عبدالرحيم كمال : مسلسل (نجيب محفوظ) ما زال حبرا على ورق !
كتب : أحمد السماحي
خلال الأيام الماضية كان مسلسل (نجيب محفوظ) الذى يكتبه الكاتب المبدع (عبدالرحيم كمال)، ويقوم ببطولته النجم المتميز (أحمد حلمي) هو حديث الصحافة الفنية، حيث نشرت بعض المواقع المصرية وبالتالي العربية!، كثير من الأخبار المغلوطة عن المسلسل، منها انتهاء مؤلفه من كتابته، وأن المسلسل سيعرض فى شهر رمضان القادم، والبعض أكد أنه فى الموسم الشتوي الذي على الأبواب، وغيرها من الأخبار المغلوطة.
وبدورنا ولأننا نسعى دائما لتحرى الدقة قمنا بالاتصال الهاتفي بالكاتب والمؤلف المبدع (عبدالرحيم كمال) الذي أكد لـ (شهريار النجوم) أن مسلسل (نجيب محفوظ) الذي يستعد لكتابته الآن ما زال في طور التحضير، أو بصورة أدق مازال حبر على ورق، حيث إنه لم يكتب منه أي حلقات، ولكنه يجلس هذه الفترة كلما سمحت الظروف مع النجم (أحمد حلمي) المتحمس جدا لتجسيد شخصية أديب مصر العالمي (نجيب محفوظ) لوضع تصورات عن العمل الجديد الذي لا يوجد له حتى الآن جهة منتجة، ولا يعرف كم ستكون عدد حلقاته، ولا حتى الشكل الذي سيخرج به العمل للنور، ولا متى سيعرض؟!
وأضاف (كمال): ينبغي التأني في كتابة هذا المسلسل خاصة أن العمل يجب أن يكون على مستوى هذا العملاق الذي يعتبر قدوة ومثل أعلى لكثير من الشباب المصري والعربي، وكثير منهم ينتظر خروج هذا العمل للنور، حتى يعرفوا أهم المفارقات والصعوبات التى مر بها أديب مصر الكبير عبر مشواره الأدبي والفني.
جدير بالذكر أننا سنحيي في نهاية هذا الشهر، وبالتحديد يوم 30 أغسطس الجاري الذكرى الخامسة عشر لأديب مصر العالمي (نجيب محفوظ)، الذي استطاع من خلال لغته القوية و معرفته الكبيرة بالواقع ومنطقه الفلسفى أن يؤسس أدبا عالميا يرتكز على اجتهاد كبير من مبدع كبير مثله يبين وعيه بمنطق الأشياء، و قدرته على استخدام الحكمة اليومية فى إبداع حقيقى.
وقد أنهى (محفوظ) حياته بكتابة (أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة) و من خلالهما استطاع أن يعطينا شذرات من حياته فى لغة شاعرية وعمق فى تناول اليومى والعادي، ومن هنا سيعيش (نجيب محفوظ) فى وجدان المصريين والغرب، بل فى تراث الأدب العالمي لما بذله من إثراء التجربة الإنسانية بأدب راق، وحكايات ستبقى طويلا فى وعى القارئ المصري والعربي والعالمي.
أن التعرض لأعمال الكاتب العالمى نجيب محفوظ.او الكتابة عنه تحتاج لدقة عالية توازى اعمال الاديب المبدع.نتمنى أن نجد عملا دراميا جيدا يليق بمحفوظ وعشاقه.