رشيد عساف : سعادتي لا توصف بعد حصول (حارس القدس) على جائزة (زهرة المدائن)
كتب : أحمد السماحي
أجمل لحظة فى حياة أي فنان، هى عند مكافأته عن دور قدمه أو شخصية جسدها، أنها اللحظة التى تمنحه الشعور بالرضا عن موهبته، وتعطيه الإحساس بالثقة فى نفسه وفى اختياراته، اللحظة التى يحصد فيها ثمرة جهده، وفاتورة حبه لفن أخلص له.
والنجم السوري الكبير (رشيد عساف) عاش هذه اللحظة منذ أيام قليلة عندما فاز مسلسله الرائع (حارس القدس) للكاتب المبدع (حسن .م. يوسف) والمخرج المتميز (باسل الخطيب) بجائزة أفضل مسلسل تليفزيوني فى مهرجان (زهرة المدائن للأبداع الثقافي الرابع عشر)، هذا المهرجان الذي يأتي بالتعاون بين ملتقى المثقفين المقدسي والإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطنيين، والذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي الموافق 6 أبريل بالرام فى القدس.
باشا الدراما السورية وعميدها (رشيد عساف) أكد لـ (شهريار النجوم) سعادته الغامرة بهذه الجائزة التى تأتي عن واحد من أهم أعماله التى سيحفظها الأرشيف الفني العربي فى الذاكرة، هذا المسلسل الذي كسب جمهورا واسعا جدا من الشعب العربي، والشعب الفلسطيني خاصة، والجائزة تتويج من الداخل من القدس، لأن العمل يتحدث عن شخصية المطران (كابوتشي) هذه الشخصية الاستثنائية الكهنوتية الروحية المقاومة.
هذه الشخصية التى تعاطفت منذ طفولتها مع قضايا الإنسانية والقضايا العربية، وقضايا التحرر، ومع القضية الفلسطينية بالذات، ومن ثم عندما تبوأ منصب مطران كنيسة الروم الكاثوليك فى القدس، بدأت رحلة النضال من أجل القدس، وسجن، ونفي من أجل القدس، وبقى حتى آخر رمق في حياته مدافعا عن هذه القضية، وبالذات القدس التى تعتبر وقف ديني وروحي للأديان السماوية.
فما بالك – يقول رشيد عساف – أن تأتي لك الجائزة من القدس، من مهرجان (زهرة المدائن) هذا المهرجان الذي يضم ملتقى المثقفين المقدسي والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطنيين، فنحن سعداء جدا كأسرة المسلسل بهذه الجائزة، وأنا شخصيا سعيد جدا جدا أن نرى نتائج هذا العمل بهذا التكريم الإيجابي، فشكرا لهذا الملتقى وشكرا للقدس قبلتنا جميعا، وإن شاء الله نحو الأفضل دائما، وتبقى هذه قضيتنا الأساسية حتى التحرر، والأساس فيها حق العودة لأن العودة حق للشعب الفلسطيني اللآجئ.
من جهة أخرى أكد النجم السوري الكبير المتواجد حاليا في لبنان أنهم صوروا أكثر من 50% من الجزء الثالث من مسلسله (الباشا) الذي سيعرض خلال شهر رمضان الكريم على أكثر من فضائية عربية، وكان (اسماعيل باشا) أكد لنا فى تصريح سابق أنه سعيد جدا بأحداث الجزء الثالث الذي سيشهد أحداث وتحولات درامية كثيرة ومتنوعة سواء فى شخصيته أو الشخصيات المحيطة به، وسينتقل العمل إلى معاصرة مرحلة الاحتلال الفرنسي بعد خروج الأتراك من المنطقة، كما سيشهد العمل أيضا خروج ممثلين انتهت أدوارهم، ودخول جدد، فضلا عن تغيير المؤلف والمخرج، حيث كتب الجزء الثالث المؤلف المبدع (مروان قاووق)، والإخراج لـ (مكرم الريس) الذي عمل مديرا عاما للإنتاج فى الجزء الثاني.
(الباشا) لن يكون العمل الوحيد لعميد الدراما السورية في شهر رمضان القادم فسيعرض له أيضا المسلسل البدوي الأردني (صقار) من تأليف دعد ألكسان، وإخراج شعلان الدباس، ومن إنتاج (جولدن لاين)، والذي كان مقررا عرضه في شهر رمضان الماضي، لكن جائحة كورونا أجلت عرضه، نظرا لعدم انتهاء تصويره، لكنه أصبح الآن جاهزا للعرض، ومن خلاله يعود (عساف) إلى الدراما البدوية، حيث يجسد شخصية (صقار) هذه الشخصية الثرية القاسية جدا والمستبدة والمتغطرسة المليئة بالتناقضات فـ (صقار) قادر على القتل، وفى نفس الوقت قادر على العشق وكتابة قصيدة عاطفية ملتهبة بالمشاعر، وعلى مدى الحلقات يلاحق العشق المفقود، ويعيش فترات طويلة بانتظار هذا العشق رغم زواجه من ثلاثة.
تدور أحداث العمل في (مضارب) البادية وتستعرض تفاصيل قيمها وبنية مجتمعها وبيئتها، كأرضية للصراعات الدرامية المشوقة بين الحب والغدر والثأر، والذكاء والمكر، والدسائس في مقابل الفروسية.
يشارك (عساف) بطولة ملحمة الثأر والحب (صقار) كلا من (قمر خلف، محمد المجالي، نور علي، روعة ياسين، محمد العضايلة، خالد نجم، فيلدا سمور، رنا العظم، أمية ملص، فاتن شاهين) وغيرهم من النجوم.