بقلم : محمد حبوشة
عملية بناء الإنسان تتمثل في بنائه كشخص باعتباره ذاتا تعي وجودها وتوازن بين تمتعها بالإرادة و شعورها بالمسؤولية و تدرك تماما دورها في المجتمع، و من ثم يكون الشخص هو الجوهر والأساس المادي و تصبح الشخصية الأساس المعنوي ويفسرها ذلك المظهر الخارجي الذي يعكس حقيقة الجوهر وبالتالي فإن بناء الإنسان يشمل الشخصية مجتمعة مع البيئة المحيطة به، والشخصية تتمثل في مجموعة السمات والخصائص النفسية والثقافية التي تظهر في أنشطة وعلاقات الفرد بما حوله في البيئة المحيطة به سواء كانت مع أفراد المجتمع أو مع مكونات الطبيعة، وبذلك فإن مصطلح بناء الإنسان يأخذنا تلقائيا نحو مفهوم الشخصية وبناؤها، ورغم أن مصطلح الشخصية مصطلح شائع ومتداول إلا أنه من أعقد المصطلحات التي يحاول علماء النفس وعلماء الاجتماع توضيحها.
وضيفنا في باب (بروفيل) الفنان الكبير والقدير (سامح الشريطي) واحد من تلك الشخصيات الفنية ومن المثقفين اللذين ركزوا منذ بداية حياتهم على التحصيل المعرفي العام، وبحصيلة إطلاعه الواسع على شتى المعارف الإنسانية والعلمية والمعرفية والفكرية والفلسفية، والفنون الأدبية، وشتى جوانب الحياة من عقائد دينية، وفلسفة اجتماعية، وقيم أخلاقية وآداب وسلوك، ومعرفة وثيقة بما تشمله التقاليد الاجتماعية والحضارية السائدة، بحيث شكل له في النهاية مخزونا فكريا بمنظور اصطلاح (الثقافة القومية)، وعلينا أن نعترف هنا، أن هناك فروقا عامة، بين ما يمكن أن نسمية (الثقافة المثالية الرسمية) و(الثقافة الشعبية) و(ثقافة المثقفين)، التي تركز على النخبة الواعية في أي مجتمع مثل (الصريطي)، الذي تنتمي لنخبة مهتمة بشتى أنواع المعرفة الإنسانية، وتأثيرها في حياة الناس، ومشغول طوال الوقت بقضايا الفكر والأدب والفلسفة والفن والاقتصاد، والسياسة والبيئة الاجتماعية والطبيعية الخاصة للبشر.
المعارف الإنسانية
منذ صغره دأب (سامح الصريطي) على اهتمام خاص بالمعرفة في مجالاتها الفكرية والفلسفية والروحية والجمالية والتاريخية، فضلا عن الاهتمام بشتى صنوف المعارف الإنسانية، وصنوف الثقافة من فكر وأدب وموسيقى، وفنون بصرية متطورة، وغيرها مما يدخل في هذا الجانب الشائك المعقد، ومدى تأثر الإنتاج الإبداعي بموقف المثقف الاعتقادي أو المذهبي أو الفكري، وفي هذا السياق نقول: هل على الفنان بالضرورة أن يكون مثقفا؟ أو أن تكون له ثقافته الخاصة، حتى يستطيع مواكبة مجتمعه وعصره؟، ولأنه اهتم بالمسرح في فترة الجامعة ووعى أهمية دوره في المجتمع وفي حياة الناس بصفة عامة فينطبق عليه قول الكاتب والناقد الانجليزي آشلي ديوكس (1885 ـ 1959) في كتابه (الدراما): (الممثل وحده، دون كل المشتغلين بالفن ، هو الذي بيده مفتاح الخيال، حتى ولو كان الآخرون هم الذين وضعوه)، ولقد وعى الصريطي تلك الحقيقة منذ نعومة أظفاره، وبفضل اشتغاله بالمسرح الذي طاف به مختلف أنحاء الجمهورية أدرك أن (الدراما) ترتبط في الأساس بـ (فن الفرجة)، وصناعتها، باعتبارها فن بصري، يستمتع الجمهور بمشاهدة شخصياتها وأحداثها، أو الاستماع إليها في الدراما الإذاعية، ولن يصبح لهذا الفن البصري الجميل قيمة جمالية وفكرية وإنسانية، بدون فنان واع لما يقوم به، وواع لخطابة ورسالته للمجتمع.
وكلها تشكلها ثقافة ذات خصوصية ومصادر حقيقية، لدى (سامح الصريطي)، والتي تعكس حقيقة مؤداها أن الفنان الحقيقي، وبخاصة في مجال المسرح، لابد أن يكون مثقفا ثقافة موسوعية، فلم يعد الفن منعزلا مجردا، ولم يعد ممكنا في ظل التطور التقني الهائل الذي تشهده المجتمعات من حداثة وعولمة ثقافية وغيرها، أن يعتمد الفنان على موهبته وحدها، فقد تبددت نظرية (الفن للفن)، وكانت مذهبا يهدف إلى جعل الشعر والأدب، فنا موضوعيا في ذاته، همه الأوحد استخراج الجمال ونحته من مظاهر الطبيعة، أو خلعه على تلك المظاهر.
هوية الفنان
ولهذا فإن اكتفاء الفنان بموهبته، وانعزاله في برج عاجي، قد يعرضه لعزلة شديدة عن قضايا مجتمعه وقضايا العالم وشعوبه، ما ينعكس سلبا على مسألة (هوية الفنان) وشخصيته، وعمق تطور فنه، النابع أساسا من حياتنا متأثر بظروفنا، ثائر على مساوئنا، وخيباتنا، نابض بعواطفنا، تتدفق فيه الحياة من انفعال الفنان بالناس وأحلامهم وتطلعاتهم، و(سامح الصريطي) الفنان الواعي صاحب الرسالة والموقف، هو الذي يعرف جيدا ويتأثر سريعا بما حوله، وبما يلامس مجتمعه من أحداث وقضايا، وأيضا بما يحدث في عالمه الخارجي، يدرس تاريخه وظروفه وتطوراته، ويعرف دوره في الحياة، فلا مكان اليوم للفنان المحايد، الذي لا يؤمن بالثقافة ويتخلف عن الآخرين.
ولقد عرفت (الصريطي) فنانا واعيا ومثقف حقيقي لصيق الصلة بالسياسة والفن وعلوم الحياة بصفة عامة، حتى أصبحت نظرته إلى الأحداث السياسية بوعي يكفيه معرفة جوهر الأشياء، ولهذا أكد بما لايدع مجالا للشك بأن الفنان أينما كان هو أكثر الناس والفنانين احتياجا للثقافة، إنه باختصار يلعب دور المعلم للجماهير، ينقل إليهم بتمثيله وإخراجه وكتابته أفكار العالم، ومعروف أن المسرحية، هى طليعة الأدب، وهى التي بمقدورها إثارة النقاش، وهي التي تصنع المدارس والمذاهب الفنية والفكرية المتجددة، فدراسة الفنان المسرحي هى تالية على الموهبة الطبيعية، لهذا انخرط الصريطي في المسرح بأجوائه الخيالية من الصبا والشباب، كما اعتني بدراسة الفنون المعمقة بثقافة واسعة، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى صقل الشخصية التي يلعبها في الحياة وعلى خشبة المسرح و في السينما والدراما التلفزيونية، حيث يزداد عمق أداء الممثل وتفهمه لأداء الشخصيات المختلفة، أو بمعنى أدق تحسين قدراته الإبداعية على تمثيل المتنوع من الأدوار.
الثقافة والخيال
ولأن الثقافة هى التي ضاعفت مساحة الخيال لدى الممثل القدير (سامح الصريطي)، فصنعت جاذبيته وقدرته على فهم النص والفكر الموجود في القصة الدرامية، ومن هذا التكامل في خلق وبناء (العملية المسرحية) يصبح المسرح كالجواهر اللامعة، بحيث يمكننا القبض على أقدم وأعرق الفنون، نبعث الحياة فيه، وندفق الدم الجديد في عروقه، دون أن ننسى أن المسرح هو (فن الجماعة)، فكيف لجماعة ينقصها العمق الثقافي أن تنجح في الوصول إلى قضايا الجمهور؟ قامات نتحدث عن قيمة الثقافة ودورها في صناعة الفكر المسرحي، ورجال المسرح الذين يقدمون للجماهير: (سوفوكليس، شكسبير، موليير، برنارد شو، فيكتور هوجو، ألبير كامي، هنريك إبسن، كما يقدمون: توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وسعدالله ونوس، وألفريد فرج وإحسان عبد القدوس، وتشارل ديكنز، وآخرون)، ولكل كاتب من هؤلاء رؤيته الخاصة، ومنهجه الفكري الذي ينعكس على إنتاجه، وكل رواية أو مسرحية من أعمال هؤلاء تحوي مضمونا معينا يتميز به، ويكشف عن شخصيته وهويته.
وانطلاقا من الفهم الحقيقي للشخصية، التي تتعاظم قيمتها من خلال فهمها فقد استند (سامح) لثقافة خاصة، ساهمت في تخصيب خياله وتطويره، كما تثير فيه مشاعر الصدق والإخلاص لما يقوم به، دون تكلف أو افتعال، ومن هذا منطلق فإن الصدق الفني في تقديرنا هو أهم عناصر النجاح في منهاج (الصريطي)، كما لاحظت ذلك بعيني في تجسيده لشخصية الإرهابي (محمد كمال) في مسلسل (الاختيار 2) حيث أطلق الفنان القدير العنان كي يحلّق في فضاءات التعبير، بما يخدم تطور مفهوم العقيدة الراسخة في عقل هذا الإرهابي، من خلال تقمص أدي إلى انصهاره بشكل كامل مع الشخصية وكأنه يحكي سيرتها الذاتية من خلال انفعالاته وحركاته وإيماءاته حتى أننا نسينا تماما شخصية الصريطي الحقيقية وتفاعلنا مع شخصية (محمد كمال) التي تماهى معها بشكل تام، وعلى الرغم من أن مساحة الدولا صغيرة للغاية إلا أنها عكست صفاء الموهبة لديه وقدرته على التحكم في الانفعالات المصاحبة للأحداث الساخنة، فبدا الصريطي مخيفا يبعث الرعب في نفوس مشاهديه رغم لجوئه إلى أسلوب الهدوء في الأداء.
ويحضرني هنا قول للفانة والكاتبة (روز اليوسف) في كتابها (ذكريات): (الفنان الحقيقي لا يعتز بشيء قدر اعتزازه بنفسه وكرامته، ولا يرى في الدنيا شرفا أرفع من الولاء للمثل العليا التي يمثلها هذا الفن، أو مجدا يداني الإخلاص له والتفاني في خدمته، وكل سيد غير الفن الجاد الملتزم، أتفه من أن يرضى بأن يضحي من أجله بذرة واحدة من ولائه للفن الرفيع)، وقد يقودنا هذا القول بالضرورة إلى قيمة شخصية الفنان في مجتمعه وفي العالم، حينما يكون راسخا متماسكا واثقا، فاعلا، صاحب رسالة وموقف، ومن هنا نعتقد أن مهمة المثقف المبدع (سامح الصريطي) تكمن في دوره الإيجابي الذي يعيد من خلاله نصاب الثقافة للثقافة، وطرح سياساته الثقافية لتحديد الاتجاه وآفاق التحول، وإلا سيظل مثقفا هامشيا يطفو فوق الأحداث التي لا تؤثر فيه، ولا يؤثر فيها.
له نصيب من اسمه
ولأن الصريطي) يتمتع بنوع من سماحة الخلق التي لها نصيب كبير من اسمه فقد علق نجاح دوره في مسلسل (الاختيار 2) للنجمين كريم عبد العزيز وأحمد مكى، وتكلم الصريطى على رد فعل الجمهور على مشاهده، وقال: (اندهشت من رد فعل الجمهور على برومو المسلسل، وحضرت للشخصية من خلال العمل نفسه واعتبرتها شخصية مكتوبة وليست حقيقية، وطالما أنه شخص متعلم ودكتور فبالتأكيد أنه ليس شخصا أهوج أو مندفع، وهو من الناس اللي واثقة من نفسها أوى وخاصة المسؤولين عن التسليح، وتلك المسائل الخطيرة يفكروا كثيرا وذلك لأن الغلطة بفورة)، وأضاف: قربت من شكل شخصية (محمد كمال) إلى تلك الدرجة، حتي لا يختلط الجمهور بين شخصيته وشخصيتي الحقيقية، ولكن ما فوجئت به أن جميع الناس أشادت بأن طريقتي في المسلسل هى نفس طريقة شخصية (محمد كمال) الحقيقية، مازحا قائلا: عندما شاهدت ردود أفعال الجمهور على البرومو أصبحت مقتنعا أن دوري في البرومو أكبر من دوري في المسلسل).
ونحن بدورنا كمشاهدين نحمل قدرا من الوعي فقد صدقناه في كل مشهد ظهر فيه مجسدا شخصية (الإرهابي) ضاحب الرأس السامة في صولاته وجولاته وتدريبه للعناصر الإرهابية، وتخطيطه للعمليات التي يقومون بها، ولعله بعقله وخياله و خبرته وقدرته كمممثل مخضرم أمكنه أن يشعر ويفهم طبيعة تلك الشخصية المعقدة فهما احترافيا، وبجسمه وصوته جعل هذا الفهم مرئياً، ومن خلال المشاهدة المتأنية للمسلسل في المرة الثانية أدركت أن (سامح الصريطي) كان يهتم اهتماما خاصا بخارجيات وداخليات الدور الذى يقوم به، أى أنه لا يهتم فقط بمنظر الشخصية ومشيتها وطريقة كلامها بل وكذلك كيفية تفكيرها وشعورها وانفعالاتها وما تحبه وما تكرهه وما تعجب به وما تستحقره، فضلا عن أنه كان يدرس ماضى الشخصية وسنها وثقافتها ومركزها الاجتماعي، بحيث أصبح واعيا ومدركا أن كل ما يفعله له معنى وتفسير داخلي وتعبيرا لشيء يحدث داخل الشخصيةـ فكل شىء قدمه كان له غرض ومغزى، ومن ثم قام بإعادة الحياة للشخصية واستخدم السطور والحركة للتعبيرعن الحياة الداخلية لتلك الشخصة المركبة والمعروفة بتعقيداتها الصعبة.
حي المنيرة
ولد الممثل والمغني والسياسي (محمد سامح محمد محمد الصريطي)، والذي عرف في الساحة الفنية باسم (سامح الصريطي) في حي المنيرة بالقاهرة، ونشأ في أسرة متدينة ومثقفة وعلى درجة من العلم، فوالده كان يعمل موظفاً في وزارة الأوقاف كما أنه كان عالما دينيا وناظر ملجأ أيتام، كما أنه شغل منصب شيخ إحدى الطرق الصوفية، وبدأ حياته الفنية منذ كان طفلا يطوف جوانب هذا الحي الشعبي وسط القاهرة، وتدرب على الأداء التمثيلي على مسرح المدرسة إلى أن أنهى دراسته الثانوية فالتحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، ثم التحق بمنتخب الجامعة للتمثيل وشغل منصب أمين اللجنة الفنية العليا بالجامعة، عومل بمسارح الدولة كعضو في فرقة (أنغام الشباب) بالمسرح الغنائي فقد مارس الغناء وعمل في السينما والتليفزيون والمسرح وقدم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة.
كان والده واحدا من عتاة الثقافة والوعي في زمن الخمسينات والستينيات من القرن الماضي، يكتب ببلاغة على شهاداته الدراسية التي كانت تلفت نظر مدرسيه فنشأ على حب اللغة العربية وحفظ القرآن، ولكن الفن غلبه فبدأ بتقليد الحاوي ومن الابتدائية مرور بالإعدادية والثانوية حتى الجامعة تعلم (سامح) الثقافة والمذاهب السياسية، وعلى يد بائع الجرائد (عم رمضان) تعلم القراءة بنهم شديد، وجدير بالذكر أن المناخ كان ثقافيا آن ذاك، والحس الوطني كان عاليا جدا، وعلى حد قوله في أحد البرامج التليفزيونية: (كانت طموحاتنا قيمية، ولهذا فإن كسرة 67 أفقدتنا الضحكة، لكن الأمل كان كبيرجدا في (عبد الناصر)، وقد عشت بطولات الجيش المصري في حرب الاستنزاف واستعادة قوتها في 73، وقد عشنا فترة كمتطوعين مع الجنود في وحداتهم العسكرية وقت الجامعة، ولأني كنت أمين اللجنة الفنية العليا في الجامعة فقد كانت كل أعمالنا الفنية تطالب بالحرب وأنشأنا منتخبات فنية نجوب بها كل أنحاء مصر، ووقفنا أمام نوعيات جمهور مختلفة (فلاحين، عمال في المصانع، جنود على الجبهة).
أبرز أعماله
هذه التشكيلة العجيبة من حيث النشأة والتكوين لدي الفنان القدير (سامح الصريطي، كانت كفيلة بثراء تجربته الفنية حيث أمتعنا بأعماله الفنية المتميزة، فقد عرف بأدوار التراجيديا، وبدأ مشواره الفني عندما قام بتكوين فرقة مسرحية مع صديقه فايز الليثي وقدما اسكتش على مسرح المدرسة وشارك به في عدة حفلات حتى وصل إلى المرحلة الثانوية، قدم أولى خطواته في التمثيل من خلال عمله في المسرح الغنائي، وهو ما ساعده للعمل في التلفزيون وقدم أول دور له في مسلسل (هذا المصير) والذي تم عرضه في عام 1977، ثم شارك في أبرز أدواره في بداية حياته الفنية مع الفنان القدير محمود مرسي وذلك من خلال مسلسل (رمضان والناس)، والذي تم عرضه في عام 1978، حيث قدم دور ابنه، ومن هنا يعتبر هذا المسلسل هو بداية انطلاقه سواء في الدراما التلفزيونية و السينما.
وتوالت أعماله الفنية بعد ذلك فقدم دور البطولة في أكثر من عمل ومن أبرزها: مسلسلات (الشوارع الخلفية – 1979، الضياع – 1982، ليالي الحلمية – 1989، الثعلب – 1993، أميرة في عابدين – 2002، يتربى في عزو – 2007، مطلوب رجال – 2010، السيدة الأولى – 2014، أزمة نسب – 2016، نصيبي وقسمتك – 2019، جمع سالم – 2020، كما شارك في مسلسل (طاقة حب، وحب عمري) في عام 2020، وتألق في دور الإخواني الخبيث (محمد كمال) في مسلسل (الاختيار 2) هذا الموسم الدرامي الرمضاني 2021.
أما على صعيد السينما فقدم أول دور له في فيلم بعنوان (رجل اسمه عباس) وذلك في عام ، 1978، وشارك (سامح الصريطي) في عدة أفلام ومنها : (الدباح – 1982، أيوب – 1983، لعبة الكبار – 1987، اللي بالي بالك – 2003، ملاكي إسكندرية – 2005، خيانة مشروعة – 2006، حين ميسرة – 2007، أدرينالين – 2009، من أول السطر – 2014.
أشهر أقواله :
** الثقافة هى التي تعمل على تشكيل وجدان الإنسان وتنمي من مداركه، وإن الإعلام هو الأداة التي تنقل هذه الثقافات بين الشعوب وتطورها وتنميها، فأصبحت وسائل الإعلام تمارس دورا جوهريا في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة.
** تعد وسائل الإعلام مصدرا رئيسا يلجأ إليه الجمهور في الحصول علي معلوماته عن كافة القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بسبب فاعليته الاجتماعية وانتشاره الواسع وقدرته على الوصول ومخاطبة القسم الأعظم من التكوين المجتمعي.
** إن بناء الإنسان يتمثل في التعلم وطلب العلم والمعرفة، والثقافة والرياضة، حيث يكون بناء الإنسان متكاملا.
** لابد أن ندرك وأن نعي ما ننشره على وسائل التواصل الاجتماعي لما له من تأثير كبير على الجماهير، فالثقافة سلاحنا الرئيسي لبناء وجدان المواطن المصري، وعلينا تجنب المحتوى الرديء على مواقع التواصل الاجتماعي بتجاهله ومحوه تماما، وأن لا نساهم في ترويجه بإعادة نشره، وألا ننشر ما يسيء للآخرين، ننشر كل ما هو إيجابي ولا ننشر كل ما هو سلبي قائلا: أحيو الحق بذكره وأميتو الباطل بهجره.
تحية تقدير واحترام
تحية تقدير واحترام للفنان القدير (سامح الصريطي) الذي شارك في الملحمة الوطنية (الاختيار 2) بتجسيد شخصية الدكتور محمد كمال، الذي أصبح بعد فض اعتصام رابعة العدوية قائدا للجناح المسلح لجماعة الإخوان، بجانب عمله كرئيس اللجنة الإدارية العليا لجماعة وعضو مكتب الإرشاد، وأشرف على عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، بالإضافة لتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية، ولأنه صاحب مشوار طويل من الأعمال الفنية والأدوار المهمة، فلا يعرف (الصريطي) سوى أن يجيد أدواره ويترك خلفه بصمة في كل عمل يشارك به، لذا خطف الأنظار إليه وتصدر محركات البحث بعد تجسيده لدور (محمد كمال) ببراعة شديدة وبمنتهى الاتقان، ومثل الذئب العجوز يطل علينا (الصريطي) برأسه بين الحين والآخر مجسدا أدوارا مهمة في الدراما المصرية ترسخ لموهبته وقدرته على الإداء الاحترافي .. متعه الله بالصحة والعافية ليمتعنا أكثر وأكثر.