محمد رمضان يفجر براكين الغضب في وجه منافسيه
كتب : محمد حبوشة
يبدو أن الفنان محمد رمضان يعيش حالة من الاضطراب النفسي في ظل المنافسة حامية الوطيس بينه وبين عدة نجوم في مارثون رمضان الحالي ، وعلى مايبدو أنه يشعر بأن نجمه قد هوى لذا فإنه يجلس يوميا أمام مواقع التواصل الاجتماعي لمراقبة الأحداث الساخنة في بعض المسلسلات التي يراها منافسة له، ومن ثم يجلس على المونيتر لتعديل مشاهد من مسلسله (موسى)، حيث يقدم ويؤخر المشاهد المثيرة بحسب سير أحداث مسلسلات المنافسين (نسل الأغراب – ملوك الجدعنة – الاختيار 2 ، هجمة مرتدة، وحتى القاهرة كابولعلى الرغم من أن الأخير تبعد أجوائه عن تلك المنافسة، لكن لأنه يحظى بأعلى مشاهدة فقد سبب له الاضطراب والقلق.
ولأن مشاهد حرق الأشخاص داخل المارثون الدرامي في رمضان كانت مباحة كنوع من أنواع العنف الواضح لدي المشاهد في الحلقات الأولى من (لحم غزال وملوك الجدعنة)، فمع عرض أولى حلقات مسلسل (لحم غزال) شهدت الأحداث تصاعدا قويا بوضع (غادة عبد الرازق) حبات من المنوم لحمدي الميرغني في عصير المانجو، ثم تسكب عليه مادة مشتعلة فيحترق جسد حمدي الميرغني في نهاية الحلقة، وبالتزامن مع حريق (غزال) تأتي أولى حلقات (ملوك الجدعنة) لشتهد الأحداث مواجهة بين أحد أفراد العصابة الذي تعاون مع حسن الرداد ضد عمرو عبد الجليل لذا يقرر أن ينتقم منه فيشغل فيه النيران.
وعلى الرغم من سلبية المشهدين فإنه على ما يبدو أن أن هذا يروق له ما أثارا حفيظة محمد رمضان وغيرته من تراجع ربما يزيحه عن (نمبروان) كما يرسخ في ذهنه المريض، فعمد (رمضان) إلى وجود مشهد حرق على غرار مشهدي (لحم غزال وملوك الجدعنة) فقام على الفور في الحلقة الثالثة قبل أن يطير الدخان، بحرق (حميد) الذي لعب دوره محمد أحمد ماهر انتقاما لضرب أمه، ليلحق بترندات الحرائق المهوس بها هو وغيره من راغبي الإثارة والفزع، ولم يخلو المشهد من إظهار قوته البدنية في إطار التعلية من جانب هذا الممثل الموتور والمسكون بحقد على زملائه، فقد قام محمد رمضان أولا بضرب (حميد) الذي تزوج من حبيبته وضرب بعد أن ضرب أم موسى بالنبوت، ليقرر الأخير الأخذ بالثأر ويحرقه، وبعدها يهرب موسى للجبل وعثر عليه المطاريد.
وفي إطار هوس المنافسة الذي يسكن عقل ووجدان (رمضان) الممثل المثير للجدل والذي لايرى غيره بطلا يحتل المرتبة الأوبى في المارثون الرمضاني، لم يكتفي بمشهد حرق حميد فقد استعرض عملية ترويض الثعابين والقيام بشوائها وأكلها كنوع من القدرة والتحمل والجلد الذي يبديه لجمهوره بعد أن هرب إلى الجبل أجل حماية نفسه من الموت، لأن شداد شقيق (حميد)، الذي جسده الفنان القدير (رياض الخولي)، ينوي الانتقام والثأر منه بعدما حرق شقيقه ليلة زفافه، ومن أجل البقاء على الحياة ، ولعل مشهد صيد الأفاعي أو الثعابين وشيها ثم تناولها قد أثار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب جمهور يتشوق إلى العنف والمشاهد المقززة، خاصة في ظل تساؤلات رواد تلك المواقع بشأن: هل كان الأمر مجرد تمثيل وغير حقيقي، أما أن الفنان محمد رمضان بالفعل تناول الثعابين أو الأفاعي.
ومن هنا فقد حقق (رمضان) رغبته في إثارة الجدل حول مشهد الثعابين، وحاول مؤلف مسلسل (موسى) ناصر عبدالرحمن تبرير موقف رمضان وشرح تفاصيل هذا المشهد لرواد مواقع التواصل الاجتماعي قائلا في البداية، كان (موسى) يجلس في الجبل ما يجعله يبحث عن شيء لتناوله من أجل البقاء: (دي شخصية قاعدة في الجبل واللي قاعد في الجبل بيعمل حاجات عنيفة عشان يعيش، يعني لما تلاقي واحد قاعد في الصحراء ومش لاقي يشرب هيعمل إيه.. هيعمل حاجات فظيعة جدا عشان يشرب، فدي حاجات مش في حياتنا العادية هنقول ده بيأكل تعابين في الطبيعي مفيش حاجة اسمها كده.
واستكمل (عبد الرحمن) قائلا: (لكن فيه واحد اتعرض لموقف صعب جدا عشان يبقى ويعيش وسط الجبل هيعمل كدة، بالإضافة إلى أن موسى عايش في الصعيد طول عمره، وأنا هنا بتكلم عن موسى مش محمد رمضان، وهو في فترة الأربعينيات والحياة كانت قاسية كفاية غير دلوقتي، التكنولوجيا عملت ترفيه وفيه مناخ مختلف، كل ما بترجع ورا بالزمن القسوة أكتر.
وعن هذا المشهد تحديدا الخاص بصيد موسى للثعابين أو الأفاعي، قال (ناصر): المشاهد العنيفة محمد رمضان هو اللي بيقوم بيها معندوش دوبلير حقيقي، الحدوتة دي بالنسبة لي واقعية، هو مسك التعابين عادي وبيشويها عادي، وهو أمر يرض الغرور الغريزي الذي يعتمل في نفس رمضان الذي لاينام حتى يلم بكل مواقف منافسيه حتى يقوم بالرد عليها في الحلقات التالية وكأنها نوع من المصارعة الحرة على الهواء مباشرة، من خلال مشاهد تثير الجدل حولها بغض النظر عن سلبية الرسالة التي تصل إلى الجمهور الذي يتفاعل مع أعمال البيئة الصيعدية التي تتسم بالعنف والثأر والصراع على الهوية.
يذكر أن مسلسل (موسى) بطولة (محمد رمضان، سمية الخشاب، عبير صبرى، رياض الخولى، سيد رجب، صبرى فواز، منذر رياحنة، هبة مجدى، فريدة سيف النصر، عارفة عبد الرسول، أمير صلاح الدين، ضياء عبد الخالق) وعدد آخر من الفنانين، وتأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد سلامة، وإنتاج شركة سينرجى، وتدور أحداثه فى إطار من الدراما الصعيدى.