رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي الكسار .. حكاية (الأمي) الذي أضحك مصر !

كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.

علي الكسار على طابع بريد مصري

كتب : أحمد السماحي

رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب، خدم المسرح المصري والسينما المصرية، وقدم ما يقرب من 200 مسرحية وأوبريت من تلحين أساطين اللحن منهم (سيد درويش، دواد حسني، زكريا أحمد) وغيرهم، وفى مجال السينما قدم 40 فيلما روائيا طويلا، واشتهر بشخصية (بربري مصر) هو الفنان (علي الكسار) الذي نحيي غدا عيد ميلاده حيث أنه ولد يوم 13 يوليو 1887 في حي المغربلين لأب سروجي، حاول أن يجعله يتعلم حرفته، لكنه رفض، وعمل مع خاله الطباخ كسفرجي وهو في التاسعة من عمره، ولما بلغ العشرين اشتغل طباخا في دائرة (عبدالحميد البكري)، حيث اندمج بحكم المهنة مع السفرجية والطباخين النوبيين، وتعلم لهجتهم التى أصبحت رأسماله فيما بعد عندما احترف التمثيل، بدأ عمله فى المسرح في فرقة كانت تعمل في حي السيدة زينب على مسرح (دار التمثيل الزينبي).

اعلان عن فيلم 100.000 جنيه
أفيش فيلمه ألف ليلة وليلة

توثيق مشواره الفني

لخص (علي الكسار) مشواره الفني في نقط بسيطة ودون الدخول في التفاصيل في مذكرة تقدم بها إلى إدارة التسجيل الثقافي بتاريخ 21 فبراير عام 1948 حصلنا على نسخة منها قال فيها: كونت فرقتي المسرحية الأولى عام 1917 التى أفتتحت موسمها الأول على مسرح (كازينو دي باري) بشارع عماد الدين، وكان من بين ما قدمت من مسرحيات (حسن أبوعلي، وسياحة فى باريس، وأضرار الحشيش، واللي فى الدست) وغيرها، وفى عام 1919 انتقلت إلى مسرح (الماجستيك) الذي شيد لي خصيصا، ومعي الكاتب المسرحي (أمين صدقي)، وقدمت عليه حتى عام 1935 نحو 160 مسرحية، كانت الأولى (القضية رقم 14)، والأخيرة (شيخ البلد).

ولم يقتصر نشاطي على المسرح الفكاهي فحسب بل قدمت الأوبريت مثل (الهلال) من تلحين (سيد درويش)، و(بنت فرعون) من تلحين زكريا أحمد، كما قدمت المسرحية التاريخية مثل (عمرو بن العاصي)، بعد ذلك انتقلت إلى مسرح (برنتانيا) وقدمت عليه ثلاث مسرحيات وهي  (الباش انما، والغني والفقير، وأبو زعيزع)، ومنذ عام 1937 بدأت أقدم مواسم غير منتظمة لعدم وجود مسرح خاص بي، فقمت برحلات إلى (فلسطين، وسوريا، ولبنان) كما كنت أقوم بعمل رحلات داخلية إلى مدن الأقاليم بين الوجهين البحري والقبلي.

وعام 1947 قدمت موسما كاملا على مسرح (ملك) مثلت عليه عدة مسرحيات هى (كان يما كان، جت سليمة، خلي بالك، توتة توتة).

أما نشاطي السينما فقد قدمت أفلام كثيرة أعتز منها بأفلام (بواب العمارة، سلفني 3 جنية، 100 ألف جنية، غفير الدرك، الساعة 7، على بابا والأربعين حرامي، التلغراف، عثمان وعلي).

عثمان يبث حبه لياسمينا
الكسار وعلي عبدالعال
الكسار والحداد ويهيجة المهدي

فضله على المسرح الغنائي

إذا كان (الكسار) الذي بدأ حياته طباخا، قد تجمد فى شخصية واحدة، وهي شخصية (بربري مصر الوحيد) فإن فضله كبير على المسرح الغنائي ، حيث قدم مجموعة كبيرة من المسرحيات الغنائية التى  كان يقوم فيه بالبطولة الغنائية كلا من (عقيلة راتب، وحامد مرسي)، وكان (الكسار) ندا في العشرينات لأسطورة مصر الكوميدية (نجيب الريحاني) .

عثمان يواجه علي

عثمان وعلي

اليوم في باب (سيلفي نجوم زمان) نتوقف مع صورة من فيلمه الشهير (عثمان وعلي) قصة وسيناريو وحوار وإخراج العبقري (توجو مزراحي)  الذي احتفلنا الشهر الماضي بعيد ميلاده الـ (120)، تجمع بين المشاركين فى الفيلم منهم (توجو مزراحي، علي الكسار، وعلى عبدالعال، وأحمد الحداد) وفريق عمل الفيلم من المصورين والعمال.

وباقي الصور التى حصلنا عليها من أرشيف الأستاذ (مكرم سلامه) عبارة عن مشاهد من فيلم (عثمان وعلي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.