ننفرد بنشر أغنيات أسمهان للملك فاروق
كتب : أحمد السماحي
رغم الرحيل المبكر للمطربة رائعة الصوت (أسمهان) التى رحلت عن دنيانا في مثل هذا اليوم منذ 77 عاما وهى في عز الشباب، لكن هذا الرحيل المبكر لم يمنعها من الغناء للملك (فاروق) أكثر من نشيد وأغنية، أشهرهم طبعا نشيد (الأسرة العلوية) التى قامت بغنائه عام 1944 في فيلمها (غرام وانتقام) وتم حذفه من الفيلم بعد قيام ثورة يوليوعام 1952، ومازال محذوفا من الفيلم حتى الآن، وهذا شيئ يدعو للغرابة!، ويقول مطلع النشيد الذي كتبه أحمد رامي، ولحنه رياض السنباطي:
أنا بنتُ النيل أختُ الهرم
قد صَحِبتُ الدهرَ منذ القدم
منهلي عطفٌ وأرضي جنةٌ
تتناهى في ظلال النعم
مواكب العزّ مرت عليّ عبر السنين
فكان أنضرَ عصرٍ ملأتُ منه عيوني
عصر زها وتباهى بالأسرة العلوية
المجد فيه تناهى إلى أبي المدنية
حيّوا معي ذكرى الزعيم الأول
حيّوا معي ذكرى محمد علي
لكن سبق هذا النشيد أكثر من أغنية من بينهم الأغنية التى نتحدث عنها اليوم، والتى قامت بغنائها بعد طلاقها الأول من ابن عمها الأمير (حسن الأطرش) والد طفلتها (كاميليا)، وعودتها لمصر عام 1940، حيث غنت رائعة الصوت أغنيتيها الأولى بعنوان (عيد الميلاد الملكي) وقد قامت بغنائها يوم الأحد 11 فبراير عام 1940 بمناسبة العيد العشرين للملك (فاروق)، كما غنت أيضا فى عيد الجلوس الملكي يوم 28 ربيع الأول الموافق 6 مايو 1940، أغنية آخرى بعنوان (طلع الفجر على عيد الجلوس) كلمات أحمد رامي، ألحان رياض السنباطي، وأذيعت الساعة التاسعة ونصف مساء، تقول كلمات الأغنية الأولى التى تنشر في الصحافة المصرية لأول مرة، وقريبا ينشر كلمات الأغنية الثانية:
عيد الميلاد الملكي
كلمات : مصطفى علي عبدالرحمن
ألحان : محمد القصبجي
عيد ميلادك فى الدنيا بدا
مشرق الوجه وضئ البسمات
فقد تراءت فيه أعياد المنى
ضاحكات راقصات زاهيات
لاحت الآمال فى العيد الحبيب
من سنا وجهك تستوي العيون
خالد حبك فى كل القلوب
يا مليك النيل يا ابن الأكرمين
هل فينا من محياك الضياء
فانتشى الكون بأنوار الصفاء
فالزهور مائسات تتثنى
والطيور فى صفاء تتغنى
تبعث الألحان فى الروض النضير
راقها الترديد فى ظل الأماني
وقلوب الشعب فاضت بالسرور
تملأ الكون بترتيل التهاني