منير الوسيمي : أعمل الآن على الأوبرا الجديدة (علي بابا والعصابة) !
كتب : أحمد السماحي
بعد النجاح الكبير الذي حققته أوبرا (طرح البحر) أول عمل أوبرالي عربي يقدمه موسيقار مصري بثقافه مصرية، والتى عرضت على مسرح دار الأوبرا السلطانية بمسقط، ووجدت تجاوبا كبيرا من الجمهور العربي الذي حضر ليال العرض، وكتابات نقدية هامة من أهمها ما كتبته جريدة ” الأوبزرفر” العالمية التى خصصت أربع صفحات من صفحاتها للإشادة بالعرض.
يشتغل الآن الموسيقار المبدع (منير الوسيمي) على تقديم أوبرا جديدة ثانية، ووقع اختياره على قصة من أشهر قصص (ألف ليلة وليلة)، وهى (على بابا والأربعين حرامي)، وبدأ فى استلهامها وعمل تغييرات عليها لأنه غير راضي عن سلوك (علي بابا) فى القصة الأصلية.
الوسيمي أكد لـ (شهريار النجوم) إنه يعود مرة أخرى للأوبرا، وهذه الأيام يشتغل على تحويل القصة الشهيرة (على بابا والأربعين حرامي) وتغيير بعض تفاصيلها، لأنه ليس من المعقول أن يكون بطل الأوبرا أو القصة حرامي، ويخرج الناس من العرض، ولديهم حب لهذا الحرامي!، لهذا قام بعمل تغييرات شاملة على مضمون القصة القديمة المعروفة، ووضع لها عنوانا جديدا بعنوان (علي بابا والعصابة) وسيكون بطل الأوبرا بطل نبيل يحارب الفساد والرشوة، ويدافع عن الحق.
وصرح أن العمل يكتب أشعاره الآن – تحت إشرافه – الشاعر الشاب الموهوب (أحمد الحداد) الذي سبق وتعاون معه فى أوبرا (طرح البحر)، وسيقوم هو بالتلحين والتوزيع، وبمجرد الانتهاء منه سيعلن عن اسم الجهة التى تقوم بإنتاجه وموعد عرضه.
من المعروف أن قصة (على بابا) ذاعت فى أرجاء العالم، واستلهمت منها موضوعات أعمال فنية كثيرة للمسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون ومجلات الأطفال وكتبهم، وغزت المسرح الفرنسي فى القرن التاسع عشر، وعالجها ثلاثة من كتابه، فكتب (بيكسريكور) مسرحية بعنوان (علي بابا أو الأربعين لصا) سنة 1823، ثم نشر الكاتب (سكريب) مسرحيته (علي بابا) سنة 1833، وفى سنة 1887 قدمت أوبرا (علي بابا أو الأربعين لصا) من تأليف ألبرت فانلو، ووليام بوسناك، وهى تتكون من ثلاثة فصول مقسمة إلى ثماني لوحات.
وتؤكد الباحثة (سزدل ياسين) أن الكاتب الكبير (توفيق الحكيم) استلهم أوبريت (على بابا) الذي قام بتأليفه، وعرض عام 1926، من هذه الأوبرا الأخيرة، وقام ببطولة أوبريت (علي بابا) لتوفيق الحكيم، المطربة الشهيرة (علية فوزي) وكتب كلمات الأوبريت (بديع خيري) وألحان الشيخ (زكريا أحمد).
وفى الوقت الذي يعكف فيه (منير الوسيمي) على العمل على رقي الشعب المصري والعربي وإثراء وجدانه بكل ما هو جميل وقيم، ويعمل على إنعاش الذاكرة المصرية بتاريخها القديم الجميل الذي يتسلل إلى الوجدان بسحره وجماله، نجد الفضائيات المصرية مشغولة باستضافة مطربي المهرجانات وغيرهم من الذين ينشرون القبح والرذيلة فى الفن، ولم يتعب مذيع ولا مقدم برنامج نفسه باستضافة (الوسيمي) للحديث عن مشروعه (الأوبرالي) الجديد الذي اشتغل عليه مؤخرا، وحقق من خلاله نجاحا كبيرا، وإشادات نقدية عالمية.
والسؤال الذي نريد طرحه فى نهاية تقريرنا لرئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور (مجدي صابر) أين أوبرا (طرح البحر) من مسارحنا، ومن العرض الجماهيري العام على مسارح دار الأوبرا المصرية سواء فى القاهرة أو الإسكندرية أو دمنهور، أو العاصمة الجديدة، أليس من حق الشعب المصري أن يشاهد هذا العرض الذي أشادت به جريدة (الأوبزرفر) العالمية؟!.