(هجمة مرتدة) يفضح مؤامرات (سعد الدين إبراهيم) لإسقاط مصر
كتب محمد حبوشة
رغم أنه تراجع عن أرائه المسمومة ضد مصر بعض الشي الآن في محاولة لتملق السلطة الحالية، وهو القائل منذ سنوات قليلة بعد أن فشلت كل خططه كجاسوس عتيد للأمريكان في مصر: إن الحديث عن مؤامرة إسقاط الدولة المصرية بها “كثير من المبالغة”، لأن مصر أقدم دولة فى التاريخ، ومن يريد مصر بسوء هو يريدها بحالها كلها وخيراتها وليس بخرابها، أما إسقاط الدولة فهو يقصد تخريب الدولة، إلا أن مسلسل (هجمة مرتدة) فضح مؤامراته الدنيئة ضد مصر وعلاقة (مركز ابن خلدون) وتورطه بالتجسس لصالح الأمريكان، والتنسيق أيضا مع الإخوان التي يراها جماعة برجماتية تسعي لتحقيق مصالحها فقط، لكنهما اجتماعا سويا على خراب مصر، وقد جاءت حلقة الأمس رقم (26) من المسلسل كاشفة بشكل أوضح عن نواياه الخبيثة حين دخل على مجموعة من الشباب الذين تقوم بتدريبهم (دينا أبو زيد/ هند صبري) على التوعية بدورهم في الانتخابات، والتي تقترب إلى حد كبير من شخصية (داليا زيادة) مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية.
كان الدكتور (سعيد خليل) الذي جسده ببراعة الفنان القدير (أحمد حلاة) ويرمز إلى شخصية (سعد الدين إبراهيم) قد بدأ ببث سمومه التي استفزت الشاب، حين تحدث في صفاقة غير معهودة مشككا في نصر أكتوبر العظيم بطريقة تعكس حقده على الدولة المصرية في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك والذي عمل مستشارا له لفترة، فقد دخل على ورشة التدريب (التدجينية) للشباب قائلا بلغة مسمومة: مساء الخير ياشباب .. اسمحيليلي يا (دينا) أعطلك دقيقين كده .. ودخل في حوار ترغيبي ملتو يستهدف استقطاب للشباب قائلا: أنا طبعا فخور بكم جدا وبكل الأنشطة اللي بتعملوها ولسه فيه أنشطة كتيرة جاية .. فيه عندنا ورش عمل بره مصر ومنح دراسية في جميع جامعات العالم، وفيه تبادل ما بينا وبين كثير من الدول ..علشان كده أنا باقترح إن كل واحد فيكم يقدم فكرة عن مشروع ممكن ننفذها في المركز هنا.
هنا تتدخل دينا أبو زيد قائلة: ده إحنا لسه بنتكلم عن دورنا في الانتخابات الجاية .. ممكن نبتدي فيها ، وعلى الفور يرد (خليل) : هايل طيب إيه رأيكم أنا باقترح ان بكره إن شاء الله تجتمعوا مع بعض وتعملوا يوم عمل طويل .. اشتغلوا ويعني كبروفة .. نحط الأفكار تحت الميكروسكوب وخصوصا الانتخابات وننفذها .. ثم يوجه كلامه لـ (دينا) بلغة تحمل قدرا من التهكم والسخرية التي توغر صدره : أعتقد بكره إجازة .. 6 أكتوبر أظن ؟!! .. فترد دينا : كل سنة وحضرتك طيب يا دكتور، وفي رد ينم عن حقد دفين يقول : كل سنة وانتي طيبة، ولو إني مش من أنصار الاحتفال المبالغ فيه قوي في اليوم ده، فترد عليه (منار/ مايان السيد) شقيقة (سيف العربي/ أحمد عز) : ليه يا دكتور .. كل الدول بتحتفل بانتصاراتها ، فيرد ردا صادما: مش لما نبقى متأكدين ان دي انتصارات؟!!
ترد (منار العربي) في حدة وثقة : مش فاهمة قصد حضرتك .. دي حرب ونتيجتها معروفة مش وجهة نظر تقبل تكون صح أو غلط .. وبطريقة ثعبانية يرد الدكتور (سعيد خليل): هايل .. طيب أيه رأيكم بقى إن احنا نقوم بدراسة عن الموضوع ده (حرب أكتوبر) .. نجمع كل الآراء اللي اتكلمت في الموضوع ده بما فيها آراء الإسرائيليين .. واللي حيقدم مشروع عن الموضوع ده حاموله .. good luck .. ثم ينصرف ليقلب الورشة رأسا على عقب، حيث يدور جدل شديد حول ما قاله هذا الرجل من تشكيك في هذا النصر، وكأن الشباب قد لمح خيانة عظمى في كلامه عن مصر التي حققت الانتصار العظيم في 6 أكتوبر73 بشهادة العالم كله وباعتراف العدو نفسه، لكن تبقي هنا وجهة نظره المريبة راسخة في رأسه هو وحده حول الصراع العربي الإسرائيلي طبقا لما جاء في كتبه حول هذا الموضوع.
الدكتور (سعيد خليل) أقصد (سعد الدين إبراهيم) يرفض – حاليا – مقولة هدم الدولة المصرية لأنها باقية أبد الدهر – حسب قوله – ما دام النيل يجرى، وما دامت المراكز العمرانية موجودة، متابعا: (الحديث عن تدعيم ركائز الدولة وخلق فوبيا ضد إسقاطها يقصد به تدعيم ركائز النظام السياسى وحكمه، أما الحديث عن وجود مؤامرات أو مخططات ضد مصر فهو إدعاءات، خشية من سقوط النظام الحالى.
وعن توجيه الإعلام لخطة تثبيت الدولة عاد (إبراهيم) إلى عهده في الخيانة قائلا: إن (هذا يشى بخراب، فنحن سنكون أمام نظام إعلامى واحد، وقائد واحد، وكأن مصر لم تقم فيها ثورة، وهو ما يؤكد أن الأزمة تتلخص فى شخص الزعيم أو النظام السياسى، لنكون بإزاء إعلام تخلى عن دوره ورسالته المهنية، لأن الإعلام دوره هو نقد الواقع ومراقبة النظام.
وفي إشارة خبيثة يؤكد (إبراهيم) على أن :عودتنا لنظام الزعيم الواحد، هو تراجع لمصر فى مسيرة التقدم، متابعا: (الشعب لن يستجيب مع دعوات تثبيت الدولة، إلا إذا ظهرت ثمار التنمية، وتحولت الأحلام لواقع يدخل، وما لم تتحول الوعود إلى واقع فإن الشعب سينتفض مرة أخرى.
ولست أدري عن أي دولة يتحدث وعن أي شعب يقصد، ألا يرى بأم عينه تلك الإنجازات المشهودة والتي لم يسبق لها أن تحققت منذ نصف قرن على الأقل، من خلال مشروعات عملاقة وإعادة البنية الأساسية على مستوى (البشر والحجر)، و التي سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيقها خلال السنوات الست التي تولى فيها حكم مصر في سبيل رفعة هذا الوطن .. أليست هذه هى التنمية التي تتشدق بها يادكتور؟!!.. ألم تجني الثمار التي تكفي لصد فحيح الأفعي التي تسكنك؟!!، أم أنك تردد بينك وبين نفسك بيت الشعر الذي قاله الراحل العظيم :
(إِنّي لأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها
عَلى كَثيرٍ وَلَكِن لا أَرى أَحَدا)
جدير بالذكر أن مسلسل (هجمة مرتدة) نجح في كشف حقائق مذهلة حول المؤمرات التي حيكت ضد مصر خلال العشرين سنة الماضية، وفضحت دولا بعينها مثل (قطر وتركيا)، واللتين تحالفتا مع شياطين الغرب لإسقاط مصر وتنفيذ مخطط تقسيم البلدان العربية لصالح الكيان الصهيوني، فضلا عن كشفه الفاضح أيضا لعملاء الداخل أمثال (سعد الدين إبراهيم) الذي تحالف مع أمريكا وعمل جاسوسا لها في القاهرة، واتفق مع جماعة الإخوان الإرهابية قبل أحداث 25 يناير ومابعدها على خراب مصر وإضعافها باعتبارها الجائزة الكبرى التي يسعى الغرب كله للفوز بها، وبين الحينن والآخر يخرج علينا بصريحات أقل ما تصوف بالخيانة العظمى لهذا الوطن.. تحية تقدير واحترام لصناع هذا العمل الوطني بامتياز والذي يكشف قوة وبراعة رجال المخابرات المصرية ويؤكد على أن (عين الصقر) وتظل حارسا أمينا على مصر وأهلها من الطيبن البسطاء.