رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على أغنية (لطفي بوشناق) التى أبكت الرئيس (صدام حسين) !

بوشناق يحيى الجماهير العاشقة للونه الغنائي المميز

كتب : أحمد السماحي

يؤمن المطرب التونسي الكبير (لطفي بوشناق) بالعروبة، وأنه لا يوجد فرق بين دولة عربية وأخرى، لهذا غنى للعديد من الدول العربية أغنيات خاصة بها، حتى أصبح بفضل إيمانه هذا رمزا للأغنية القومية العربية التى يعمل من خلالها على جمع القلوب العربية حول قضايا عالمه الكبير بصوته الطربي المميز، وعلى مدى مشواره أرخت أغنياته لمحطات مهمة لا تنسى فى المسيرة الوطنية العربية ما بين نشوة النصر، ومرارة الانكسار، وهو فى هذا بدا مخلصا لكل القضايا العربية، حيث جسد بصوته واختياراته الغنائية الحلم العربي، وتبللورت رسالته فى تنوير العقول الباردة وتوعية المشاعر الخاملة والأحاسيس المستسلمة لإقرارها.

غنى (بوشناق) لمصر، ولبنان، وفلسطين، وسوريا، وتونس وغيرها من الدول العربية، وكان لدولة العراق معزة خاصة حيث ساندها فى كل الأزمات التى مرت بها منذ بدأ مشواره الفني فى بداية الثمانينات، حيث قام بزيارتها أثناء فترة الحصار في التسعينات لإحياء حفلات كتعبير منه عن تضامنه مع الشعب العراقي.

الرئيس العراقي صدام حسين في عز جبروته
لطفي بوشناق غني للعروبة كثير

وفى حديث إذاعي للإذاعة التونسية أذيع مؤخرا أشار (بوشناق) إلى أنه كان يتجول بالطائرة على حسابه، ولم يتحصل على أي مقابل للحفلات التي قدمها الأمر الذي دفع بوزير الثقافة العراقي في تلك الفترة إلى إعلام الرئيس الراحل (صدام حسين) بمواقف هذا المطرب التونسي المحب للعراق، فطلب الرئيس العراقي مقابلته، وبالفعل حدث بينهما لقاء مليئ بالود والمحبة والعرفان بالجميل، وفى نهاية الجلسة طلب الرئيس أن يسمع شيئ من المطرب التونسي، وبالفعل قام المطرب بإلقاء وغناء قصيدة طويلة جدا قام بكتابتها صديقه الشاعر المتميز( أدم فتحي)، ونالت القصيدة إعجاب وتأثر الرئيس العراقي.

الشاعر التونسي آدم فتحي صاحب القصيدة

وكشف (لطفي بوشناق) فى الحوار الإذاعي أن دموع (صدام حسين) انهمرت إثر سماعه لقصيدة (معلقة القدس على كف بغداد) وصرّح له بأنها قوية ومتعبة.

نظرا لطول القصيدة سنكتفي بذكر بعض أبياتها التى تقول فى بدايتها :

صحراء هذي.. أم شَلا أَجسادي؟!

أم بَيْضُ عُمري في رَحى صَيادي؟!

مطَرٌ من الحِيَل القديمة نفسها

والجمرُ أهلي.. والحَصى أولادي

شَعْبٌ على عُشْبٍ وحُلْمٌ شَارِدٌ

خَلْفَ النَدى، والشِعْرُ عَرْشُ الحَادِي

الشعبُ مَاءَ لفرط ما كذبوا الشُهي

والماءُ يُشرَبُ في دَم الأشهاد

والشِعْرُ مَاعَ.. لفَرْط ما جاع الذين

بُنلوا به، فالعَفو يا نُقْادي

شَعْبٌ بلا ظَهرٍ أُحاولُ شَدّه

بعَمودِ شِعْرٍي.. فاغفروا لعِنَادي

صحراء هذي.. أم شَلا أجسادي؟!

أم بَيْضُ عُمري في رَحى صيادي؟!

بي حاجةٌ للمدح منذ طفولتي

لم أَلْقَ فينا لائقاً بمدادي

فلأغتَنم فوزَ العراق بنفسه

وسُرى فلسطينٌ إلى الأمجاد

وتجشُّمَ اليمن الصمود على الذُرى

وتَحفُزَ الأردنِ للإسناد

وعَجيجَ سُوداني، ورعدَ جزائري

ووَميضَ لُبناني بفجرِ الكادي

وشذا ترابٍ جُثَّ في أَعرَاقِه

بشَذَا شعوبٍ أُشكِمَت بِحِداد

لأَشد قوس قصيدتي من ناره

وأرى المديح يليق بي وينادي

رَشاشَتي هَذي.. لنِاري هذه..

وغَدِي غَداً للغَنِّ والتَغراد

للدهر أَحقابٌ يليقُ بِجَمْرها

أن تَجْرَحَ الأَشعارُ حَلْقَ الشادي

صحراء هذي.. أم شَلا أجسادي؟!

أم بَيْضُ عُمري في رَحى صيادي؟!

ماذا يقول التونسي لظله

والظل فَخّ الطائر الغراد

من مصر قد أوقدْ، إلى شامٍي

فقد قَدْقَدْتُ حتى مِلّني تَقْدَادي

يمضي الحجيجُ إلى معابدهم وقد

أَغْشَت عليها قبضةُ استعباد

بالَ الجنودُ على تراب مَحَجِها

وتَواغَدوا أَيُحَجُّ للأوغاد؟!

بالَ الجنود.. فهل نَمُدُ أَكُفْنا

كي لا يُعَكّرَ زمزم الأجداد؟!

المشهد اكتملت فصول خرابه

سأريكم شَدَّدَه على الشَدّاد

بلدٌ كلا بَلدٍ ومُلْكٌ مُهْلِكٌ

وحديدُ شَعبٍ دَانَ للحَدّاد

بابٌ سمائي والنباحُ فُرودُه

وأنا وأهلُ الباب للإفراد

لأُطَرّقنّ النابحين جميعهم

موتوا فلستم لائقين بزادي

الباب فَتَّحَه الذين استشهدوا

من سلّمَ المفتاح للجلاد؟!

صحراء هذي.. أم شَلا أجساد؟!

أم بَيْضُ عُمري في رَحى صياد؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.