كتب : محمد حبوشة
هدية من الفنان المصري محمد رمضان للإخوان المسلمين .. هكذا بدأ الإعلامي اللبناني (نديم قطيش) برنامجه (الليلة مع نديم) على قناة (سكاي نيوز عربية)، وقال (قطيش) في مقدمته النارية في غيبة لإعلامنا الميمون : (أهدى النجم المصري محمد رمضان جماعة الإخوان المسلمين أغلى هدية)، وأضاف : (إيداهم سكين متسنن يحاولوا يشطبوا بيه بنوك مصر)، متسائلا في دهشة وعجب: (ماذا فعل محمد رمضان؟!).
اختفي نديم من على الشاشة، وظهر الإعلامي الإخواني الأرعن (محمد ناصر) ليبدأ في بث السموم الإخوانية على جناح الكذب والخداع قائلا : محمد رمضان فجأة كده طلع في فيديو غريب جدا، ثم ظهر إعلامي آخر من قناة الشرق قائلا : صحي محمد رمضان من النوم ومسك تليفونه ونشر فيديو 40 ثانية ، ومن بعده ظهر إعلامي ثقيل الظل من قناة مكملين ليشترك في وصلة الأكاذيب ليقول : (بيقولك اتحفظو على فلوسه)، ثم عاد محمد ناصر من جديد : البنك كلمه قاله انته فولسك اتحجز عليها، وبعده ظهر الثعبان الأقرع (معتز مطر) ليقول : (عمل فيديو بيقولك إن البنك بلغه انه تم التحفظ على أمواله الموجودة في البنك)، ثم عاد ثقيل الظل ليضيف قائلا : (البنك قاله ألووه الدولة تحفظت على فلوسك)، ويتضح لنا جليا أن كل مامضي من حديث ممجوج فيه إشارات واضحة على غباء الإعلاميين الذين لم يتحققوا من مصدر الخبر بل انجرفوا نحو نظرية المؤامرة من جانب الدولة المصرية ضد أحد مواطنيها، وكأنهم حريصون على مواطني مصر!!.
محمد ناصر يطل من جديد مواصلا جهله بالحقيقة : إن الدولة صادرت فلوسه .. ايييه .. يعني الواحد يصحى من النوم يلاقي أمواله تم التحفظ عليها .. دي حاجة جامدة جدا ، ويظهر أحد الإعلاميين مستمكلا كلام محمد ناصر : عادي جدا ان الدولى تحط ايديها على فلوس أي حد، ويستطرد ثقيل الظل بسخرية : الدولة ممكن تتحفظ على فلوس أي حد في أي وقت من غير ماتقوله، ويظهر معتز مطر بوجه عابث وحوار غير منطقي، وكأنه الحارس الأمين على أموال محمد رمضان وقال في تبجح قميئ : (وتم التحفظ على أمواله بلاسند ولا قانون ولا حكم محكمة ولا أي حاجة)، ثم يبدأ ثقيل الظل في وضع الشكوك في نفوس المصريين معلنا : فلوسكم في البنوك مش آمنة .. لا أنتوا مش محمد رمضان .. ممكن تروحوا البنك متلقوش فلوسكم، ويؤكد عليه معتز في صفاقة : هى كده دولة البلطجة كل حاجة تتاخد ولا ليك أي حاجة .. تعرف طريق المحكمة روح ياشاطر!!.
ويتساءل ثقيل الظل : السؤال الأهم هو هم بيتحفظوا على فلوس الناس ليه؟ .. همه مزنوقين في ايه، ومن بعد يعود محمد ناصر متسائلا هو الآخر : إيه السبب في ان محمد رمضان يتعلق على أمواله .. ايه السبب؟
عندئذ يعود (نديم) موجها كلامه لمحمد رمضان قائلا: مبسوط يا محمد يا رمضان وبلغة تحمل قدرا من السخرية والتهكم من كلام هؤلاء المجانين : فلوسكم راحت يامصريين .. أموالكم في البنوك اتسرقت يا مصريين .. ياعم ان كان محمد رمضان ميأمنش على فلوسه مين اللي يأمن يا مصريين ، ثم أوضح حقيقية مهرجان التهويل الإخواني: فلووووووس محمد رمضان اتصدرت .. فلوووووس .. تحس ان المرة الجايه يقع فيها على المسرح مش حيلاقي 100 دولار للمساج .. ولا قالك مزنوقين في إيه .. ومن دواعي العبث قال مستهجنا (مصر مزنوقة وحلها في محمد رمضان !!).
والغريب أن جميع هؤلاء الكذابين المنافقين الضالين المضلين عبر أبواق مشبوهة وملوثة بتمويل إخواني ، تجاهلوا تماما بيان البنك المركزي وبيان البنك التجاري الدولي فلم يذكر أي منهم لا تصريحاً ولا تلميحاً عن أسباب التحفظ على 6 مليون جنيه من حساب المغرور محمد رمضان، وأنه جاء تنفيذاً لحكم المحكمة، ولصالح ورثة الطيار الراحل أشرف أبو اليسر، لقد تجاهلوا الحقائق وراحوا يتشدقون بالمزاعم والأكاذيب التي تكشف قبح عقولهم وخراب ذممهم وضمائرهم الغائبة، غارقين في وحل العار الإخواني الذي احترف الكذب والخداع ولي عنق الحقيقة.
المهم أن (نديم قطيش) بعد فاصل قصير نظر على يساره مخاطبا رفيقه قائلا : إنا هو ايه اللي حصل يا أبو الصوص؟ .. لتنتقل الشاشة مجيبة على سؤاله من خلال تقرير يقول : تابعنا جميعا قصة الطيار الراحل أشرف أبو اليسر مع الممثل ممحمد رمضان والتي انتهت بحكم تعويض من المحكمة ووفاة الطيار، لكن يبدو أن القضية لاتزال تشعل الجدل .. خرج محمد رمضان معلنا عن تحفظ الدولة على أمواله في أحد البنوك .. ما حدث إجراء قانوني روتيني بسبب التعويض البالغ ستة ملايين جنيه (382 ألف دولار) قضت به المحكمة لدفعه للطيار أبو اليسر، ولم يتم دفعه حتى الآن .. هو من حق الورثة الآن بعد وفاة الطيار كتعويض عن الضرر الذي وقع عليه.
ويوضح (نديم) الحقيقة قائلا : واللي حصل هو الحجز على الستة ملاين جنيه مصري .. وبسخرية مرة : مش فلوووووس محمد رمضان .. ستة ملايين جنيه هو مبلغ التعويض اللي حكمت المحكمة فيه للطيار أبو اليسر .. ويشرح نديم القصة من بدايتها : محمد رمضان دخل قمرة القيادة .. سجل فيديو وقال حنطير .. راح ماسك المعدات .. الأمر أدى إلى التحقيق مع الطيار وفصله من عمله .. رفه دعوى على رمضان وبعد الدعوى توفي بأزمة قلبية، والمحكمة حكمت للطيار وبالتالي للورثة بتعويض قيمته ستة ملايين جنيه مصري .. رمضان مرضيش يدفع .. بالقانون حجز على قيمة الحكم .. حجز على الستة ملايين جنيه مصري .. عمل رمضان فيديو قال فيه انه تمت مصادرة أمواله .. أعطى الانطباع ان ثروته كلها اتسرقت منه وبدأ تطبيل الإخوان.
زوبع يدخل بغبائه في الموضوع قائلا : الفلوس اللي في البنك عليها محاضر .. السيسي حاطط عينه على الفلوس دي، ومن بعد يصرخ محمد ناصر في بداية شن هجومه الضاري على الدولة المصرية: لو ليك فلوس في البنك اسحبها، ثم يدلي المعتوه صابر مشور بدلوه في الموضوع : ايداع الأموال في البنوك من الأمور اللي فيها مخاطرة كبيرة لأنها ليست آمنة، ويزايد محمد ناصر : أموالك عند عبد الفتاح السيسي خطر، ويعود زوبع : اسحب فلوسك يا معلم .. فلوسك حطها تحت المخدة بتاعتك .. ليه باقولك كده ما تبحلقليش .. ما ددققش معايا، ويؤمن علية ناصر في غباء : فلوسك في البنك ملهاش أي لازمة .. فلوسك في البنك مش بتعاتك .. بتعتهم همه، ويضيف مشهور: أموال المودعين خلاص راحت.
نديم معلقا بسخرية لاذعة من كل هذا الكلام غير المسئول: ما تبحلقلوش أموال المودعين .. راحت ياناس .. أموال المودعين اتسرقت ياعالم .. يا مصريين خدوا بالكم وأشار بإصبعه : وسع يا أبو الصوص عمك نوبل جاي .. اتفضل يا نوبل .. اتفضل، وهنا يظهر زوبع في وقاحة وحقد مصحوبين بعمى القلب والضمير قائلا : أنا أطالب كل المصريين في كل مكان في العالم ألا يحولوا مليما واحد إلى مصر، ومن بعده مشهور يقول : أي أموال تحول إلى مصر ستضيع ولن تستطيع إخراجها أبدا، ويعود زوبع قائلا : مطلوب من المصريين في الخارج ألا يحولوا لمصر، بينما مشهور يقول : كل المصريين الذين يعملون في الخارج في السعودية أو غيرها لو أرسلوا أموالهم إلى مصر ماذا جرى ؟ .. ضاعت.
وعلى الفور يرد (قطيش) باستهزاء : واللي معندوش مخدة يشتري مخدة من السعودية أو الإمارات أو الكويت ويحط الفلوس تحت المخدة .. مخدة ايه ياعم زوبع .. مخدة ايه يا حبيبي .. هى الدنيا فضيت مفيش فرص استثمار .. مفيش أسواق قوية .. مفيش اقتصادات متينة .. مخدة مين يا حبيبي يازوبعتي، وفي سخرية أكبر يخاطب (نديم) المصرين قائلا : عزيزي المصري علشان ما تخسرش فلوسك زي محمد رمضان إليك الحل .. مستعرضا حلولا خزعبلاية من بنات أفكار الخرفان على النحو التالي:
صابر مشهور يهزي بقوله : أقول لكل العرب هاتوا أموالكم إلى تركيا ،ويؤيده المخبول وجدي غنيم : اللي ربنا كارمه يشتري .. يشتري من تركيا هنا، ويرد عليه مشهور بما يشبه الهزيان : بيعوا ما تملكون سواء في السعودية أو مصر واستثمروا أموالكم في تركيا ، ويعاود غنيم في هزيان أكبر: اشتري عقارات بيوت .. طيب معايا فلوس أعمل مشروع .. إخوانا اللي موجودين بره لو معاهم فلوس ممكن تفتح حساب باسمك وتحول الفلوس تبقى موجودة هنا (يقصد تركي) نشتري البضائع مشيرا بإصبعه : التررركية.
نديم قطيش يعلق باسخفاف لهذا الكلام العبثي : والله النصيحة بجمل والرأي رأيكم .. النصيحة بجمل .. سيبك من مصر ياعمي .. اشتري في تركيا .. بيع اللي عندك في مصر واشتري بثمنه في تركيا .. اشتري بضائع تركية .. استثمر في تركيا .. تركيا اقتصاد جبار .. سيبك من مصر .. إذهب إلى حيث القوة .. وهنا يظهر وجدي غنيم مرة أخرى قائلا : دورنا في دعم الاقتصاد التركي، ويبدو في الكادر ثقيل الظل متسائلا : هو ايه اللي بيحصل في تركيا عاوز تساعد الاقتصاد التركي انزل وغير الدولار واليورو بالليرة التركي واشتري وصيف واستمتع في تركيا ، ويرد محمد ناصر : الليرة عمالة بتنزل .. الليرة بتنهار، ومن ناحية أخرى يطئمن زوبع الأتراك متشدقا بكلام مصاطب : كتير اتصلوا بيا وجايين يصرفوا جاي يصرف يصرف يعني .. إحنا حنقف مع العملة التركية .. حنقف مع تركيا .. الناس كلها : الليرة التركية .. ندعم تركيا.
ويعود (نديم قطيش) ليعلق متعجبا : شوف العبارات : نقف مع تركيا .. ندعم تركيا .. الاقتصاد التركي يحتاج دعم والمصري دوره أن يدعم الليرة التركية .. الليرة التركية تنهار ومحتاجة من المصري يساعدها .. تعالي يا مصري بيع عملتك الصعبة واتفسح في تركيا .. أيها المصري عليك بإفادة العملة التركية .. ننعنش الاقتصاد التركي طب ومصر يا خواجات؟
يأتيك زوبع بالجواب : لاتشتري عقارا في مصر .. سيبه خليه يشرب الأسمنت اللي مرطرط عنده .. عارف كده .. مرطرط الأسمنت في السوق .. لا تستثمر تعريفة في مصر .. مفيش رجل أعمال في مصر حاطط فلوسه في بنك ولا يستثمر فلوسه .. لا تبيع ولا تشتري في مصر .. الـ 15 مليون مصري إللي بره أوعى تحول فلوس لمصر .. أوعى تحول مليم للجوه، ويتدخل نديم معلقا في أسف : والنعم .. والنعم من الوطنيين المصريين الإخوانجية اللي للأسف محمد رمضان أهداهم سكين لدبح مصر .. ثم صفق بيديه قائلا : برافوا يا محمد .. برافوا يا حبيبي !!.
عندئذ توقف العبث الإخواني في مهرجان اختلاق الأكاذيب حول رواية محمد رمضان الهابطة، واقتراحاتهم المتطرفة بتحويل فلوس المصريين إلى تركيا لدعم الاقتصاد التركي على حساب مصر والمصريين وكأنهم أبناء الشياطين الذين سلطوا على أنفسهم قبل أن يتسلطوا على أوطانهم ويخونون أهلهم في المحروسة متمنين كل الخير لتركيا عندما استغلوا سقطة رمضان الذي ضللهم هو الآخر بأخبار كاذبة عن استيلاء الدولة على أمواله دون وجه حق، بل إنه زايد على ذلك بقوله (لحم اكتافي من خير مصر)، وهنا نقول إذا كان لحم اكتافك من خير مصر لا تجعلها لقمة سائغة تلوكها أسنان الإخوان عندما قدمت لهم هديتك المضللة كسكين حاد ومسنن على طبق من فضة لذيح مصر .. أليس حريا أن نحاكم رمضان بتهمة تحريض هؤلاء الخونة للهجوم على مصر بجهله وغروره وغبائه وعدم فهمه أبسط قواعد السياسة ؟!!.