يوسف وهبي .. قصة نجم مصري شارك فى لجنة تحكيم مهرجان (كان) في دورته الأولى
* المهرجان يرفع شعار ممنوع القبلات في دورته الجديدة!
* تضم لجنة التحكيم المخرج الأمريكي (سبايك لي) رئيسا، وهو أول أسود يتولى هذا المنصب
* الفيلم المصري (ريش) ضمن المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد الدولي هذا العام
* جودي فوستر تكرم على مشوارها الفني الذي بدأته مع (كان) من خلال (سائق التاكسي)
* (ماركو بيلوتشيو) يكشف عن فيلمه الطويل الجديد (Marx can wait) يوم الجمعة 16 يوليو
* يوسف شاهين ثاني نجم مصري يشارك فى عضوية لجنة التحكيم عام 1983
* ابن النيل، والحرام، والأرض، والمصير، وشباب إمرأة وغيرهم ينافسون بقوة فى كان.
كتب : أحمد السماحي
بدأت أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الـ 74 لمهرجان (كان السينمائي) الذي تستمر فعالياته من السادس إلى السابع عشر من يوليو الجاري، والذي يعود مجددا للانعقاد بعد غيابه عام 2020 نظرا لظروف جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم، فيقام هذا العام وسط إجراءات احترازية استثنائية، التى فرضت الكثير من المحاذير الصحية، فإدارة المهرجان شددت على أهمية احترام قواعد التباعد الاجتماعي، والحد من عدد الحضور في القاعات السينمائية، كما فرضت على المشاركين في المهرجان القيام باختبار الكشف عن فيروس كورونا كل 48 ساعة في حال لم يكونوا مطعمين، أوتلقوا التطعيم منذ مدة تقل عن 14 يوما وسيكون مطلوبا إبراز البطاقة الصحية، ومنع القبلات بين السائرين على السجادة الحمراء.
لجنة التحكيم
يتنافس في هذه الدورة عدد كبير من كبار المخرجين في العالم على السعفة الذهبية، وتضم لجنة التحكيم الرئيسية للمهرجان المخرج والمنتج والسيناريست الأمريكي (سبايك لي) رئيسا، وهو أول أسود يتولى هذا المنصب، وتضم اللجنة أيضا المخرجة الفرنسية السنغالية (ماتي ديوب)، الكاتبة والمغنية الفرنسية الكندية (ميلين فارمر)، الممثلة والمنتجة والمخرجة والسيناريست الأمريكية (ماجي جلينهال)، المخرجة والمنتجة والسيناريست النمساوية (جيسيكا هاوزنر)، الممثلة والمخرجة والسيناريست الفرنسية (ميلاني لورون)، المخرج والمنتج والسيناريست البرازيلي (كليبير ميندونسا فيليو)، الممثل الفرنسي من أصل عربي (طاهر رحيم)، الممثل الكوري الجنوبي (سونج كانج هو).
جودي فوستر، وبيلوتشيو
كرم المهرجان فى حفل افتتاحه المخرجة والممثلة الأمريكية (جودي فوستر)، ضيف شرف هذه الدورة، بإعطائها السعفة الفخرية تقديرا لمشوارها الفني الطويل وأفلامها الهامة التى عرض 7 منها كممثلة ومخرجة في مهرجان كان، الذي حضرته صبية لم تتجاوز الثالثة عشر عام 1976، حيث شاركت في المهرجان لأول مرة فى هذا السن من خلال دورها في فيلم (سائق التاكسي)، وسيكون ضيف شرف الختام المخرج الإيطالي (ماركو بيلوتشيو) والذي سيكشف عن فيلمه الطويل الجديد (Marx can wait) في قسم العرض الأول يوم الجمعة 16 يوليو.
افتتح المخرج الفرنسي (ليوس كاراكس) مسابقة المهرجان بفيلمه (أنيت)، وهو كوميديا موسيقية من بطولة (ماريون كوتيار، وآدم درايفر)، وفي المسابقة أيضاً أفلام لعدد من المخرجين المرموقين سبق لبعضهم أن حصل على السعفة الذهبية، كالإيطالي (ناني موريتي) عن فيلمه (ثلاث طوابق)، والفرنسي (جاك أوديار) عن فيلم (الأوليمبياد)، و(أبيشاتبونج ويراسيتاكول) عن فيلمه الأول بالإنجليزية خارج تايلاند (الذاكرة) مع (تيلدا سوينتون وجان باليبار).
وتتضمن المسابقة فيلماً للمغربي (نبيل عيوش) بعنوان (علي صوتك – إيقاعات كازابلانكا)، وفيلماً للإيراني (أصغر فرهادي) بعنوان (بطل).
الفيلم المصري ريش
يعد مهرجان (كان) واجهة عالمية للأفلام الفرنسية والدولية، وهو من أهم مهرجانات الفن السابع التي يشارك فيها كوكبة كبيرة من أشهر نجوم السينما ومخرجيها، إضافة إلى استقطابه أكثر من 40 ألف مهني وعامل في قطاع السينما، ومئتي ألف مشاهد.
واللافت أن مصر (هوليود الشرق) عادت لتنافس بقوة فى المهرجان خلال السنوات الأخيرة، حيث يعرض هذا العام فيلم (ريش) الذي يعد التجربة الأولى لمخرجه (عمر الزهيري) ضمن المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد الدولي في دورته الستين، والتي تعد دوره هامه في تاريخ المسابقة، وتهدف إلى تسليط الضوء على الأفلام الأولى والثانية من إخراج صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم، وشهد الفيلم تعاون إنتاجي بين فرنسا، مصر، هولندا واليونان، كما نال دعماً من جهات دولية عديدة خلال مراحل إنتاجه.
فيلم (ريش) يحكي قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير، وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره، ولا تعرف ما يدور خارجه، ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر، ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.
يوم الدين واشتباك وبعد الموقعة
كان اختيار فيلم (ريش) للمشاركة فى المهرجان حدثا مبهجا لأنه أعاد السينما المصرية للمشاركة الفعلية في أهم مهرجان سينمائي عبر العالم، كما سعدنا جميعا من قبل عندما شارك الفيلم المصري (يوم الدين) للمخرج أبوبكر شوقي، منذ ثلاثة سنوات فى المهرجان فى المسابقة الرسمية، وفاز بجائزة ( Francois chalais)، وكان أول فيلم مصرى يشارك بهذه المسابقة بعد 6 سنوات من مشاركة فيلم (بعد الموقعة) ليسري نصرالله الذي عرض فى المهرجان عام 2012، لتزايد مشاركات السينما المصرية فى المهرجان خلال السنوات الأخيرة.
ويعتبر الكاتب والمنتج (محمد حفظي) الراعي الرسمي فى السنوات الأخيرة لمهرجان كان حيث يشارك كأحد المنتجين هذا العام في فيلم (ريش)، ومن قبل شارك فى المهرجان من خلال فيلمه (اشتباك) الذى افتتح عروض قسم (نظرة ما) فى دورة 2016، كما أنتج أيضا أحد الفصول العشرة بفيلم (18 يوم) الذى عُرض ضمن برنامج العروض الخاصة فى 2011.
يوسف وهبي فى لجنة التحكيم
المشاركات المصرية الأخيرة في مهرجان كان أعادتنا بطريقة الـ (فلاش باك) إلى البدايات الأولى للمهرجان والذي شاركت فيه مصر منذ الدورة الأولى عام 1946 حيث شارك المخرج (محمد كريم) بفيلمه (دنيا) بطولة (راقية إبراهيم، أحمد سالم، سليمان نجيب، فاتن حمامه) وغيرهم، ولم يقتصر الأمر على مشاركة مصر فى عروض الأفلام، ولكن شارك النجم الكبير (يوسف وهبي) فى لجنة التحكيم التى كان يرأسها المخرج الفرنسي (جورج هاوسمان)، والمخرج السوفيتي (سيرجي جيراسيموف)، والناقد التشيكوسلوفاكي انتونين بروسيل.
ابن النيل، والحرام فى كان
لم يتكرر اشتراك نجم مصري فى عضوية لجنة التحكيم مهرجان كان، إلا في عام 1983 حيث شارك (يوسف شاهين) كعضو لجنة تحكيم، لكنها استمرت فى الاشتراك فى المسابقة الرسمية حيث شارك العديد من الأفلام المصرية هى (مغامرات عنتر وعبلة (1949) إخراج صلاح أبو سيف، البيت الكبير (1949) أخراج أحمد كامل مرسي، ابن النيل (1952) إخراج يوسف شاهين، ليلة غرام (1952) إخراج أحمد بدرخان، الوحش (1954) إخراج صلاح أبو سيف، صراع في الوادي (1954) إخراج يوسف شاهين، حياة أو موت (1955) إخراج كمال الشيخ، شباب امرأة (1956) إخراج صلاح أبوسيف، الليلة الأخيرة (1964) إخراج كمال الشيخ، الحرام (1965) إخراج هنري بركات، الأرض (1970) أخراج يوسف شاهين، الذي عرض له بعد ذلك الوداع يا بونابرت (1985)، والمصير (1997).