* لم تحقق فنانة سورية نجومية في القاهرة في أي عمل درامي على غرار الأعمال السورية التي لمعت فيها
* النقابة لجأت إلى فصل كثير من النقابيين بحجة عدم دفع الرسوم المستحقة عليهم، لكن هذا الفصل ليس لها علاقة بدفع الاشتراكات
* ما حدث لـ (جمال سليمان، ومازن الناطور، ومكسيم خليل) وغيرهم، إدانة لنقابة الفنانيين ــ (وما بيصير)
* لم انبهر بعمل سوري في رمضان، وكل ما عرض لا يقارن بالأعمال التى قدمت من قبل في تاريخ الدراما السورية
*محمد رمضان عارف انه يستفز الناس، لكن هذا الاستفزاز يجيب له لايكات وفلوس
كتب : أحمد السماحي
شن الفنان والمنتج السوري الكبير (فراس إبراهيم) هجوما شديدا على نقيب الفنانيين السوريين (زهير رمضان) في برنامج (حوار VIP ) أول أمس الثلاثاء الموافق 23 يونيو، مع الدكتور (يامن ديب) عبر إذاعة (سوريانا إف إم) المحلية، وقال: أنا لا أهاجم (زهير رمضان) لكن أهاجم الحالة التى اسمها (زهير رمضان) أو يمكن أن تكون (عبداللطيف) أو غيرها من الأسماء، بمعنى أنه لا يوجد لدي (شخصنة) أو مواقف عدائية اتجاه (زهير) الذي كانت تربطني به علاقة صداقة وطيدة وعمل معي كثيرا في أعمال قمت ببطولتها أو قمت بإنتاجها، لكن لدى ملاحظات على أدائه النقابي، ولدي مشكلة مع الحالة النقابية، حيث شعرت أنه يوجد لديه مشكلة في فهم العمل النقابي، فهو كمدير مؤسسة اجتماعية تعني بحياة أشخاص ينتمي الى هذه المؤسسة، وعليه أن يرعاهم ويحميهم ويكون ضهر لهم، وليس شوكة في حلوقهم.
والقوانين لابد أن تكون لصالح الناس المنتمين للنقابة، وليست ضدهم، كنت اتمنى أن يكون كنقيب ملاذي وضهري وأول واحد احكي معه لو حدثت لي مشكلة لأنني كنت أعتبره أخ كبير، لكن للأسف (زهير) هو آخر شخص يمكن أن أحكى معه. وحكى النجم السوري موقف حدث معه فى النقابة فقال : في عام 2018 عدت إلى دمشق قادماً من القاهرة للمشاركة في بطولة مسلسل (رائحة الروح) وفور وصولي ذهبت للنقابة لدفع الرسوم التي كانت مترتبة علي وأجدد عضويتي، وقررت من (باب الذوق) أن أزور (زهير رمضان) بعد غياب طويل باعتباره أخ وصديق وزميل، ويومها استقبلني مدير مكتبه بوجه متجهما طالباً مني الانتظار حتى ينتهي (رمضان) من أشغاله، وكانت تجلس بجواري فتاة من فتيات الكومبارس أو الأدوار الثانوية تنتظره، وفوجئت بمدير مكتبه يدخل الفتاة قبلي، رغم أنني توقعت بأن يخرج (رمضان) يستقبلني مرحبا بعد أن رأني من خلال كاميرات المراقبة ولكن ذلك لم يحدث.
وبعد انتظار لدقائق قررت وأنا محرج أن أبلغ مدير مكتبه (المتجهم) أن يخبر نقيب الفنانين انني أتيت لزيارته وخرجت آسفا، وأخذت قراراً بألا أدخل مبنى النقابة ثانية مدى الحياة.
وصرح (فراس إبراهيم) أن النقابة لجأت إلى فصل كثير من النقابيين بحجة عدم دفع الرسوم المستحقة عليهم، لكن هذا الفصل ليس لها علاقة بدفع الاشتراكات، لكن كل الحكاية أنه يوجد حوالي 9 أو 10 فنانيين غير مسموح لهم بالدخول إلى سوريا، وحتى لا يكون هؤلاء العشرة مستهدفين من الشطب والفصل (يروح) معهم 300 !، حتى يمرروا ما يفعلونه، بحجة أن هناك فنانيين مع النظام لكن تم فصلهم أيضا لأنهم لم يدفعوا الاشتراك للنقابة، هل يعقل أن يأتي (عابد فهد، أو تيم حسن، أوقصي خولي) أوغيرهم من دبي أو أي مكان يعيشون فيه، ويحجز طيران وإقامة، حتى يدفع 50 ألف ليرة اشتراك النقابة، ما احنا طول عمرنا أحد الأشخاص هو الذي يتولى دفع الاشتراكات لنا، لكنهم بعد فصل ما أرادوا من الفنانيين، طلعوا قوانين جديدة تسمح لي بأن أرسل ابنى او إبنتي، أو أي شخص بتفويض، ويدفع لي الإشتراك .
وأضاف صاحب رائعة (أسمهان) : تحدث النقيب عن النجوم غير المرحب بيهم مثل (جمال سليمان، ومازن الناطور، ومكسيم خليل) وغيرهم، ما حدث لهؤلاء إدانة لنقابة الفنانيين ــ (وما بيصير) ــ لأن هؤلاء لهم أرائهم ومواقفهم المعارضة، يمكن أن تتفق أو تختلف معهم، لكنهم فى النهاية ليسوا جواسيس أو خونة، البلد لكل الناس ليس لعشرة أشخاص ولا عشرين!، الدولة يجب عليها أن تجمع كل الناس ولا تفرقهم.
وعن رأيه في المسلسلات السورية التى عرضت في شهر رمضان هذا العام قال فى برنامج (حوار VIP): لم أشاهد مشاهدة دقيقة، لكني أخذت فكرة عن بعضها، ووجدت أن أعمال تفوقت على أعمال مثل مسلسل (على صفيح ساخن) فى الدراما الإجتماعية، و(حارة القبة) بالنسبة للأعمال الشامية، والحقيقة أنني لم أنبهر بأي عمل من الأعمال التى عرضت – (مافي عمل ضرب عندي) – كل ما عرض لا يقارن بالأعمال التى قدمت من قبل في تاريخ الدراما السورية.
وأشار أن الدراما المصرية تفوقت بقوة على الدراما السورية، ليس هذا العام فقط، ولكن طول عمرها، وهذا راجع إلى الصورة الجديدة التى حققها نجوم الإخراج السينمائي الذين غزوا الدراما المصرية فى السنوات الأخيرة، وبالتحديد بعد النجاح الكاسح الذي حققه مسلسل (أسمهان) إخراج الراحل (شوقي الماجري) الذي أخرج المسلسل بطريقة السينما، فالدراما المصرية كانت من قبل قاصرة على مجموعة من نجوم الإخراج الكلاسيكيين، مثل (محمد فاضل، إسماعيل عبدالحافظ، مجدي أبوعميره، جمال عبدالحميد) وغيرهم هؤلاء أساتذة كبار لكنهم مرحلة، لكن نجوم الإخراج الجدد غيروا المفاهيم التقليدية للإخراج التليفزيوني.
وصرح أنه لم (يبصم) فى القاهرة كممثل، لأنه بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال مسلسل (أسمهان) جاء إلى سوريا وقام ببطولة مسلسلي (أسعد الوراق) و(في حضرة الغياب) وانقطع عن الدراما المصرية، وبعد هذا حدثت الحرب فلم يكمل مسيرته الفنية في مصر التى يعتبرها جزء من قلبه، ورئته، فهو يحبها مثل سوريا بالضبط، وكما يحب الشخص أبوه وأمه، فهو يعتبر مصر وسوريا بمثابة أبوه وأمه، بحكم أن أمه مصرية، ومعه الجنسية المصرية.
وتابع تصريحاته قائلا: لا يوجد نجمة سورية حققت النجومية الكاملة في مصر حتى الآن، كلهن شاركن فى أعمال درامية وسينمائية لكن لم تحقق واحدة من التي عملت في الدرما المصرية نجومية كبيرة!، عكس النجوم الشباب الذين أصبحوا لديهم جماهيرية كبيرة في مصر.
وأكد أهمية الدراما المشتركة – (البان أراب) – بين سوريا ولبنان أو مصر وسوريا، أوغيرها من الإنتاجات المشتركة، والهجوم على مثل هذه الأعمال غير صحيح ويدل على جهل، وعلى ناس مهمتها الإضرار بالحركة الفنية، فيجب أن نستمتع بالعمل الفني بغض النظر عن جنسية أبطاله، ويوجد ناس تهاجم مثل هذه الأعمال لأنها لا تشتغل أصلا.
وعن رأي (فراس إبراهيم) فى النجم (محمد رمضان) قال : حالة خاصة وموهوب جدا، وسر نجاحه يكمن فى أنه يتحدى كل ما هو عكس الاتجاه، ولا يجرأ نجم سوري يفعل ما يفعله (رمضان)، وأضاف: (اقسم بالله أنا لو شلحت هدومي) كما يفعل هو، لا أجرأ أن أخرج من بيتي لمدة شهر، و(محمد رمضان) عارف انه يستفز الناس، لكن هذا الاستفزاز يجيب له لايكات وفلوس.
وتحدث النجم السوري الكبير عن الجحود الذي تعرض له من الوسط الفني لمدة خمس سنوات بعد تعرضه لعدة حوادث وجلوسه فى البيت من 2011 حتى 2016 ، وقال بمرارة شديدة : لم يرن تليفوني مرة واحدة، ولم أتلقى أي اتصال هاتفي من أي شخص، رغم أنني من قبل لم أكن أجرأ أمسك تليفوني لانه كان يسبب لي ازعاجا شديدا بسبب كثرة اتصالات الزملاء والأصدقاء، لهذا كنت أعطيه لمساعدي يرد بدلا مني، أثناء انشغالي في التصوير، وقد انتشلت ما لا يقل عن 100 فنان في هذه المهنة، ما في شخص تعرض لأزمة إلا وكنت بجواره.