نوال الزغبي تدافع عن المرأة العربية في جديدها الغنائي
كتب : أحمد السماحي
قررت المطربة اللبنانية (نوال الزغبي) اتباع طريقة جديدة في حياتها الفنية، وهى عدم الغياب عن جمهورها فترة كبيرة، وطرح كل شهرين أو ثلاثة على الأكثر أغنية جديدة، حتى تكون فى حالة تواصل دائم مع المحبين لصوتها.
ومنذ أيام وبالتحديد فى إجازة عيد الفطر المبارك طرحت أغنيتين الأولى (بكلم خيالي) كلمات وألحان صلاح الكردي، توزيع موسيقي ريمي مراد، ماسترينج طوني حداد، كمنجة باتريك مونس، والثانية (أسعد لحظة) كلمات ملاك عادل، ألحان مصطفى العسال، توزيع ومكس وماستر الهامي دهيمة، وأحمد حسام، تشيللو د. مصطفى العسال، جيتار باسم سعيد، ناي جون سامي، قانون أحمد القمري، مزمارعادل الصعيدي، تم التسجيل والميكساج باستوديوهات (Brothers music studios).
الأغنيتين طرحت فى يوم واحد وهو يوم 14 مايو، وهذا شتت جمهور النجمة الذهبية!، حيث كان من المفروض أن تطرح أغنية وبعد أسبوع اوحتى شهر تطرح الأغنية الثانية حتى يستمتع الجمهور بالحالة الغنائية التى تقدمها المطربة، لكن الشركة المنتجة أضاعت بسوء تخطيطها مجهود وإحساس فريق عمل الأغنيتين، رغم جمالهما من حيث الكلمات واللحن والأفكار التوزيعية، والأداء الجميل للمطربة، لهذا لم يحققا النجاح المطلوب، فحتى الآن ورغم مرور أسبوعين على طرحهما لم تتجاوزأي منهما الـ 150 ألف مشاهدة.
قدمت “نوال الزغبي” فى الأغنيتين أداءا رائعا، حيث غنت بشكل متميز للغاية، وأدت بإحساس صادق وضح هذا في رعشة صوتها وهى تكاد تبكي بصوتها في (بكلم خيالي)، أو بصوت مليئ بالسعادة والبهجة في (أسعد لحظة)، وعادت بقوة من خلال هاتين الأغنيتين اللتين تختلف عن بعضهما تماما من حيث اللحن والتوزيع، ففى الوقت الذي جاء لحن (بكلم خيالي) غربي بعض الشيئ، جاء لحن (أسعد لحظة) شرقي شعبي، حيث تمزج موسيقاها بين المقسوم، والإلكترونيك الميوزيك الشعبي.
وتميزت الكلمات بالحب والرومانسية وترواحت بين ضعف الأنثى، وقوتها، ففى أغنية (بكلم خيالي) نجدها مليئة بالضعف الأنثوي المليئ بالحب والرومانسية والاحتياج للحبيب فيقول مطلعها:
هو اللي يهجرني يبقى حبيب
ولا اللي يجرحني يبقى طبيب
ويسيبني طول الليالي
بكلم خيالي، وتبكي عيني الليالي
بعد غناء هذا المطلع نجد الحبيبة التى تعشق بصدق وحب قد الدنيا، تحدث قلبها عن الحبيب الذي تركهما وسافر وتغرب وأخذ معه كل شيئ جميل وراح ونسي فتقول له:
ياقلبي انسي دا سبنا وراح
وخللي لينا شوية جراح
وخد معاه كل ذكري جميلة
وغنوة غناها لحبي كمان
متغرب وقاسي وبتجرح وناسي
يامدوب إحساسي برضو يهون عليك
لو فاكرني أنسي، انا جربت انسي
مش سهله الحكاية اني انسي عينيك
وعلى عكس الأغنية الأولى المليئة بالانكسار والضعف، نجد حالة أخرى من الحالات العاطفية الواثقة بالنفس التى يغلب عليها قوة الأنثى التى تريد التخلص من الحبيب، هذه القوة التى تصل لدرجة من (البجاحة)! في أغنية (أسعد لحظة) حيث تعيش هنا فى حالة قوة وفرح وسعادة لأن حبيبها قرر تركها فتقول:
دي أسعد لحظة في حياتي
وهبدأ أعيش أنا حياتي
خلاص هتسيبني ما تسيبني
ومع خالص تحياتي!
ويبدو أن جرح الحبيب لهذه الحبيبة كان غائرا لدرجة أنها تستخسر فيه نفسها ودموعها، خاصة أنها وقفت معه منذ البداية عندما كان صفرا، وعملته من (مافيش) ولم يؤثر فيه كل ما فعلته، واستقوى عليها لهذا تقول له :
دموعي خسارة فيك
وجودي كتير عليك
ولو روحي ف ايديك
ما بقتش تلزمني
عملتك من مافيش
بقيت ما تخصنيش
وهتعامل وأعيش
ومش هتهزمني.
وفى النهاية تطلب منه أن يغادر حياتها على وجه السرعة لأن حياتها ستسير به أو بدونه، وربنا كبير ومطلع وشايف على كل حاجة عملتها معاه، وقابلها بالنكران وقلة الأصل فتقول:
اذنك معاك يلااا
مش فارقة بيك ولا
أو حتى من غيرك
وبراحتك استقوى
بس اللي فوق أقوى
ده كبيري وكبيرك.