بقلم : سامي فريد
الزملكاوي الشديد الصديق لحميم والأنتيم لكابتن الزمالك حنفي بسطان سأله عقب إحدى مباريات النادي:
إنت بتكسب كام من الكورة يا كابتن؟!
وأجاب الكابتن حنفي:
يعني.. حسب.. إن كان الماتش بطولة يعني نهاية كاس أو دوري وكسبناه يبقى لكل واحد حسب النادي اللي كنا بنلاعبه خمسة جنيه.. سبعة جنيه.
سأله إسماعيل يس مندهشا:
بس؟!
ورد حنفي بسطان:
لأ.. بس إيه.. دا في كمان يمكن حتيين بسطة (جاتوه) وقزازة ساقع أو عصير فراولة أو برتقان (لم تكن الببسي أو الكوكاكولا قد دخلت مصر كان ثمن زجاجة الساقع قرش صاغ واحد فقط لا غير).
واصل إسماعيل يس بالحاح:
أمال لو كان الماتش يعني ما تأخذنيش ماتش عادي يعني مع القناة مثلا أو السكة وغلبتوها.. يدوكو مكافاة كام.
رد الكاتبن حنفي:
هنا الوضع يختلف.. يعني تبقى لحد ثلاثة جنيه وطبعا مافيش لا بسطة ولا ساقع..
لكن إسماعيل يس اللحوح واصل أسئلته:
آمال.. بعيد الشر يعني لو اتغلبتوا؟َ
ورد الكابتن حنفي بهدوء:
يبقى هما الجنيه ونص.. ودمتم!
ولم يعجب الحال إسماعيل يس بالطبع وأشفق على حال حبيبه كابتن الزمالك فقال:
بس كدة ؟!
آه..
فوجدها أبو السباع فرصة لاقناع أو لإغراء كابتن الزمالك الشهير بالعمل معه في السينما فقال:
طب باقول لك إيه؟.. ما تيجي تشتغل معايا في السيما.. شوف .. دي مرة يا راجل حصلت في فيلم في الموسم.
واندهش جدا الكابتن حنفي بسطان مزاح اسماعيل يس يذكر كلامه قائلا:
آه.. (ما هو أنا تقريبا بابقى عارف السيناريو وعارف أن حاشتغل مع مين. محمد فوزي ولا كمال الشناوي ولا فريد الأطراش وحافض الكلمتين اللي حأقولهم والحركتين اللي حاعملهم والناس مبسوطة والحمد لله.. فأنت إيه رأيك تيجي تشتغل معايا وحتكسب أكثر من الكورة كتير جدا..
ورد الكابتن حنفي:
لكن أنا ما بأعرفش أمثل.. وبعدين مش حيوافقوا عليا أنا ما عرفش اعمل اللي انت بتعمله ده.
وكان رد إسماعيل يس حاسم فقال:
(يا عم من جهة انهو حيوافقوا.. حيوافقوا لأنها عملية بالنسبة لهم كلها مكسب.. انت كابتن الزمالك وكل الزملكاوي حيخشوا الفيلم اللي انت فيه.. أما من جهة التمثيل فانت يا عم ماليكش دعوة.. انت يمكن ما تتكلمش كلمتين على بعض.. يعني حتخبط على باب تسال على البطل.. أو تمشي في الشارع رايح هنا والا هنا).
والباقي علينا احنا بقى.. (هما يا سيدي حيقولوا لك تعمل ايه.. وحتعمله.. يعني ما بتاع ساعة ساعتين كل يوم لمدة قول 4 ايام أو 5 ودمتم وأنا أضمن لك منهم 150 أو ميتين جنيه.. ايه رايك..
لكن الكابتن حنفي بسطان نفى الفكرة بشدة وقال ردا قاطعا:
لأ يا عم.. أنا ما أعرفش غير ألعب كورة وبس.
وكان رد إسماعيل يس الأخير بعد أن فشل مع صديقه
أنت حر.. أنا كان قلبي عليك.
حكاية سمعتها من الكابتن حنفي بسطان وقت أ كان يزور مجلة (الأهرام الرياضي) بالأهرام.
أما كلامه لي أنا بعيدا عن مشروع إسماعيل يس فقال الكابتن حنفي:
تصدق.. أنا أبصلح جزمة الكورة على حسابي وأقعد جبنها لحد ما تخلص.. يبقى والنبي تمثيل ايه؟!
أما عن الفنانين الزملكاوية فهم كثيرون كان منهم مجموعة غريبة ونادرة من أشهر وأكبر النجوم كان منهم موسيقار الأجيال عبدالوهاب .. وكان فريد الأطرش ملك العود والأفلام الاستعراضية زكلكاويا كذلك.. أما رشدي اباظة فكان يصر دائما على إقامة احتفالات فوز الزمالك في فيلته وكان من الفنانين الزملكاوية أيضا الفنان شكري سرحان وكذلك الفنانة ماجدة، وكان ساعة دفاع السير الزمالك في بداية الخمسينيات هو اللاعب البابلي شقيق الفنانة سهير البابلي الذي يعد حارسا لمرض الزمالك بعد اصابة حارس مرمى الزمالك محمد عبدالله إثر اصطدامه بلاعب الاهلي المهاجم سيد صالح وينقلب فوز الزمالك الأصفر على الأهلي إلى هزيمة 4/1 بسبب هذا الجون .
وأما الذي لا يعرفه مخلوق حتى الآن فهو أن اللواء عبدالمنعم أبوالسعود والد الفنانة المشهورة صفاء أبو السعود فكان كابتن فريق الزمالك أو نادي فاروق وقتها عام 1928.