حكايات من زمان فات .. فؤاد المهندس وصلاح ذو الفقار
بقلم : سامي فريد
توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بالتربية البدنية في المدارس والاهتمام بالتلاميذ والطلبة واكتشاف الموهوبين منهم كبداية للنشاط الرياضي الذي عرفته مصر في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي في عهد وزارة المعارف والعمومية وكان وزيرها الدكتور طه حسين.
كذلك أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته بعودة وجبة التلاميذ في المدارس وعلى نفقة وزارة التربية والتعليم كبداية حقيقية وجادة ككل توجيهات الرئيس بالمشروعات الكبرى التي تحولت إلى حقائق مثل قناة السويس والمدن الجديدة والشوارع الواسعة والميادين والكباري وهو ما بدأت به كل مظاهر الحياة لتتغير في القاهرة الجديدة..
وتحتاج مدارسنا الآن إلى مباني جديدة واسعة وملاعب للتربية البدنية والكشافة في كرة القدم واليد والجمباز والسلة وغيرها، ولها خصص مدة زمنية ولها معلميها من خريجي كليات التربية الرياضية..
وسنضرب هنا أمثلة على مدرسة تلك الأيام وكان فيها أكثر من 20 مدرسة مشهورة مثل السعيدية والخديوية والخديوي إسماعيل وفؤاد الأول وفاروق الأول والإبراهيمية والأمير فاورق والتوفيقية وشبرا الثانوية وحلوان العبيدية والأهرام والظاهر التجارية والعباسية الصناعية وغيرها، وكلها كانت بها ملاعب للسلة وحلبات للملاكمة وأجهزة للجمباز مثل العقلة والمتوازين وحصان القفز وأدوات العاب القوى بالقرص والرمح والجلة بالإضافة إلى ملاعب كرة القدم والمغطاة بالنجيل الأخضر وخطوط الجير البيضاء ورايات الأركان والمدرجات الخشبية للجمهور، وفي بعض المدارس كانت أيضا توجد حمامات للسباحة وملاعب للتنس الأرض وصالات للجمباز لإيمان القائمين على شئون التعليم في ذلك العهد بأهمية التربية البدنية والرياضية في تربية الأجيال وإعدادها لجسم السليم والعقل السليمة معا لمواجهة مسئوليات المستقبل في بلد يبلغ عدد سكانه الآن أكثر من مائة مليون، لكن عزيمة الرئيس السيسي لا تعرف المستحيل كما أثبت ذلك في كل المجالات التي تناولها وهي أكثر من كثيرة.
وأسماء الأبطال الذين تخرجوا في هذه المدارس كثيرة لا يتسع المقام لذكرها جميعا لذا سنقتصر هنا على ذكل من عمل بهم بعد ذلك بالفن!
أما مدرسة فاروق الأول فكان فريقها لكرة القدم يضم بين صفوفه الفنان فؤاد المهندس ساعد الهجوم الأيسر (رقم 10) ومعه الفنان صلاح ذو الفقار الذي كان يلعب ساعدا للهجوم الأيمن في نفس الفريق (رقم 8) وغيرها من أطال الهوكي وألعاب القوى ثم بطل أبطال القائم، بطل كمال الأجسام على كل العالم ابن مدرسة الثانوية الذي لن أنس يوم رأيته يخرج من كلية الهندسة أمام كلية الآداب وكنت طالبا وبها، هو لا يجد مكانا على سلم الاتوبيس المكتظ ومعه كتبه ومسطرة الهندرسة حرف T .. وغيرهم.
ومحمود فرج بطل القطر المصري في الملاكمة!
وكان منهم البطل محمود فرج بطل القطر المصري في الملاكمة ابن مدرسة الأمير فاروق ونجم السينما المعروف.. ولا ينسى جمهور السينما أحد أدواره الأول في السينما أمام عمر الشريف وأحمد رمزي وفاتن حمامة وعبدالحليم حافظ وزينات صدقي، عندما استدعي زميله محمود فرج لينال أحمد رمزي اهتمام فاتن حمامة به وأدرك عبدالحليم حافظ اللعبة بعد أن رأي الفرق بين البطلين رمزي وفرج فسأل محمود فرج عن المبلغ الذي دفعه له أحمد رمزي فقال إنه 25 قرشا فرفع عبدالحليم حافظ إلى 50 قرشا، لكن زمالة فرج لرمزي تأبى عليه أن يهزمه حتى يرفع عبدالحليم المبلغ إلى جنيه كامل فينال من محمود فرج اللكمة التي تستقطه على أرض الحلبة وسط سخرية زينات صدقي على البطل الموهوم، فتقول له ساخرة: قوم يا شاطر وشيل اللي وقع منك!!