مشروع الرئيس
بقلم : علي عبد الرحمن
مصر الجديده، مصر الفتيه، هذا هو مشروع الرئيس الجامع لكل مشروعاته القومية، فمنذ أن تولي شأن مصر وهو يصول ويجول في ربوع مصر حلما وإنجازا، فمن قناة السويس الجديدة والأنفاق تحتها ومشروع تنمية شرق القناة ونشر العمران والتعمير في بقاع سيناء وملحمة موانئ مصر على بحارها، وكذا قواعدها العسكريه وتحديث تسليح جيشها وشرطتها وبناء مؤسساتها وإنجاز إستحقاقاتها الدستوريه، وإعمار غربها وتنمية جنوبها وعشرات الإنجازات داخلها لأهلها من صحة وتعليم وتكافل وتطوير وتحسين لأوضاع معيشتها، وملايين الأفدنه والشقق لأهل مصر،وبنيه تحتية ومدن جديدة وعاصمة إدارية وجودة الغذاء والتعليم والخدمات.
كلها مشروعات تحققت في مدد زمنيه متلاحقة ومتوازية التنفيذ، وهانحن نفتتح بعضا من مشروعات العاصمة الإدارية، وتدخل معها مصر عصر التحول الرقمي، عصر الخدمات الإلكترونية والإدارة الرقمية والموظف الرقمي، كل ذلك تحقق وإعلامنا لاهي خلف قناعاته غير الوطنيه، ولاهث وراء إنجازاته المزعومة، ومنهك في ملاسناته غير المجديه.
ولم يفطن أهل الميديا إلي أن هذه الإنجازات كان ينبغي أن يكون لها خطط للملاحقه الإعلامية مابين تنويه وبرنامج ومناقشة وفيلم وثائقي منذ إن كانت هذه الإنجازات خططا ينبغي تحويلها إلى تصميم بالجرافيك ليتخيل أو يجسد المشروع لأهله، ثم يعرض موقع تنفيذه وبدء العمل فيه ومعداته وبشره ومنافعه للوطن والمواطن،وتتم المتابعه كل فترة لنري تصاعد مراحل الإنجاز، ولنعرف كم بقي من الزمن لإتمامه، هكذا تدور الشاشات من مشروع زراعي بالجنوب إلي مشروع تعميري بالشمال إلى مشروع تنموي بالشرق وآخر مبشر بالغرب ومشروعات عديده بالداخل.
تخيل لو شاشاتنا تنقلت هكذا في إنتاج متنوع بين محافظات متغيرة لمشروعات متعددة، هل كان ذلك سيخلق إيقاعا علي الشاشات؟، نعم،وهل سيزرع أملا في نفوس مواطنينا؟، طبعا،وهل سيرضي أمة عن إعلامها؟، أكيد،ولكن شيئا من ذلك لم يحدث،والإنجازات التي لايتسع مقالنا لحصرها فقط لايعلم أهلنا الكثير عنها، والآن وقد اقترب موعد الانتقال إلي العاصمه الإداريه، وندخل عصر التحول الرقمي، هل يدرك الإعلام ماغفل عنه؟، وهل يعالج ماقصر فيه وهل يفيد أهله؟، لو بدء يعرض فواصلا بين فقراته عن كل حي أو منشأه داخل العاصمة الإدارية حتي يزداد فخر المواطن بوطنه ويعلم لماذا كان مشروع العاصمة الإدارية، وليحدث تثقيفا لأهلنا حول مفهوم التحول الرقمي وفوائده بل ليت الإعلام يمحو الأمية المعلوماتية للبعض الكثير من كوادره وقيادته وليته يساهم في محو الأمية المعلوماتية لدي شعبه ويعلمه كيف ينجز مصالحه وكيف يتعامل في ذلك العهد الرقمي.
وحيث أن فنون الإعلام تقتضي تنوع المواد المذاعة وبث فواصل وتنويهات كمتنفس بين فقراتها، وحيث أن الإعلام الوطني في كل الدول، ما أن يلمح مشروعا قوميا حتي يلاحقه تصويرا وبثا ومتابعة لأهمية ذلك للمواطن والوطن والشاشات ليضيف جديدا ومتغيرا يكسر ملل الشاشات وتشابه الفقرات وضعف المحتوي، من نخاطب بالله عليكم هل قادة الإعلام أو هيئاته أو مجلسه؟، ومن يضع خطط الملاحقه الإعلامية المرحلية للإنجازات، ومن يهيئ وطنا لعصر التحول الرقمي، ومن يضع المحتوي المطلوب ويحدد الشكل الفني الجاذب ويختار الإيقاع الملائم ويحدد المدة ووقت البث والوسيلة ويتابع تجديد المحتوي ويراجع نسب تكرار البث.
يا أهل المحروسة: أنتم مشروع الرئيس الجامع شرقه وغربه وشماله وجنوبه وقلبه، أنتم ومستقبلكم مشروع الرئيس المتعدد الإنجاز، وموعدنا جميعا مع عاصمتنا الجديدة لندخل جميعا بيد عصر التحول الرقمي، فهل يمكن أن يلحق الإعلام بمشروعات الوطن متابعة وعرضا وشرحا،وتوثيقا، حتي يصبح الإعلام عندها مشاركا في مشروعات مصر الجديده، مشروعات أهل مصر التي هى مشروع الرئيس الجامع لتغيير نمط الحياه علي أرض المحروسه دوما، كنانة الله في أرضه، أم الدنيا التي ستصبح قد الدنيا.
مصر الجميلة التي من لم يرها، لم ير شيئا، حاضرة الدنيا وبستان العالم وكرسي الملك، مصر المحروسه بفضل ربها، وكل عام وأنتم ومصر وأهلها ومحبيها بخير، ورمضان كريم.