آمال ماهر تقرر الهجرة إلى أمريكا هربا من المطاردة
كتب : أحمد السماحي
بعد حالة من الصمت المريب في أعقاب قرارها المفاجئ بالاعتزال، يبدو أن المطربة (آمال ماهر) عجزت عن التوصل إلى حل يريحها على المستوى النفسي ويخفف الضغوط التي وقعت عليها طوال الأيام الماضية، ولأنها شعرت بأن أمرا يدبر لها في الخفاء جراء الظلم الشديد الذي وقع عليها ما دفعها لقرار الهجرة من بلدها (مصر) التي تذوب عشقا فيها، وذلك هربا من المطاردات التي تلاحقها ليل نهار، في ظل غياب كامل عمدي من جانب وسائل الإعلام الوطنية ونقابة الموسيقيين التي تقاعست بشأن مشكلتها، وعلمت بوابة (شهريار النجوم) أنها قررت السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم هذه الأيام بتحضير أوراق السفر على أن تنتهي من الإجراءات خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدها ستصطحب إبنها (عمر) وتهاجر إلى أمريكا، ولا تعلم فى الوقت الحالي إذا كانت ستعود لمصر أم لا؟! وكذلك العودة للغناء من عدمه .. فالله وحده هو من يعلم بذلك.
وبهذا القرار تكون المطربة المصرية قد أسدلت الستار – مؤقتا – على واحدة من أكبر المشاكل التى تعرضت لها فى حياتها الإنسانية والفنية القصيرة، والله وحده يعلم هل هروب (آمال ماهر) إلى الخارج سيحل المشكلة أم سيزيدها تعقيدا؟، في ظل مطاردة من يسعون لتدميرها على جناح غيرة قاتلة وحقد أعمى ربما يدفع لارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية في حقها، على غرار ما حدث قبل ذلك للمطربة اللبنانية (سوزان تميم) التي قتلت غدرا في دبي قبل عدة سنوات .. هذا وحده فى علم الغيب، وقد تجيب عنه الأيام القادمة، لكن نتمنى السلامة لها ولابنها من أن تطالها تلك الأيدى الشريرة والآثمة.
هذا وكانت (آمال ماهر) قد شكرت منذ يومين جمهورها وكل من ساندها على حسابها على موقعها على (الفيس بوك) وقالت: (جمهوري العزيز ربنا وحده عالم مساندتكم ليا ودعمكم تأثيره علي كان عامل إزاي فى أسوء ظروف عدت علي فى حياتي، لو أقدر أروح لكل إنسان وإنسانة أشكرهم بنفسي مش هتأخر، ربنا جعلكم سبب يقويني فى أضعف لحظات حياتي وأكبر إبتلاءات حياتي، ربنا كريم وقوي وجبار وهو المعز والمذل، كلي إيمان بأن الكون كله لو إجتمع علشان ينفعوا أو يضروا إنسان مش هينفعوه أو يضروه إلا بما كتب الله له.
كل اللي طلباه منكم دعواتكم في صلاتكم فى المساجد والكنائس، الشكوي لغير الله مذلة، ولله فقط أقدم شكوتي، ومن الله فقط أنتظر الفرج والجبر والنصر وجزاء الصبر واحتساب على كل ما يعلمه الله، حسبي الله فهو نعم المولى ونعم النصير، اللهم لك الحمد على كل شيئ اللهم لك الحمد فى الضراء قبل السراء، فكل قدرك وقضائك خير يارب.
وهيفضل حبكم ودعمكم أعظم وأهم منحة من الله منحني بيها فى أكبر محنة في عمري كله، وأي تماسك أو صلابة أنا فيها سببها سند ربنا اللي سندهولي بيكم، دعواتكم.
نبرة الحزن التي تحدثت بها (آمال) لجمهورها تشير إلى ضغوط شديدة تمارس عليها الآن وليس هنالك من يد حانية عليها، وأن أمرا ما يدبر في الخفاء وتتسع دائرته يوما تلو الآخر لإنهاء مسيرة مطربة مصرية – في بلدها للأسف – وهى ما كادت تفتح كزهرة برية في أرض الغناء العربي، حتى طالتها يد الغدر والحقد وضيق الأفق والغيرة لتنال منها في عز شبابها وتألقها الفني، حيث أعلنت فجأة اعتزال الغناء بعد ساعات قليلة من تصريحات لها عن التجهير لأعمال غنائية جديدة .. نتمنى من قلوبنا السلامة لهذا الصوت الذهبي (آمال ماهر) الذي أمتعنا خلال السنوات الماضية بروائعه الكلثومية، وغيرها من أغان عصرية نقلتها إلى مستوى آخر من الإبداع ووضعتها على قمة هرم الغناء العربية بجدارة الصوت وقوة الشخصية التي أصبحت تنهار حاليا في عمد مع سبق الإصرار والترصد.