ثورة عارمة ضد (راغب علامه) بسبب كليبه الجديد (فورا غرام) !
كتب : أحمد السماحي
حين يغيب الكلام الحلو تهرب الموسيقى، ويختفي الإيقاع، ويموت الإحساس، إن أسوأ الأشياء ألا يشعر المطرب بحلاوة الكلمات التى يغنيها، وحين تسقط الكلمات تبحث الألحان عن نغم جميل ولا تجده، ويقف المطرب والملحن وصاحب الكلمات أمام العمل الفني وكل واحد يلقي المسئولية على الآخر، بينما المطرب المسكين يسأل نفسه لماذا لم يتجاوب معي أحد؟!، ويدرك فى النهاية أنه شريك فى الجريمة!، فهو لم يقدم جديدا فى الكلام، ولم يستمتع باللحن الذي يغنيه، لهذا هرب منه الجمهور.
كل ما ذكرته شعرت به عندما سمعت وشاهدت أغنية صديقي سوبر ستار العرب (راغب علامه) الجديدة (فورا غرام) التى يغنيها باللهجة العراقية البيضاء، وطرحها منذ أيام قليلة ككليب من كلمات (تراث نمير) وألحان (على سالم)، ومن إخراج (فارس سخن)، وجاءت الكلمات عادية جدا لا تحمل المتوقع من نجم كبير مثل (راغب)!.
الجديد فى الأغنية جملة (فورا غرام) كلمة حلوة وجديدة فى قاموس الغناء، لكن ما جاء بعدها مثل (مارجيح مولد النبي)، أي لا تحمل أي جديد، أما اللحن فكان مملا، ولم يحمل أيضا أي جديد غير أنه لحن عراقي صرف، وبالتالي انعكس هذا على التوزيع فجاء سخيفا!.
وكل هذا انعكس على أداء (راغب علامه) الذي لم يتقن اللهجة العراقية، وتاه وهو يؤديها، أما الكليب فرغم أن البعض أكد جرأته إلا إنني أرى أن البعض ركز فى الكليب عندما لم يجد ما يسمعه كـ (أوديو)!.
وتدور أحداث الكليب الجرئ حول فتاة تستيقظ على ضجة تقلق منامها، وتزعجها، ونسمع فى الخلفية موسيقى أغنية (راغب علامه) الشهيرة (ياريت في خبيها)، فتستيقظ لتشاهد شاباً وسيما من نافذتها تقع فوراً بغرامه، تحاول أن تلفت نظره بحركات وإيماءات جريئة، كأن ترفع ساقيها وهى نائمة لتفتح النافذة التى أمامه، وبالفعل يقع الشاب بغرامها، ويبادلها المشاعر نفسها، وينتهى الكليب الذي تم تصويره في أحد المنتجعات السياحية وقام بإخراجه (فارس سخن) الذي كان يبدو ساخنا جدا فى الكليب، الذي اقتصر دور (راغب) فيه على الظهور وهو يؤدي الأغنية مع فرقته في المكان نفسه الذي تدور فيه الأحداث، وكأنه الراوي الذي يشجع الحب، وينتصر له.
ونسمع مع نزول الأسماء فى نهاية الكليب، وفى الخلفية صوت (راغب علامه) وهو يغنى واحدة من أرق أغنيات بداياته (يا ريت فيي خبيها، وما خلي حدا يحكيها)، وكأنه يتحسر على الزمن الماضي، والكلمة العاطفية الراقية التى كانت تحمل جديدا.
بمجرد طرح الأغنية على موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب)، قسم كبير جدا يهاجم الأغنية والكليب بشدة وعنف، وقسم آخر عدده قليل جدا أحب الأغنية، وهذه بعض أراء الجمهور – التى اخترنا منها ما يليق بالنشر – من خلال تعليقاتهم الموجودة أسفل الكليب على موقع (اليوتيوب)، ويمكن للجميع التأكد منها على موقع اليوتيوب أسفل الكليب:
قال (مضر): (يعني ع أساس هى لهجة عراقية؟ موظابطة معه أبدا مع احترامي له بالعادة اختياراته أذكى، أغنية مملة!).
مايا تحدثت أيضا عن اللهجة وقالت: (اللهجة مش ظبطه عذرا، لم أحببها والتدخين والشرب للصبيه كمان مش صورة صح للجيل الجديد!).
إسراء: (كلماتها ولحنها حلو لكن تصويرها (خ) مكنش ليه لازمة كليب زبالة ده، وانت كنت حتجيب مشاهدات لو كليب أرقى من كده)!
ابتسام: (تحياااااتي الكبيرة لسوبرستار بس هاي المرة للأسف الفيديو ما حلو، وما كان في داعي للجرأة يعني هيك يكون الغرام !!!!؟؟)
أسبير: (حدد اللهجة شو عراقي ولا لبناني؟؟، ولشو هالقد مشتغل عالإغراء، عارف الغنية كلماتها بطيخ!).
ياسين: (بشرفك مقتنع بأغنيتك ؟؟؟؟؟؟؟؟ راغب علامة، معقولة هاي عود انت الكبير شنو هالكلمات البايخة؟ وشنو قصة الفيديو كليب؟ تره احنا مو بالغرب).
صفية: (لأول مره بقلك ياراغب تضرب انت وهالتصوير وقلة الأدب، بنتي 10 سنين جنبي واتلبكت وقت شفت الفيديو، كيف بدو يتربى هالجيل، الله المستعان بس!).
ومن الأراء القليلة الإيجابية قال أحمد: (إخوان الأغنية عراقية وهذي ثاني تجربه للسوبر ستار يغني عراقي، الأغنية جدا روعة ومن زمان منتظريك يا أستاذ راغب حتى اتقدم جديد وعاشت إيدك على الأداء المتميز الرائع).
روز قالت: (فوراً أعلن غرامي لهالأغنيه، مبدع كالعاده سوبر).
ليلى: (فيديو كليب في منتهى الجرأة، وكله إيحاءات أوفر على الأخلاق والتربية، راغب علامة انت فنان محبوب أرجو أن تنتبه إلى أهم شيئ في رسالة الفنان الحب جميل ولكن الاجمل أن يكون ضمن إطار الأخلاق والعفة).
حبيب: (فيديو كليب جريئ جداً ومثير للجدل، وهو اللي حيعمل بلبلة بين مؤيدين ومعارضين وأعتقد هاد اللي حيشهر الأغنية فقط).
عذرا لأننا قررنا عدم التدخل و ترك الكلام بأخطائه اللغوية، وبلهجة كل شاب وفتاة.