انتصار عبدالفتاح يطلق مشروع الثقافة والفنون لغة إنسانية واحدة
كتب : شهريار النجوم
يعيش الفنان المسرحي الكبير (انتصار عبدالفتاح) هذه الأيام في حالة نشاط فني مكثف، حيث تقام فى الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء ليلة شامية للفنان (عبدالحليم عجم) وفرقته (أنوار المصطفي) حيث يقدم أغاني من ليالي الشام، ورائحة المدن القديمة بسوريا، في إطار فلسفة مركز (ابداع قبة الغوري) وتقديم الفنون التراثية المختلفة ومشروع حوار الأمكنة من خلال الحفاظ على فنون المدن القديمة.
كما يستعد (انتصار عبد الفتاح) لإطلاق مشروعه الجديد (الملتقي الدولي لمسرح الحقيبة)، والذي تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب وبيت السناري للثقافة والفنون بحي السيدة زينب، والتابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور مصطفى الفقي.
وكشف انتصار عبد الفتاح لـ (شهريار النجوم) ملامح مشروعه التنويري الفني الجديد، مشيرا إلى أن الدورة الثانية للملتقى الدولي لمسرح الحقيبة، تعقد لأول مرة بـ (حارة مونج) في بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، تحت شعار الثقافة والفنون لغة إنسانية واحدة، وذلك في إطار المشروع التنويري (حوار الأمكنة).
وتابع: بعد تأسيسي لمفهوم وفلسفة مسرح الحقيبة والتى تعتمد على فكرة الترحال من معنى إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، والتأكيد على الهوية، وتفرد الشخصية المصرية، والتواصل بين الثقافات المختلفة وخلق لغة مشتركة تساهم في بناء الإنسان في كل مكان تحت شعار الثقافة والفنون لغة إنسانية واحدة.
ومن خلال عدة تجارب تطبيقية وتمهيدية في مصر بدأت عام 2002 في ميدان باب الشعرية، شارع المعز ممر بهلر، حديقة مسرح الطليعة، مركز إبداع قبة الغوري.
وبدعوة من الدكتور (حبيب غلوم) مدير إدارة الأنشطة الثقافية بالإمارات، عام 2014، لعمل ورشة تطبيقية في هذا المنهج، والتى ينظمها مسرح الشباب للفنون بدبي في مسرح دبي الشعبي ومشاركة عدد من الفنانين من الدول العربية: سوريا، اليمن، الأردن، مصر، لبنان، تونس، المغرب، بالإضافة إلى الإمارات قدمنا من خلالها حكايات من حقائب مختلفة تعبر عن الأحلام والمشاعر والوطن لكل بلد عربي باسم (الخط الأصفر) وهل يمكن أن نتجاوز الخط الأصفر الذي يوجد بالمطار حيث الأحداث تدور فى المطار.
وتم توظيف مفردات الحقيبة من ملابس وأكسوارات تقليدية تراثية، وكذلك الاستعانة بالأغاني الشعبية العربية، وإيقاعات كل بلد عربي، ولاقى العرض نجاحا جماهيريا وإعلاميا كبيرا، وكان تدشين لملتقى مسرح الحقيبة الدولي، الدورة الأولى في دبي.
وأضاف (انتصار عبد الفتاح): وفي عام 2017 قدمت هذا المفهوم في الجزائر الشقيق من خلال ورشة مسرحية في المسرح الوطني بمشاركة فنانين محترفين في التمثيل والغناء والتأليف الموسيقى والسينوغرافيا والإخراج، قام بكتابة النص المبدع والكاتب (أحميدة عياشي)، وفي عام 2020 قمت بتطبيق بعض تدريبات ومنهج مسرح الحقيبة، في ورشة (صبايا مخدة الكحل) وفتح حقائبهم الداخلية من خلال لحظة استدعاء هذا العالم السحري بتنويعاته ومشاعره المختلفة، وتفجير طاقتهم الإبداعية مع التدريبات الأساسية للمسرح البوليفوني.
وكانت النتيجة رائعة من كل (صبايا مخدة الكحل) مواهب متعددة على جميع المستويات: غناء، تعبير حركي، تمثيل، إرتجال، وحكي مما جعلني أفكر في الإستعانة بثلاث حكايات عن عالم المرأة الشرقي الداخلي، في مسرح الحقيبة في الملتقى الدولي لمسرح الحقيبة.
وعام 2021 ومن خلال الملتقى الدولي لمسرح الحقيبة الدورة الثانية نعود لفتح الحقيبة من جديد من خلال فنون وثراء الحارة المصرية وإبداعات وحكايات الشارع المصري، لنرصد ونكتشف معا صور من الزمن الجميل ورموز الثقافة وتفرد الشخصية المصرية بعمقها الثقافي، وفتح حقائب ورسائل في حب الوطن، وإبراز وإلقاء الضوء على رموزنا الوطنية.
وتابع: نحاول من خلال الحقيبة أن نذهب إلى الناس في كل مكان نتواصل معهم من خلال حالات مسرحية مكثفة تعبر عن ما يكمن داخل الحقيبة من أسرار وأقوال وأفعال.
وصرح (انتصار عبد الفتاح): يشارك في هذا المشروع التنويري مجموعة من الكتاب والشعراء والفنانين في تخصصات مختلفة، والفنون التشكيلية في ورشة فنية في مفهوم مسرح الحقيبة مع ضيوف الشرف الفنانة القديرة (سميره عبد العزيز، الفنان القدير د. محمود ذكي، الفنان القدير سعيد صديق، والفنان الجميل هاني عبد الحي).
ومن العروض المقترحة برؤية جديدة: (مولانا، أتفرج يا سلام، نبع الحياة، الملاية اللف، بقبق الكسلان، الفيل يا ملك الزمان).