قارئ الأشجان (طارق عرابي) يتضامن مع آمال ماهر
كتب : مروان محمد
لأنه صاحب صوت شعري عذب وشجي فحتما يتأثر دوما بمشاعر من يحبهم، خاصة إذا لاحقتهم أزمات نفسية، لذا أطلق الشاعروالإعلامي الدكتور (طارق عرابي) صاحب ديوان (قارئ الأشجان) هشتاج على الفيس بوك بعنوان: (#كلنا_آمال_ماهر) وبمداد من روحه التواقة للفن والإبداع في ميادين كثيرة ومتنوعة كما أعرفه عن قرب، كتب الشاعر والإعلامي والفنان المبدع المسكون بمشاعر وطنية صادقة ووعي بدور الفن في صناعة رسالة تعتمد في مضمونها على القيمة والمعنى، بعض من أبياته الشعرية تؤكد على دعم المطربة المصرية الأصيلة (آمال ماهر) ليقف بجوارها في محنتها حيث يقول:
ومعها نقول :
يا اللي قادر بس ناسي
إن ربك أقوى منك
ويا أهلي وحب ناسي
السكوت مش ضعف مني
يا اللي فاهم يوم خلاصي
إنك انت أقوى مني
مهما كنت كبير وقاسي
مش هاعيشها غصب عني
وفي سبيل التأكيد على الهوية الوطنية للمطربة (آمال ماهر) فقد أكد الشاعر والإعلامي لـ (شهريار النجوم) أن دافعه الشخصي لإطلاق هذا الهشتاج يأتي من قناعة ذاتية بأنه قد وقع على المطربة الشابة نوعا من الظلم الذي أدى لمزيد من الاحتقان والضغوط النفسية التي دفعتها إلى أن تعلن اعتزالها في قمة تألقها الفني بعد ساعات قليلة من تصريحات لها بتجهير أعمال جديدة، ما يشير إلى أن تلك القوة التي تتمتع بالجبروت والنفوذ هو ما جعلها أمس تعلن هجرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية هربا من المطاردات التي تلاحقها يوميا في الواقع الحقيقي وعلى الفضاء الإلكتروني الذي أغلق كل أبوابه في وجهها.
ويضيف (عرابي): آمال ماهر تستحق منا المساندة في أزمتها وهى التي أمتعتنا عبر أغنياتها التي تأتي في ثوب من الأصالة والمعاصرة في آن واحد، وذلك في سبيل تحقيق أهداف أسمى للارتفاع بمستوى الإنسانية ومقاومة كل ما من شأنه أن يكون تشويها لرسالة الفن في حياتنا، فقد غنت للحب والعاطفة والوطنية والهجر والبعد والجفاء والخيانة والحنين، فضلا عن مشاهد فيديو جسدتها من المواقف الحياتية اليومية التي تعكس هموم وهواجس الإنسان المصري والعربي، وذلك عبر أداء صوتي فريد وخلفية موسيقية لكبار الملحنين وعلى رأسهم الراحل العظيم (عمار الشريعي) الذي أسسها على الغناء العصري، ومن بعده الموسيقار الرائع (محمد ضياء الدين) الذي ابتكر لها أسلوبا خاصا في الغناء منحها فرصة التألق والازدهار بعد أن غادرت مدرسة أم كلثوم في الغناء الكلاسيكي الرصين.
وأشار (عرابي) إلى أن القصائد التي غنتها (آمال ماهر) بالفصحى تنعكس على سطحها شفافيتها وإنسانيتها العالية في مختلف أحوالها وفي شتى أطوارها، طموحا وجنوحا ويأسا وقنوطا وفرحا وحبورا، ولعلها في هذا تجسد معاناة الشاعر عن قرب ومدى ما يلاقيه في سبيل سبك قصائده من لحم ودم وروح بحرفية عالية للغاية، بحيث يبدو كطائر مغرد تارة في ميادين الحرية مرفرفا بعلم مصر محلقا في ميادين الشهادة في مداها الواسع، وتارة أخرى تأتي كلماته نحتا من قلبه وسلخا من فكره، فيبدو عبر معاني قصائده مع (صوت آمال) كشمعة تحترق لتضيء لنا الطريق الذي يعبده بمشاعره الفياضة فيهدي الحائر والتائه في دنيا الاغتراب والعشق والغرام، في ذات الوقت تأتي التماساً للإبداع والإمتاع.
ويؤكد (عراب) على أن حضور (آمال ماهر الصوتي) في مجمله مميزا عبر تجارب موسيقية راقية حتما تبهر مستمعيها وتثير فضولهم وترجعهم إلى زمن الفن الجميل في أقوى لحظاته وأبهى تجلياته وأرقى نماذجه الخالدة، وتعضد الأغاني في عرضها على الشاشة بلوحات وصور مختلفة مصحوبة بالموسيقى الهادئة في مناطق معينة، أو مصحوبة بغناء يقوى من الحالة الشعورية العامة في مناطق أخرى، ولعل تلك الكليبات المصورة التي قدمتها على مدار رحلتها تحمل في طياتها مناظر تميل في مجملها إلى نوعية من الفن التشكيلي والفوتوغرافي، تتأرجح بين الشرقي بدفئه في شروق الشمس وغروبها وبرودة الغرب في قسوته، وسط حالة الجو المضطرب والمتقلب في ظل حالة الصخب والضجيج الغنائي الذي شوه ملامح الأغنية المصرية ولخصها في شكل (مهرجات) لا تعبر سوى عن الهوس بأنماط غربية لاتشبهنا ولا تحاكي مشاعرنا الدافئة في التعبير عن الحب والرومانسية التي نفتقدها الآن.
ومن منطلق القناعة التامة بوقوع نوع من الظلم والغبن، يدعو الشاعر والإعلامي طارق عرابي جمهور آمال ماهر وكافة المواطنين المصريين والعرب للتضامن معها في محنتها والحيلولة دون هجرتها بلدها (مصر) التي كثيرا ما غنتها لها، ومعروف أنها تعشق ترابها الذي نشأت وتربت عليه حتى صارت نموذجا فنيا مشرفا لمصر في كافة المحافل العربية والدولية .. أكرر: أرجوكم تفاعلوا وبقوة مع هشتاج (#كلنا_آمال_ماهر) حتى يتسنى لنا هزيمة تلك القوة الباطشة والغاشمة التي تحاول أن تنال من مواطنة مصرية، وتزيح صوتا مصريا واعدا من ساحة الغناء التي تضج بالأساس من الإسفاف والتردي الذي لحق بها.