعود للتعاون مجددا مع ألحان المبدع الكبير بليغ حمدي الخليج (ناصر الصالح) الذي تعاونت معه من قبل في العديد من الأغنيات أذكر منها (دخيلك، عوض علينا، ناموا الأطفال) وغيرها، والعمل تم تسجيله بين قطر، ومصر، والسعودية، والماسترينج للأغنية تم عمله في مصر.
وأضاف أن العمل ذو طابع اجتماعي وإنساني، ويحكي حدوتة إجتماعية جديدة على أذن المستمع العربي، وجميلة جدا عن علاقة أب زوج ابنته، ثم فرح بأحفاده، أتمنى أن تنال الأغنية إعجاب الجمهور المصري والعربي وتدخل قلوبهم قبل أذانهم.