ننفرد بـ : عودة الشاعر (إبراهيم رضوان) إلى الكينج بعد 30 عاما من الابتعاد
كتب : أحمد السماحي
بعد ابتعاد دام حوالي 30 عاما يعود الشاعر المبدع (إبراهيم رضوان) للتعاون مجددا مع حنجرة الكينج (محمد منير) فى أغنية جديدة يتم التجهيز لإطلاقها خلال الفترة القادمة، بعنوان (وكأنه فى الهوى شمشون) تقول كلماتها التى ننفرد بها :
راح لحبيبته.. مالقاش حاجه
راح البحر .. ومالقاش موجه
وأما الحزن فى قلبه اتضفر
ولا قادر فى الدنيا يكون
حط إيديه فى جيوبه وصفر
وكأنه فى الهوى شمشون
راحل … ساحل يقدر ياخده
ساحل تاني فى لحظه يجيبه
أوقات تبقى دموع على خده
ليله بيبقى فى حضن حبيبه
بس الديك على سطحه هايدن
واما الحزن فى قلبه اتضفر
ولا قادر فى الدنيا يكون
حط ايديه فى جيوبه وصفر
وكأنه فى الهوى شمشون
أه يا ليالي التوهه يا غادره
ليه أيامك صبحت حادقه
زي رياح طول عمرك قادره
تطفى شموس الروح بالفرقه
خفى الحمل على اللي يعيشوا
ما تعريش عصفور من ريشه
واما الحزن فى قلبه اتضفر
ولا قادر فى الدنيا يكون
حط إيديه فى جيوبه وصفر
وكأنه فى الهوى شمشون
شايل كل حمولته وماشي
جوه القلب الصافي مراره
اللي مسافر راح وماجاشي
خلى الشارع يصبح حاره
لوهايقولوا كسير ما حصلشي
واللي هاييجي عليه ما وصلشي
واما الحزن فى قلبه اتضفر
ولا قادر فى الدنيا يكون
حط إيديه فى جيوبه وصفر
وكأنه فى الهوى شمشون
حاطط ليه يدك على خدك
بعد العمر ما فارق عشك
ألف خريف دايس على وردك
والأوجاع بتشاركك فرشك
بس غناك عصفور الحته
راجل صافي ونظرك سته
واما الحزن فى قلبه اتضفر
ولا قادر فى الدنيا يكون
حط إيديه فى جيوبه وصفر
وكأنه فى الهوى شمشون
الشاعر الكبير (إبراهيم رضوان) الذى أمتعنا بالعديد من الروائع الغنائية التى لا تنسى مثل (مدد .. مدد شدي حيلك يا بلد) لمحمد نوح، و(حياة رب المداين) لـشادية، و(يا جريد النخل العالي) لمحمد الحلو ونادية مصطفى، ومدحت صالح، ومنى عبدالغني، وغيرها من الروائع، أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بالعودة للتعاون مجددا مع الكينج (محمد منير) الذي كان آخر لقاء بينهما عام 1993 من خلال أغنية (قلب الوطن مجروح) لحن الموسيقار(مدحت الخولي) والتى قدمها فى البوم (افتح قلبك) والتى يقول مطلعها :
قلب الوطن مجروح لا يحتمل أكتر
نهرب وفين هنروح لما الهموم تكتر
نحمى غصون الورد من دمع سال ع الخد
آه يا حبيبة الروح قلب الوطن مجروح
وعن ظروف أول تعاون بينه وبين (منير) استرجع شاعرنا الكبير ذاكرته وقال: كانت تربطني بالمطرب (محمد منير) علاقة صداقة وطيدة، وبعد سنوات من صداقتنا اتصل بي ليقول لي: أن الكل يسأله لماذا لم تتعاون مع كلا من الشاعران الكبيران (عبدالرحمن الأبنودي)، و(إبراهيم رضوان)، فقلت لهم أن (الأبنودي) ابن كذا ووو، وعندما ينوي (إبراهيم رضوان) الكتابة لي سأغني له فورا.
فقلت له يا (منير) كيف تقول ذلك؟!، وأنا إذا أردت أن أكتب أسمعك وأسمع جارة القمر فيروز!، فبكى فى التليفون، واسمعته كلام أغنية (الناس نامت) التى لحنها المبدع الراحل (عبدالعظيم عويضه) وكان مطلعها يقول:
الناس نامت إلاك، الناس نامت إلاي
واقف ليه في الشباك، بستنى اليوم الجاي
يمكن يسقينا الشاي، يمكن يعطينا الناي
أنا قد الهوا وقدود، لو حتى الهوا نساي
واقف بتغني لمين، لحبيبتي وللأطفال
طب بص ورا الڤتارين، شايف مهرة وخيّال
وعندما انتهى (عويضه) من تلحين اللحن، أرسل بروفاته لي مع شقيقه الكبيرالراحل (فاروق)، وابن خالته (محمود).
وخاف عشاقه من التجربة لأنني قلت لـ (منير) يومها: ماليش دعوة باللي أنت بتغنيه، أنا هاكتبلك أغنية لإبراهيم رضوان، أو (منير) بشكل جديد، وطرحت الأغنية بالفعل في ألبومه (وسط الدايرة) عام 1988، وكان من المقرر أن يغني لي أيضا في هذا الألبوم أغنية بعنوان (البحر معشوقي) ألحان أحمد منيب، وأجريت بروفاتها ولكنها لم تُطرح رسميًا، لأن (منير) تردد فى تسجيلها خوفا من ورثة الملحن (أحمد منيب) رغم أنهم أنكروا معرفتهم بهذا اللحن!.
بعد ذلك كتبتت له (قلب الوطن مجروح) ألحان الموسيقار (مدحت الخولي) وحققت نجاحا كبيرا، وبإذن الله القادم أحلى.