السينما السعودية تسجل حضورا مميزا في مهرجان (كان)
كتب : محمد حبوشة
لطالما كان للصور المرئية القوة الأكبر في التأثير والقدرة على البقاء لفترة أطول في ذهن المتلقي إذا ما قورنت بقوة الكلمة أو النص، فكيف إذا ما كانت هذه الصورة متحركة؟، وبذلك وبناء على أن للصور البصرية الأثر الأكبر والأعمق في توجيه الرسائل والأفكار للجماهير المختلفة فقد جاءت الحاجة والضرورة لاستغلال وتصوير هذه الحقيقة من أجل المضي في خدمة و غرس وتعميق العديد من الأفكار والثقافات والمبادئ على نطاق عالمي واسع، حيث كانت هذه الحقيقة هى البذرة التي أسهمت في إنبات شجرة عظيمة تعرف حاليا بصناعة السينما، والتي يتخذ تطورها منحى متزايد بشكل هائل مع مرور الوقت.
ومن هذا المنطلق أدركت المملكة العربية السعودية أهمية الدخول في صناعة السينما، في الوقت الراهن، لهذا وفي إطار رؤية 2030 الاقتصادية، التي أطلقتها المملكة لتنويع مواردها بعيدا عن قطاعات النفط والطاقة، بذلت الحكومة السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية جهودا حثيثة في إطلاق برامج لدعم إنتاج السينما والمسلسلات الدرامية بجميع أنواعها، وذلك عبر مبادرة جادة من جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى لجعل السينما إحدى مظاهر السعودية (الحديثة)، وهو الذي يؤمن أن دور السينما في السعودية ليست مجرد فضاء للترفيه، بل هي أحد وجوه رؤية المملكة نحو مزيد من الانفتاح الاجتماعي في عهده الراغب في صناعة سينمائية محلية.
ولقد كان موقف الفقهاء – بشكل عام – يأخذ منحى الرفض والعداء لهذه الصناعة التي يغلب عليها المخالفات الشرعية، سواء كانت مخالفات تتعلق بالشكل أو كانت تتعلق بالمضمون، أو ما يصاحب الأفلام من مؤثرات خارجية يفتي غالب الفقهاء فيها بالحرمة، مثل الموسيقى وغيرها، إلا أن الأخطر في الأمر، هو جمود غالب الفتاوى فيما يتعلق بالأفلام السينمائية، وعدم إدراك أهميتها وتأثيرها في المجتمعات، وغياب مآلات البعد عن صناعة الأفلام بأنواعها، وعدم الانتباه إلى التوغل الشديد للأفلام في المجتمعات العربية والإسلامية حتى دخلت كل بيت من بيوت المسلمين، وغالب المسلمين يشاهدونها رغم صدور فتاوى كثيرة للتحريم، بل كان لها الأثر الأكبر في تغيير كثير من طبائع الشعوب الإسلامية، وتوجهها نحو عادات الغرب المسيحي خاصة.
ولتغير تلك النظرة الجامدة بادر ولي العهد السعودي بتدشين عصر جديد للسينما في السعودية، ويعتبر فجر السينما الجديد في المملكة منذ إعلان السلطات عام 2018 إنهاء حالة النظر التي كانت مفروضة على دور السينما على مدار 35 عاما، هكذا بدأت تباشير صناعة سينمائية في الظهور وأضحت أمام شعب السعودية، الذي يناهز عدده 35 مليون نسمة، فرصا جديدة للاستمتاع بالترفيه، وافتتحت أبواب أول دار سينما في السعودية بعد إنهاء الحظر يوم 18 أبريل 2018، وكان أول عرض سينمائي هو فيلم (النمر الأسود) أمام جمهور مختلط، غير أن السلطات أتاحت للراغبين في الدخول إلى دور السينما الاختيار بين حضور مختلط أو حضور مخصص للرجال أو النساء.
ومنذ ذلك التاريخ اهتمت المملكة بصناعة السينما ليس باعتبارها واجهة للترفيه فحسب، بل لأنها تعد واحدة من أكثر القطاعات تأثيرا في المجتمع الحديث، فالأفلام والمسلسلات الكوميدية تجعلنا نضحك، وتساعدنا أفلام الإثارة النفسية على رؤية العالم من منظور مختلف، وتلعب الأفلام التاريخية دورا في فهم جذورنا ومن أين أتينا.. وهكذا كل فيلم أو عمل تلفزيوني يعكس جزءا من المجتمع ويغير بعض الآراء، وقد تم استغلال قوة صناعة السينما سياسيا واجتماعيا واقتصاديا عبر التاريخ.
وقد بدت مظاهر الجدية في صناعة سينما سعودية تلامس أطراف تطور السينما العالمية من خلال تسجيل السعودية حضورا مميزا في الدورة الحالية لمهرجان (كان)، حيث يتربع حاليا على ضفاف البحر المتوسط الجناح السعودي الذي تم تصميمه بشكل عصري جميل يعكس رغبة المملكة في دخول صناعة السينما واللقاء بنجومها وصناعها من المشاركين في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ 74 والتي تنتهي في 17 من يوليو الجاري.
وتسجل السينما السعودية حضورها في الدورة الحالية لمهرجان (كان) السينمائي بستة أفلام قصيرة ستعرض ضمن ركن الأفلام، وهى: فيلم (أصفر) للمخرج محمد سلمان الذي يعرض في قالب وثائقي قصة الصراع بين سائقي التاكسي الأصفر وسائقي الليموزين، وفيلم (حوار وطني) للمخرج فيصل الحربي، وفيلم (ماطور) للمخرج محمد الهليل، وفيلم (هجولة) للمخرجة رنا جربوع، وفيلم (السحور الأخير) للمخرجة هناء الفاسي، وفيلم (مطب) للمخرج محمد شاهين، كما يشهد يوما 14 و 15 يوليو الجاري عرض تسعة أفلام سعودية في جناح المملكة بمهرجان كان، والتي تتنوع بين الكوميديا والدراما والتشويق، ومن الأفلام المشاركة فيلم (وسطي) لعلي الكلثمي، وفيلم (كبش فداء) لطلحة عبدالرحمن، وفيلم (القط) لفيصل العتيبي.
وتشارك في هذا الجناح عدة جهات حكومية وقطاع خاص وشركات سعودية متخصصة في مجال صنع الأفلام، منها هيئة الأفلام، ووزارة الاستثمار، الهيئة الملكية للعلا، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مجموعة قنوات mbc ونظم الجناح السعودي في المهرجان 3 ندوات متخصصة، الأولى كانت في 8 يوليو ندوة لهيئة الأفلام بالمملكة بعنوان (تعرف على صناعة الأفلام السعودية، والندوة الثانية، في 9 يوليو ونظمتها وزارة الاستثمار بعنوان (تعرف على المنتجين في المملكة) لفتح نوافذ اتصالية بين صناع الأفلام والمستثمرين السعوديين ونظرائهم في العالم المشاركين في مهرجان كان السينمائي، كما نظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) حفلاً يوم 11 يوليو للإعلان عن المشاريع السينمائية القادمة إضافة إلى لقاءات مع شركاء النجاح.
وقد أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أمس الأحد عن إنتاج فيلمين جديدين خلال مشاركته بالجناح السعودي الذي تشرف عليه هيئة الأفلام والمقام في مهرجان (كان) السينمائي بدورته الـ 74 لعام 2021م، حيث سيقدم كاتب السيناريو والمنتج المصري الشهير محمد حفظي فيلم (بحر الرمال/ إسم مبدئي للفيلم)، كما سيقدم المخرج السعودي، والحائز على العديد من الجوائز خالد فهد فيلم (طريق الوادي)، ويهدف المركز من خلال مشاركته إلى تعزيز دور صناعة الأفلام والصناعات الإبداعية في المملكة العربية السعودي.
ويأتي إنتاج فيلمي (بحر الرمال، وطريق الوادي) برعاية مركز (إثراء)، والتي من المقرر إطلاقهما في عام 2023م، حيث يحرص المركز على استقطاب المواهب السعودية ومبتكري صناعة الأفلام، ويتبع إطلاق هذين الفيلمين النجاح الدولي الباهر للفيلم التجريبي الأول الذي أنتجه المركز في عام 2018م تحت عنوان (جود) والذي يتمحور حول انعكاسات تأملية غير تقليدية لدورة الحياة.
وقال ماجد زهير سمان رئيس السينما في مركز إثراء، وأحد المنتجين للفلمين: (إن مركز إثراء يعد منتجا مستقلا رائدا في المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى دعم صناعة السينما من خلال تنمية المواهب المحلية ورعاية قطاع السينما وصناعة الأفلام فيها، ويشرفنا الإعلان عن الأفلام التي يعمل عليها المركز، والتي سيتم إطلاقها في الجناح السعودي من مهرجان (كان) السينمائي، الذي يعد أحد أشهر مهرجانات الأفلام في العالم)، كما دخلت 3 أفلام للمخرج محمد حفظي إلى مرحلة الاختيار الرسمية في المهرجان، وقد تم الإعلان عن فيلم رابع في قسم (أسبوع النقاد) حيث يعد المخرج شخصية رائدة في قطاع صناعة الأفلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، وساهم في إنتاج أكثر من 40 فيلمًا في مصر والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والعالم العربي.
ومن جانبه قال محمد حفظي: (إن إثراء لعبت دورا بارزا في دعم صناع الأفلام السعوديين المستقلين، وقد بدأت صناعة الأفلام تزدهر في المملكة، ويسرّني التعاون مع كافة المواهب السعودية والعربية التي ستنضم للعمل على هذا المشروع، وسيتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة من أنحاء المملكة العربية السعودية، كما يتمحور فيلم (طريق الوادي) حول قصة علي، الشاب المصاب بالتوحد والذي يضل طريقه أثناء ذهابه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، حيث يجد نفسه وحيدا وتائها يواجه العديد من العقبات والتحديات التي لن تساعده في استكشاف العالم من حوله، ويعد فيلم (جود) الفيلم الأول الذي أنتجه مركز (إثراء)، والذي يخلو من الحوارات، حيث يستخدم بنية تجريبية سردية مأخوذة من شكل القصيدة في عصور ما قبل الإسلام، وقد تم تصويره في 16 موقعًا مختلفًا في المملكة العربية السعودية، وعرض في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
هذا ويحرص مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) على تقديم العديد من المبادرات التي تدعم قطاع الأفلام في المملكة، ويوفر المركز في هذا الصدد مساحة لتمكين ودعم المواهب السعودية وتنمية مهاراتهم، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم في عرض أعمالهم الفنية، كما يأتي مهرجان (أفلام السعودية) في كل عام؛ لمساعدة مخرجي وصناع الأفلام على تحقيق أحلامهم، ولكونه أحد أكبر منتجي الأفلام في المملكة، أنتج المركز أكثر من 20 فيلمًا، وحاز 15 منها على جوائز محلية وإقليمية ودولية، كما يوفر المركز تجربة تعليمية فريدة من خلال برنامج التدريب الذي يقدم للموهوبين في مجال صناعة الأفلام.
وفي إطار تعظيم صناعة السينما في السعودية وانتشارها على المستوى الشعبي تتوقع (الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع) في السعودية أن يصل عدد دور السينما بحلول عام 2030 إلى 350 دارا بـ 2500 فيلم يعرض في عموم المملكة، وأن تصل قيمة الصناعة السينمائية إلى مليار دولار، كما تتوقع المملكة أن يرتفع الإنفاق الأسري على الترفيه من 3 بالمائة إلى 6 بالمائة من مجموع الناتج المحلي الإجمالي، ولهذا ركز ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على مجال الترفيه في خططه للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، في إطار (رؤية 2030) التي أعلنها عام 2016 (كان حينها وليا لولي العهد)، وأعلن لاحقاً عن تمويل بقيمة 64 مليار دولار لإنتاج المسلسلات التلفزيونية.
ولعلنا نلحظ أن خطة ولي العهد في هذا الصدد تعني بتخفيف القيود الاجتماعية والسماح بصناعة سينمائية عبر توفير البنى التحتية اللازمة لذلك وتشجيع الإنتاج المحلي وخلق ما يصل إلى 30 ألف فرصة عمل، ولأجل تحقيق هذا الهدف، أسست السلطات السعودية الهيئة العامة للترفيه والمجلس السعودي للأفلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، كما بدأت منصة (نتفليكس) شراكة مع الاستوديو السعودي (تلفاز 11) لأجل تقديم إنتاج محلي، حيث يقوم بتوسيع المكتبة الخاصة بالمحتوى السعودي، ويحاول إظهار جمالية السرد السينمائي السعودي عبر دعم الجهود المحلية، والهدف إنتاج قصص أصلية وجذابة تروق للمتابع العربي والعالمي.
ويبدو ملحوظا أن هذا التشجيع الرسمي يعني أن الأفلام المنتجة ستكون سعودية بالأساس بشكل لا يتعارض مع إنتاجات سعودية قليلة ظهرت قبل عام 2018، منها فيلم (وجدة) لهيفاء منصور الذي صدر عام 2012 ويعد أول فيلم روائي طويل في السعودية، و(الزيارة الأخيرة) للمخرج عبدالمحسن الدهبان، و(بركة يقابل بركة) للمخرج محمود صباغ، وهى أعمال يسعى صُنّاع الأفلام السعوديون الجدد ليصدورا موضوعاتهم وهويتهم، وبات ممكنا في السعودية الآن إنتاج الأفلام وتوزيعها وتصديرها، ويقول سيباستيان سونس، باحث في شؤون الشرق الأوسط إن (ولي العهد يدفع في اتجاه الأفلام الوطنية كجزء من استراتيجيته لخلق معنى للهوية الوطنية يرى بأنها أكثر حداثة)، لكن رغم كل هذا التشجيع، فالرقابة على الأفلام السعودية لا تزال حاضرة بقوة في البلد، كما توجد رقابة كذلك على طرق تمويل الإنتاجات.
جدير بالذكر أن أن السينما في المملكة بدأت منذ سيتينات القرن الماضي، وبالغوص في تاريخ السينما السعودية أكثر، نجد أن أول عروض سينمائية كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، فلقد كان الموظفون الغربيون يقيمون في مجمعاتهم السكنية الخاصة دور سينما خاصة بهم، وخلال فترة نهاية الستينات وبداية السبعينات الميلادية بدأت تنتشر دور العرض بين السكان المحليين، وكانت صالات العرض المتاحة للمواطنين السعوديين موجودة في الأندية الرياضية المحلية على وجه التحديد، وفي بعض الأحواش والبيوتات الشهيرة خاصة في الرياض وجدة والطائف وأبها والدمام وأحياناً في بعض السفارات الأجنبية إلا أنه كان عرضا عشوائيا يفتقد التنظيم والتهيئة اللازمة للمشاهدة والتسويق المناسب، والاختيار الجاد.
ومنذ ذلك الحين وحتى توقف السينما أنتجت السعودية العديد من الأفلام السعودية بأفكار وكوادر سعودية، حتى تم التوقف والعودة من جديد، منذ ثلاث سنوات وتزامنا مع العودة بدأت المهرجانات السينمائية السعودية تظهر في المملكة وتدعم صناعة الأفلام السعودية، كـ (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، وهو مهرجان غير ربحي أطلقته وزارة الثقافة السعودية بغرض دعم قطاع الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى السينمائي المحلي، ويستهدف أيضًا كافة الأعمال العربية الجديدة، وهو مهرجان سنوي عقدت دورته الأولى خلال الفترة مارس 2020 ومقره الدائم في منطقة جدة التاريخية أحد المواقع التراثية المسجلة في قائمة التراث العالمي، ويلتحق بالمهرجان معمل البحر الأحمر للأفلام، الذي يعد حاضنة لمشاريع الأفلام، وهو معمل تطويري فعال طوال العام؛ لتطوير الإنتاج المحلي السينمائي وفق معايير السينما العالمية، وغيره العديد من المهرجانات مثل: (مهرجان الأفلام السعودية، ومهرجان الفيلم السعودي ومهرجان جدة للعروض السينمائية).
ويعد أول فيلم سينمائي سعودي تم إنتاجه كان سنة 1950 وحمل عنوان (الذباب) من بطولة الممثل حسن الغانم والذي يعتبر أو ممثل سعودي، وفي منتصف الستينيات الميلادية قام التلفزيون السعودي بإنتاج أفلام تلفزيونية، لكن البداية الحقيقية للإنتاج السينمائي السعودي كانت عام 1966 حيث أنتج فيلم (تأنيب الضمير) إخراج المخرج السعودي سعد الفريحي وبطولة الممثل السعودي حسن دردير، وفي عام 1975 قام المخرج السعودي عبدالله المحيسن بإخراج فيلم عن (تطوير مدينة الرياض)، وشارك به في مهرجان الأفلام التسجيلية في القاهرة عام 1976، قبل أن يقدم من جديد عام 1977 فيلما سينمائيا أكثر أهمية وحضورا وحسا فنيا هو الفيلم الوثائقي (اغتيال مدينة) في عرض درامي حول الحرب الأهلية اللبنانية، ومدى الضرر الذي ألحقته هذه الحرب بمدينة بيروت الجميلة، وحاز حينها على جائزة (نفرتيتي) لأفضل فيلم قصير، كما كان الفيلم قد عرض في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1977.
ويبلغ عدد الأفلام السعودية التي أنتجت منذ عام 1975 وحتى عام الآن مايقرب من (300) فيلما سعوديا معظمها أفلام تسجيلية أو قصيرة وبميزانية محدودة ومنخفضة التكاليف، ولم تعرض إلا في المسابقات والمهرجانات سواء المحلية أو العربية والدولية للمنافسة على الجوائز المختلفة، القليل منها كان تجاريا وبميزانية ضخمة وعرض في صالات السينما، وتنوعت ما بين أفلام وثائقية وأفلام قصيرة وأفلام روائية، ومن ناحية نوع المحتوى إلى أفلام رعب وأفلام أكشن وأفلام كوميدية وأفلام صامتة وأفلام خيال علمي وأفلام تلفزيوية وأفلام رسوم متحركة وأفلام يوتيوبية، ويبدو واضحا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عازم على أن تدخل السينما السعودية أبواب العصر بقوة توازي انفتاحه على الثقافات والحريات العالمية بحسب رؤيته للمملكة في 2030 فتحية تقدير واحترام له في حرصه على الشعب السعودي.