بقلم الدكتور: طارق عرابي
“لو موهبتك بحجم آل باتشينو أو روبرت دي نيرو وهتبقى أكبر نجم في العالم ، ليس لك مكانٌ عندي في حالتين ، أولهما إن كنت عاقاً بوالديك أو بأحدهما …… ” .
إسألوا المغفور له في بداياته “محمد رمضان”: هل كنت أقولُ ذلك حقاً له ولزملائه من المواهب الجدد في أول لقاءٍ مع أيٍ منهم ؟ أم أنني أدعي شيئاً لم يحدث؟!
وللأمانة وحتى أكون مُنصفاً ، إن أكثر ما أعجبني في الفتى “محمد رمضان” آنذاك (مش “نمبر وان”) هو حبه الشديد لأمه وبره بها ، فلم يحدث أن جلس معي بعد أيٍ من حصص ورشة الأداء إلا ويحكي لي عن أمه وعن أنه يطمح أن يكون نجماً ليستطيع أن يُسْعِدَ والدته على وجه الخصوص ، وأُقرُ أنا “طارق عرابي” أن المدعو “محمد رمضان” (رغم كل العك الفني والشخصي) يستحق احتراماً استثنائياً بخصوص هذا الأمر لأني أعتقد أنه مازال على هذا القدر من البر بأمه .
وصلني حينها من “عصفورة المواهب” أن بعض الموهوبين الذين نقوم على رعايتهم وتدريبهم (مجاناً) قد استخدم ما أقوله عن عقوق الوالدين كمادة دعابة ساخرة ، ورغم أنني عرفتهم بأسمائهم إلا أنني لم أقم بإحراج أيٍ منهم ، وكل ما فعلته أن جمعتهم قبل إحدى حصص التدريب ذات مرة وقلت لهم: “أنا متوقع إن فيه بعضكم بيسأل .. هو إيه علاقة بر وعقوق الوالدين بموهبة التمثيل؟ ، وحقي وحقكم إني أوضح وجهة نظري في الموضوع ده ، أولاً أنا مش شيخ ولا رجل دين ولا باعمل ده تدين أو كنوع من “الشو” قدامكم ، لكن باقول ده من الأول لأن فيه حقيقة أنا مؤمن بيها تماماً وهي إن اللي ينكر فضل أبوه وأمه لا يمكن أن يصون فضل أو عهد مع أي حد تاني في الحياة”.
أعتقد أن القراء الأفاضل ليسوا في حاجة لأن أذكرهم هنا بما ورد في كل الأديان والقرآن الكريم وما قاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وما سطره الكتاب والشعراء عن مقام الوالدين بوجه عام ومقام الأم على وجه الخصوص ، وسأكتفي هنا بذكر تبرير أحدِ أسلافنا الصالحين عندما سأله أحدُهم متعجباً : “إنك أبرُ الناس بأمك ، فلماذا لا نراك تأكل معها في صحفةٍ واحدة؟” (الصحفة هى إناء الطعام) ، فرد قائلاً: “والله إني أخاف أن تسبق يدي يدَها إلى ما سبقت إليه عينُها فأكون قد عققتها” .
النجمُ الأسطوري “تشارلي تشابلِن” (أو “شارلي شابلِن” كما ينطقه غالبية المصريين والعرب) ، والذي يعرفه كلُ شخصٍ بالغِ الإدراكِ على وجه الكرة الأرضية ، كان نموذجاً إنسانياً رائعاً في بره بأمه .
“تشابلن” أكرم أمه فأصبح “الديكتاتور العظيم” !
وُلد “تشارلي تشابلِن” Charlie Chaplin في شهر أبريل من عام 1889 بالعاصمة البريطانية لندن تحت إسم “تشارلز سبينسر تشابلِن الإبن” ، والده “تشارلز سبينسر شابلن الأب” ووالدته “هانا بيدلينجهام هِل” كانا قد تزوجا عام 1885 وكانا يعملان معاً في مجال الموسيقى والغناء بإحدى قاعات الغناء في لندن ، و”تشارلي تشابلن” له أخ أكبر غير شقيق (من أمه فقط) يُدعى “سيدني جون هِل” وهو الذي رافق “تشارلي” في مشواره وتغير إسمه كممثل ومخرج ليكون “سِيد تشابلِن” Syd Chaplin ، وقد رحل “سِيد” عن عالمنا في شهر أبريل من عام 1965 وعمره 80 عاماً .
عانى الطفل “تشارلي تشابلن” من حياة شديدة الفقر والقسوة ، وانفصل والده عن والدته وسافر وحده إلى نيويورك للبحث عن فرصة مهنية جديدة له كمغني .
لم تعد “هانا” والدة “تشارلي” قادرة على العمل كمغنية بسبب ضرر أصاب صوتها ، فعملت بين مهنتي التمريض وحياكة الملابس لفترة قصيرة ، أما الوالد فأصبح يعيش في عالمه الخاص بولاية نيويورك الأمريكية وكان مدمناً شرهاً للمشروبات الكحولية ولا يدعم الأسرة ولا يعلم شيئاً عنهم ولا هم يعلمون شيئاً عنه .
بعدما أُدْخِلَت أمهما “هانا” إلى مستشفى “كين هِل” للصحة العقلية Cane Hill Hospital ، عاش “تشارلي تشابلن” وأخوه “سيدني” معظم سنوات طفولتهما بين بيوت المؤسسات الخيرية المخصصة للأطفال الفقراء المعوزين ، وقد وصف “تشابلن” تلك المرحلة من حياته بعدما صار نجماً مشهوراً بأنها “حياة بائسة” ، وقال: “لأننا كنا نعيش في أزمات مستمرة فقد تعودت كصبي صغير أن أتجاهل الأزمات وأكمل حياتي بِطِيبِ النسيان”.
في عام 1898 تم إرسال “تشابلن” وشقيقه “سيدني” للعيش مع والدهما في نيويورك ، وقد كان شديد الإهمال والقسوة معهما مما أدى إلى تدخل الجمعية الوطنية الأمريكية لحماية الأطفال من العنف والقسوة ، وقد مات والدهما في شهر مايو من عام 1901 متأثراً بتليف شديد في الكبد وعمره لم يتجاوز 38 عاماً .
عاشت الأم “هانا” في مستشفى الصحة العقلية “كين هِل” حتى أصبح ولدها “تشارلي” ممثلاً يملك المال والشهرة فأحضرها عام 1921 لتعيش معه بولاية كاليفورنيا واشترى لها منزلاً خاصاً على شاطيء المحيط الهادي Pacific Ocean بمدينة سانتا مونيكا التي تبعد 20 دقيقة بالسيارة عن هوليوود ، ووفر “تشارلي” بمنزل أمه طاقم من الموظفين ليقومون على خدمتها ما بين تمريض ورعاية وطهي وتنظيف ، وهكذا جعل الإبن “تشارلي ” أمه تعيش كملكة مرفهة حتى رحلت في أغسطس من عام 1928 وعمرها 63 عاماً .
بدأ “تشارلي تشابلن” خطواته الفعلية في التمثيل منذ أن كان طفلاً في الثامنة من عمره من خلال مشاركته في جولات فرقة “إيت لانكشاير لادز” البريطانية Eight Lancashire Lads ، وفي عام 1910 شارك فرقة “فِرِد كارنو” في جولاتها بالولايات المتحدة الأمريكية .
سافر “تشارلي” عام 1913 إلى كاليفورنيا ، وهناك وقع عقداً مع المخرج الكوميدي الشهير “ماك سينيت” الذي كان قد شاهده على خشبة المسرح في نيويورك ، وكان هذا العقد لصالح ستوديوهات “كيستون” Keystone Studios ، وطلب “تشارلي” من أخيه “سيدني” أن يصبح مدير أعماله الخاص ، وقد مثل وأخرج “تشارلي تشابلِن” 35 فيلماً لصالح هذا الاستوديو .
استمر “تشارلي تشابلن” في تحقيق نجاحات فنية كبيرة متتالية ، وبعد أن أصبح أيقونة عالمية للسينما الصامتة يمنحه الله المزيد من التألق وكأنما يكافئه على بره بأمه المريضة ، فألهمه عام 1940 بكتابة وإخراج وتمثيل وإنتاج أول فيلم ناطق له بعنوان The Great Dictator وعنوانه يعني بالعربية “الديكتاتور العظيم” ، وقد كانت قصته انتقاداً لاذعاً للنازي “هتلر” في وقت الحرب ، وقد جسد “تشابلِن” شخصيتين مختلفتين في هذا الفيلم ، شخصية الحلاق اليهودي وشخصية ديكتاتور دولة “تومانيا” (رمزاً لألمانيا) والذي يُدعى “هينكِل” ، وقد ترشح “تشابلن” وحده عن هذا الفيلم لثلاث جوائز أوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي وأفضل سيناريو وأفضل فيلم (إنتاج) بالإضافة إلى ترشح الفيلم لجائزتي الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد للممثل “جاك أوكي” وأفضل موسيقى أصلية والتي ساهم “تشارلي تشابلِن” في تأليفها مع الموسيقار “ميريديث ويلسون”.
هذا الفنان الذي عاش طفولة مشردة وتنقل بين العديد من بيوت المؤسسات الخيرية للفقراء ، بعدما أصبح أيقونة السينما العالمية الصامتة ، جمعه لقاء مع العالم العبقري العالمي الشهير “ألبرت آينشتاين” الذي قال له: “إن أكثر ما يعجبني في فنك أن العالم كله يفهمك دون أن تقول كلمة واحدة في أفلامك الصامتة” ، فرد “تشابلِن” مازحاً: “هذا صحيح ، ولكنك آينشتاين الأكبر شهرة في العالم ، والعالم كله معجبٌ بك رغم أنَّ أحداً لا يفهم ما تقوله”.
جديرٌ بالذكر أن “تشارلي تشابلِن” تعرض بعد نجاحاته الكبيرة في أمريكا لمضايقات من الجهات السيادية الأمريكية حيث اتهمه رئيس المباحث الفيدرالية آنذاك “جيه إدجار هوفر” وكذلك اتهمته إحدى اللجان بالكونجرس الأمريكي بأنه يروج للفكر الشيوعي في أفلامه ، وكان من بين أسباب الجهات الأمريكية في اتهامه هو أنه رغم حياته داخل أمريكا ورغم كل نجاحاته الفنية ونجوميته هناك إلا أنه لم يعرب أبداً عن رغبته في طلب الحصول على الجنسية الأمريكية . ولأن “تشابلِن” كان واضحاً في دعمه للنضال الروسي ضد الغزو الألماني النازي خلال الحرب العالمية الثانية ، استدعته لجنة الأنشطة غير الأمريكية بمجلس النواب الأمريكي HUAC بعد انتهاء الحرب وتحديداً في عام 1947 لاشتباهها أن “تشابلِن” له علاقة وطيدة بالشيوعية والتي كانت تعد جريمة كبرى بأمريكا في ذاك الوقت ، وعندما سافر “تشابلِن” مع عائلته إلى لندن لحضور العرض الخاص الأول لفيلم Limelight تم منعه من العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية . وعلى الرغم من أن تحقيقات الجهات الأمريكية قد آلت في النهاية إلى تبرئة “تشابلِن” من كل الاتهامات التي وُجهت إليه وارتأت أنه لا يمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي ، إلا أن “تشارلي تشابلِن” قرر منذ ذاك الحين أن يكون استقراره هو وعائلته في سويسرا ، وعاش هناك حتى رحيله في 25 ديسمبر من عام 1977 .
قدم النجم الأسطوري “تشارلي تشابلِن” خلال مسيرته الفنية ككاتب ومخرج وممثل ومنتج وموسيقار وكاتب أغاني ومونتير 470 عملاً فنياً ، وقد كتب وأخرج “تشابلِن” الغالبية العظمى من أفلامه .
– في عام 1914 جاء الظهور الأول للشاب “تشارلي تشابلِن” في فيلم كوميدي قصير بعنوان Making a Living ، وفي نفس العام قدم “تشارلي تشابلِن” إجمالاً 38 فيلماً كوميدياً صامتاً ، إخترنا من بينهم صورة لمشهد من فيلم Gentlemen of Nerve وهو فيلم كوميدي صامت قصير (مدته 16 دقيقة) تم عرضه في 29 أكتوبر من عام 1914 داخل الولايات المتحدة الأمريكية .
– في عام 1915 يقدم “تشابلِن” 14 فيلماً كوميدياً صامتاً قصيراً ، إخترنا منهم صورة لمشهد من فيلم His New Job الذي تم عرضه في الأول من فبراير من عام 1915 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، ومدته 31 دقيقة .
– في عام 1916 يقدم “تشابلِن” تسع أفلام كوميدية قصيرة ، إخترنا منهم صورة لمشهد من فيلم The Rink الذي تم عرضه في الرابع من ديسمبر من عام 1916 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته 30 دقيقة .
– في عام 1917 يقدم “تشابلِن” أربع أفلام كوميدية قصيرة ، إخترنا منهم صورة لمشهد من فيلم Easy Street الذي تم عرضه في الثالث من فبراير من عام 1917 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته 24 دقيقة .
– في عام 1918 يقدم “تشابلِن” ست أفلام كوميدية قصيرة ، إخترنا منهم صورة لمشهد من فيلم Shoulder Arms الذي تم عرضه في 27 أكتوبر من عام 1918 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته 36 دقيقة .
– في عام 1919 يقدم “تشابلِن” ثلاث أفلام كوميدية قصيرة ، إخترنا منهم صورة لمشهد من فيلم Sunnyside الذي تم عرضه في 25 يونيه من عام 1919 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته 41 دقيقة .
– في عام 1921 يقدم “تشابلِن” فيلمين صامتين فقط ، ولأول مرة يقدم فيلم درامي كوميدي صامت “طويل” (مدته ساعة و 8 دقائق) من بطولته وتأليفه وإخراجه وإنتاجه بعنوان The Kid ، والذي جسد فيه شخصية صعلوك يأخذ على عاتقه رعاية طفل مهجور بلا أسرة ، لكن الأحداث تتطور وتتعرض تلك العلاقة لمخاطر كبيرة .
– في عام 1922 يقدم “تشابلِن” فيلمين قصيرين صامتين فقط ، إخترنا منهما صورة لمشهد من فيلم Nice and Friendly الذي تم عرضه عام 1922 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته 11 دقيقة فقط .
– في عام 1923 يقدم “تشابلِن” أربع أفلام صامتة طويلة ، إخترنا منهم صورة لمشهد من فيلم The Pilgrim الذي تم عرضه في 25 فبراير من عام 1923 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته 47 دقيقة . (ملحوظة: لا يتم وصف أي فيلم بأنه قصير إلا إذا كان أقل من 45 دقيقة) .
– في عام 1925 يقدم “تشابلِن” فيلماً واحداً فقط ، وهو فيلم كوميدي صامت طويل بعنوان The Gold Rush والذي تم عرضه في 18 أكتوبر من عام 1925 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته ساعة و 35 دقيقة .
– في عام 1928 يقدم “تشابلِن” فيلمين صامتين طويلين ، إخترنا منهما صورة لمشهد من فيلم The Circus الذي تم عرضه في 9 أبريل من عام 1928 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته ساعة و 12 دقيقة .
– في عام 1931 يقدم “تشابلِن” فيلماً واحداً فقط ، وهو فيلم كوميدي صامت طويل بعنوان City Lights والذي تم عرضه في 7 مارس من عام 1931 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته ساعة و 27 دقيقة .
– في عام 1936 يقدم “تشابلِن” فيلماً واحداً فقط ، وهو فيلم كوميدي صامت طويل بعنوان Modern Times والذي تم عرضه في 25 فبراير من عام 1936 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومدته ساعة و 27 دقيقة .
– في عام 1947 يقدم “تشابلِن” فيلماً واحداً فقط ، وهو فيلم جريمة درامي كوميدي طويل بعنوان Monsieur Verdoux والذي تم عرضه في 3 فبراير من عام 1950 في فنلندا ومدته ساعتان و 4 دقائق .
– في عام 1952 يقدم “تشابلِن” فيلماً واحداً فقط ، وهو فيلم رومانسي كوميدي طويل بعنوان Limelight والذي تم عرضه عام 1952 ببريطانيا ثم بعد ذلك بفنلندا عام 1953 ومدته ساعتان و 17 دقيقة ، ولم يتم عرض هذا الفيلم في أمريكا إلا في عام 1972 .
– في عام 1957 يقدم “تشابلِن” فيلماً واحداً فقط ، وهو فيلم درامي كوميدي طويل بعنوان A King in New York والذي تم عرضه في 25 أكتوبر من عام 1952 في فنلندا ومدته ساعة و 45 دقيقة .
– في عام 1967 يقدم “تشابلِن” آخر فيلم في حياته كمؤلف ومخرج ومنتج وموسيقار وممثل (في دور ثانوي بسيط) ، وهو فيلم رومانسي كوميدي بعنوان A Countess from Hong Kong من بطولة النجم “مارلون براندو” والنجمة “صوفيا لورين” ، وقد أشرك “تشابلِن” بعض أبنائه للتمثيل في هذا العمل حيث شارك إبنه “سيدني تشابلن” وإبنته “جيرالدين تشابلِن” (التي مثلت أمام نجمنا المصري العالمي عمر الشريف في فيلم Doctor Zhivago إنتاج عام 1965) وإبنتين أخرتين له هما “جوزفين تشابلِن” و”فِكتوريا تشابلِن” . وقد تم عرض هذا الفيلم في 15 مارس من عام 1967 في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت مدته ساعتين .
تزوج “تشارلي تشابلِن” أربع مرات في حياته وأنجب 11 إبناً وبنتاً ، حيث تزوج أول مرة عام 1918 من “ميلدريد هاريس” التي أنجبت له إبناً واحداً أسماه “نورمان” لكنه لم يعش سوى ثلاثة أيامٍ فقط ، وتطلقا في عام 1920 ، ثم تزوج “ليتا جراي” التي أنجبت له ولدين هما “تشارلز تشابلِن جونيور” و”سيدني تشابلن” ، ثم انتهى زواجهما عام 1927 ، وفي عام 1936 تزوج “تشابلِن” من “بوليت جودارد” وتطلقا دون أن تنجب له أية أطفال ، أما زواجه الرابع والأخير فكان من “أُونا تشابلن” وإسمها الأصلي “أونا أونِل” Oona O’Neill وهي إبنة الكاتب المسرحي المعروف “يوجين أونِل” ، وقد أنجبت له 8 أطفال هم “جيرالدين” و”مايكل” و”جوزفين” و”فِكتوريا” و”يوجين” و”جين” و”آنيت إيميلي” و”كريستوفر تشابلن” .
ترشح “تشارلي تشابلن” خلال مسيرته الفنية لست جوائز أوسكار فاز منها ثلاث مرات ، حيث فاز عام 1929 بجائزة الأوسكار الفخرية عن فيلم The Circus الذي تم إنتاجه عام 1928 ، وترشح عام 1941 لجائزتي الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي وكأفضل سيناريو عن أول فيلم ناطق له بعنوان The Great Dictator الذي تم إنتاجه عام 1940 ، ثم ترشح عام 1948 لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو عن فيلم Monsieur Verdoux الذي تم إنتاجه عام 1947 ، وفي عام 1972 نال جائزة الأوسكار الفخرية لكونه فناناً أحدث أثراً لا يُضاهى في عالم السينما بالقرن العشرين .
ومن العجيب أن يفوز “تشارلي تشابلِن” بآخر جائزة أوسكار له عام 1973 كصاحب أفضل موسيقى أصلية (بالشراكة مع اثنين آخرين) عن فيلم Limelight الذي تم إنتاجه عام 1952 ولم يتم عرضه بالولايات المتحدة إلا في عام 1972 بسبب مشاكل “تشابلِن” مع الجهات الأمريكية واتهامه بالشيوعية وقت إنتاج هذا الفيلم .
وقد منحت أكاديمية BAFTA النجم الأسطوري “تشارلي تشابلِن” جائزة الزمالة الفخرية في عام 1976 (أي قبل وفاته بعام) .