عمرو دياب في قندهار !
بقلم : محمد شمروخ
يعنى معقول العالم دول بيشتغلونا؟!
بص من الآخر كده بدون لف ودوران.. يمكن أن تضع ما أحاط من غموض في في كفة ميزان، حول كل من أحداث 11 سبتمبر 2001 وغزو أفغانستان وإعلان الحرب على الإرهاب وما تحشده الولايات المتحدة الأمريكية من جيوشها العسكرية والإعلامية والاقتصادية والمخابراتية استعدادا لغزو أي بلد في سبيل القضاء على الإرهاب بمؤازرة أوروبا وجميع حلفائها وأصدقائها وأحيانا خصومها وحوادث الانفجارات والطعن والدهس في مدن وعواصم أوروبا.
كما يمكنك أن تضيف على ذلك وفي كفة الميزان نفسها، ما حدث ويحدث هنا في مصر من تاريخ وحاضر الإرهاب منذ اغتيال الخازندار والنقراشي ومحاولة اغتيال عبد الناصر وأحداث الفنية العسكرية واغتيال الشيخ الذهبي وأنور السادات والمفكر فرج فودة ومحاولتى اغتيال مكرم محمد أحمد ونجيب محفوظ، فضلا عن عشرات الاغتيالات والشروع فيها لضباط وأفراد الشرطة والجيش والأقباط والسياح، بالإضافة إلى قضايا مثل تنظيم الجهاد والناجون من النار وطلائع الفتح وتنظيم سلسبيل والعائدون من أفغانستان والعائدون من ألبانيا وخلية داعش.
والكفة مازال فيها متسع لكثير من القضايا والأحداث التى يضيق المجال عن ذكرها وأقلها تنظيم داعش وإخوته!
كذلك لا تنس أن تضع مع كل هذا الغموض الملتف جهود دولة وأجهزة إعلام ووزارة ثقافة وهيئة كتاب وسينما ومسرح وتلفزيون وصحافة وإنترنت!
كل هذا في كفة واحدة؟!
– آه كل هذا في كفة واحدة .. ما عدا السهو الخطأ والمجهول!
– فماذا في الكفة الأخرى من أستار الغموض؟!
– هو حدث واحد فقط ولم يستغرق سوى دقائق!
– ما هو؟!
– مكالمة تليفون متحدث تنظيم طالبان مع الزميل الأستاذ أحمد موسى على قناة صدى البلد!
– أنت بتهرج؟!
– آه طبعا بأهرج.. أنت عايز تودينى في داهية.. بص من الآخر.. اعتبر مفيش مكالمة تليفونية أساسا ولا طالبان طلبت ولا موسى رد!
…….
الموضوع يفوق التهريج ولكنه يفوق الجد كذلك، فلقد بحثت عن هذه المكالمة على موقع صدى البلد ويوتيوب ولم أجد غير تسجيلات كتابية عنها في بعض المواقع الإخبارية، ولولا أن الحدث قريب ورآه الملايين على الهواء، لحدثت نفسي بأنه مجرد اشتغالة، لكن ربك والحق.. لم يخل الأمر من الاشتغالات.. لكن عقلي لم يستوعب أن الموضوع مكالمة وعدت وخلاص، فدلائله خطيرة للغاية.
وأول سؤال يطرح على الهواء هو:
لماذا اختار الطالبانيون قناة صدى البلد وبرنامج الأستاذ أحمد موسى للحديث ولمخاطبة المجتمع المصري عبره؟!
أنا اعرف وأنتم تعرفون و(هم) يعرفون أن الأستاذ أحمد موسى لا يطيق هذه النوعية من البشر التى تندرج تحت عباءة الإخوان
لكن طالبان غير الإخوان.
– هههههههههه.. أضحكتنى يا رجل.. أتظن أننى أتحدث عن نوعية مثل بواب مقر جماعة الإخوان بالمقطم؟!.. لأنه ممكن يطلع مش إخوان وواحد بياكل عيش؟!
يا سيدى أنا لا أتحدث عن جماعة، بل عن الفكر المؤسس لهذه الجماعة.. فداخل الإخوان أنفسهم ستجد من يحلف لك (إنه مش إخوان) فلا يعترف بأنه إخوانى علنا، سوى المرشد و(بعض) أعضاء مكتب الإرشاد والتنظيم الدولى!
هل تذكرون كيف تنصل منهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وغسل ملابسه من الانتماء إليهم، في بركة الثورة المقدسة، مع أنه كان نائب المرشد.. ولا كمان الشيخ صفوت حجازى.. طيب خد التقيلة دي وصدق أو تصدق: (وحق من جمعنا سوا من غير معاد إن الدكتور محمد مرسي بذات نفسيته عندما كان أستاذا في الجامعة وقبل تصعيده في الجماعة ليحظى بعضوية مكتب الإرشاد، لم يكن يصرح بأنه إخوان.. بس ممكن متعاطف معاهم).
– ههههههههه.. تاني.
– لأ.. ههههههههههه.. ماتنفعش..
– أمال إيه؟!
ووووووووووووو
فالقضية قضية فكر منحرف يفرض نفسه على الدين الإسلامي ويغتصب الحديث باسمه ومن خلال هذا يرانى ويراك بل ويرى أى خصوم له كفارا يستحقون القتل حدا!
فمن هم طالبان؟!
أظن أنهم ليسوا جماعة كونت (فريق جوالة) في كلية آداب جامعة قندهار.. لا يا قمر.. طالبان جماعة متطرفة اعتنقت فكر القاعدة والذي أطلقها في الأساس الآتية أسماؤهم على سبيل المثال لا الحصر (عدا السهو النسيان والخطأ والمجهول):
- السيد الأستاذ الدكتور عبد الله عزام.. أفندم.. فلسطينى من قرية في جنبن، اعتنق الفكر الإخوانى شعبة القطبيين، فكان نبراسا فكريا وفقهيا لجماعة حماس وتنظيم القاعدة ومن ثم طالبان ويكفى أن تعلم أن عبد الله هذا هو الذي قام بتجنيد أسامة بن لادن شخصيا وعلى يديه تحول من حياة العلمانيين الكفرة إلى المجاهدين البررة.. هكذا شهدت والدة أسامة نفسها!
- الدكتور أيمن الظواهرى… (معروف لديكم ولا داعي للإطالة).
- سيد إمام الشريف وهو باحث سلفى جهادي مصري تاب وأنب عن فكر القاعدة المتهم بتأسيسه وحاليا ينفض أي صلة بهم – وأنا مالي ياخويا أنا كنت في المستشفى الأميري- وشهرته الدكتور فضل وهو صاحب كتاب “العمدة في إعداد العدة” وهو الكتاب المعتمد لدى التيارات الجهادية وهو كذلك الكتاب الذي كان يقال إن المؤبد هو البراءة من تهمة حيازته!
- على محمد.. وحياة دي النعمة على عيني ما أعرف بقية اسمه يا باشا.. ولا حتى عندى عنه فكرة إلا إنه سافر من مصر بعد فصله من وظيفته إلى كام بلد منهم أفغانستان ومنها على أمريكا عدل وهو شخصية غامضة جدا وأحداث حياته ولا حتى كتاب حياة حسن الأسمر، ويقال إن طاقة القدر اتفتحت له وجاله عقد عمل في وكالة المخابرات الأمريكية وزهزهت معاه وبنى بيت دورين في كاليفورنيا بعد ما تزوج من أمريكانية.. بس يا باشا ده كل اللى أعرفه.. بس خصيمك النبي عليه الصلاة والسلام، بلاش كهربا يا بيه.. أنا جتتى أساسا مش خالصة!
وبعدين؟!
هى فيها بعدين ولا قبلين، كفاية كده، قدامك جوجل وويكيبيديا واعرف أنت الباقي، مش هنقضيها للصبح في تحضير عفاريت.
بس يا حبيبي الجماعة بتوع طالبان دول ناس دماغهم أنضف من الصينى بعد غسيله بعلبتين رابسو، ولا طلع منهم مفكر ولا فقيه واحد يذكر، ثم إن الأفغان دول ناس عمليين بتوع جهاد وبس أما التنظيرات والأسس الفقهية والقواعد التنظيمية للجهاد.. فهذا ما لم يجاروا فيه القادمين العرب في بداية الغزو السوفيتى لأفغانستان الذي جلب المصائب علينا وعليهم..داهية لا ترجعهم البعدا
ثم إن الإخوة المجاهدين العرب كانوا بنسبة 2000/ 350000 من المجاهدين الأفغان، لكن مع هذه النسبة الضئيلة كانوا بمثابة المخ للجسم وإن بدا الجسم عملاقا والمخ صغيرا، لكن المجاهدين العرب، على قلة عددهم نسبيا، إلا أنهم قاموا بدور العقل والخلايا العصبية للأفغان، يعنى بتعبير الأستاذ مرسي الزناتى (أنت المخ وأنا العضلات)، أو بتعبير قناة الجزيرة الوحيدة التى كانت عل اتصال بالقاعدة وطالبان قبل المكالمة إياها وذلك في العهد القاعدى البائد (نحن المهاجرون وهم الأنصار!).
المهم .. أنت نسيت ولا إيه مكالمة الأخ محمد نعيم عضو المكتب السياسي لطالبان مع الأخ أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتى.
لا وربنا ما نسيت ولا بألف ولا أدور.. بالعكس أن أتحدث في صلب الموضوع ولدى عدة أسئلة:
أولا: هل تخلت حركة طالبان عن الفكر الجهادى السلفى؟!
هل تجاوزت عن المشروع الأساسي للجماعات الجهادبة بإعادة حكم ما أسموه بالخلافة الإسلامية؟!
لماذا تم التعامي والتغطية عن وجود القاعدة وهل ثمة تصفية تمت للعناصر الفكرية والفقهية والتنظيمية وهى التى كان المنوط بها المهاجرون العرب؟!
ما هو مستقبل طالبان مع جيرانها “إيران والصين.. مثلا يعنى مثلا”؟!
ومن سيحل محل القاعدة في الجسد الطالبانى خاصة والأفغانى عامة؟!
طيب ما علاقتهم ببقية الجماعات التكفيرية والجهادية في الصومال واليمن والعراق وسوريا وليبيا والمغرب العربي ودول أفريقيا جنوب الصحراء؟!
والأهم.. ما ستكون علاقتكم بمصر وخاصة في سيناء؟!
إنى أسمع سؤال من دول في الحوار الطالبانى الموسوي.
لكن عموما المكالمة تطمن بإنهم في طالبان هناك لو ناويين على شر لما كلموا الأستاذ أحمد، أعدى أعداء الجماعات التكفيرية الجهادية.
بس أسئلته كانت مش قد كده.. إيه يا خويا أسئلة عن المرأة والأغانى وناس وقعت من الطيارة – وعلى فكرة هم بالمئات وليسوا بالآلاف كما صرح الأستاذ نعيم – وما تضحكش.
حتى الكلام عن علاقاتهم بـ (الإرهابيين) – عديها دي- لم يشف غليل ولا بل ريق عصفور لسه طالع من البيضة.
اربط عندك.. عايز تقول إيه؟!
نهايته.. خلاص خلصنا.. بس عايز أقول إن أفضل قرار هو حذف المكالمة من على الإنترنت!
بس والعشرة دول عايز أحيي الواد إللي ما جابيتوش ولادة، المخبر بتاع قندهار، لأنه عرف يقنع الأستاذ نعيم إنه يكلم الأستاذ أحمد .. حاكم أنا عارف الزميل الأستاذ أحمد موسى لما يحب يعمل انفراد من أيام شغلى معاه في الحوادث في الأهرام .. والله براوه عليه.. المهم المكالمة علمت .. بس على مين؟!.. ربك وحدة هو العالم!
ياللا.. أما نشوف حفلة عمرو دياب الجاية في قندهار ممكن يحصل فيها إيه!.
ومعانا متصل من طالبان ونقول آلوووو!..