اللواء إبراهيم الشامي : مشروع التنسيق الحضاري أسعدني بتكريم والدي فى مئويته
كتب : أحمد السماحي
منذ يومين وثق جهاز التنسيق الحضارى منزل الفنان الكبير (إبراهيم الشامي) من خلال وضع لافتة على باب الفيلا التى كان يقطنها الراحل فى شارع (الشاليهات) بالقناطر الخيرية، محافظة القليوبية، توضح تاريخ الميلاد 3 يوليو 1921، وتاريخ الوفاة 5 سبتمبر 1990، ويأتى ذلك في إطار مواصلة مشروع (عاش هنا)، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون، والسينمائيون، وأشهر الكتاب، والموسيقيين، والشعراء، وأهم الفنانين التشكيليين، والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
اللواء (إبراهيم الشامي) نجل الفنان الراحل : أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بهذا التكريم الذي يأتي متزامنا مع مئوية والده التى ستحل علينا بعد أيام قليلة وبالتحديد يوم 3 يوليو القادم.
وأضاف أن هذا التكريم يستحقه والده لأنه احترم جمهوره، وكان حريصا على انتقاء أدواره، ولم يقدم تنازلات طمعا في شهرة أو مكسب مادي، رغم أنه كان مسئولا عن أسرة كبيرة العدد تتكون من ثمانية أولاد وبنات هما إبنتان الكبرى والصغرى (جزاء وثناء)، وبينهما ستة أبناء (محمد، عدلي، مجدي، محمود، إبراهيم، ناصر).
واستكمل (الشامي) كلامه قائلا: وكان والدي يقول لي دائما أنه يعمل بإسلوب الهاوي الذي يعمل ما يحب، وباحترافية المحترف الذي يتقن ما يعمل، فهو نصف هاوي ونصف محترف.
وأكد سعادته البالغة بتذكر جمهوره له دائما رغم وفاته منذ 31 عاما، مما يؤكد على أن من يحترم جمهوره، يحظى بحب وتكريم ذلك الجمهور.
جدير بالذكر أن الفنان الراحل (إبراهيم الشامي) قدم العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية التى مازالت محفورة في وجدان الجمهور ففي المسرح قدم (سليمان الحلبي، النار والزيتون، حلاق بغداد، السلطان الحائر، دائرة الطباشير القوقازية، سر الحاكم بأمر الله، القضية، السبنسة، وبحلم يا مصر، البلياتشو، مولد وصاحبه غايب، وعبود عبده عبود، دماء على ستار الكعبة) وغيرها الكثير.
وفى السينما من منا ينسى روائعه السينمائية رغم قلتها إلا أنها كانت متميزة للغاية منها (آمال، بين القصرين، السكرية، الزوجة الثانية، الأرض، ثورة اليمن، رجل وامرأة، كتيبة الإعدام، الجزاء، راجل بمعنى الكلمة، ولا من شاف ولا من دري، إعدام ميت) وغيرها.
أما فى الدراما فقد صال وجال فيها وتميز فيها بأدوار (العمدة) حيث كان فى فترة من الفترات أشهر عمدة عرفته الدراما المصرية، قبل نجمنا المبدع (صلاح السعدني) الذي حصل على اللقب بعده، وكان من بين أهم أعماله الدرامية (غوايش، علي الزيبق، المشربية، الأيام، الرحايا، الكنز، الشهد والدموع 1)، وأفلام تليفزيونية منها(عندما يأتي المساء، وأيوب).
قريبا سنتوقف مع هذا العملاق الفني مع إبنه اللواء (إبراهيم الشامي) لنتحدث معه عن مشوار والده الراحل وأهم صفاته الإنسانية، وأهم ما يميزه كأب.