صوت العرب تعيد (عين الحياة) للمستمعين بعد ثلاث سنوات من بثه
كتب : شهريار النجوم
بعد ثلاث سنوات من النجاح الكبير الذي حققه المسلسل الإذاعي (عين الحياة) للكاتب الكبير (يسري الجندي) والمخرج المتميز (هاني فؤاد)، والذي عرض في شهر رمضان عام 2019 ، قررت الدكتورة (لمياء محمود) رئيس إذاعة (صوت العرب) إعادة بثه مجددا في شهر رمضان الذي يهل علينا بعد أيام قليلة على مائدة إفطار صوت العرب الساعة (سبعة إلا عشر دقائق)، المسلسل بطولة (مدحت صالح، يسرا اللوزي، ميرنا وليد، عبدالرحمن أبوزهره، أحمد ماهر، حنان شوقي، شريف خيرالله، ناصر سيف، مصطفى حشيش، عائشة الكيلاني) وضيفة الشرف (ميسرة)، الموسيقى التصويرية والألحان وضعها الموسيقار (هاني شنوده) وكلمات الأغاني كتبها الشاعر (حسن عطية).
هاني فؤاد مخرج العمل أكد لـ (شهريار النجوم) شكره للدكتورة (لمياء محمود) رئيس إذاعة صوت العرب لدعمها للعمل، وإعادة بثه مجددا في شهر رمضان الذي يهل علينا بعد أيام قليلة، خاصة إنه يعتز بأحداثه ومضمونه، الذي كتبه بتمكن شديد الكاتب الكبير (يسري الجندي) والذي سبق وتعاون معه في مسلسل (الصندوق الأسود).
وأضاف في مسلسل (عين الحياة) كتب مؤلفنا المبدع (يسري الجندي) واحدا من أجمل وأجرأ الموضوعات الدرامية حيث يتعرض (عين الحياة) لأول مرة لزلزال عام 1992 من خلال دراما إجتماعية فى شكل جديد تنطلق من افتراض له ما يثبته، حيث أن الإنسان أحيانا قد يتعرض لأزمة كبيرة من الممكن أن تفجر داخله طاقات غير عادية!.
وهذا ما حدث مع بطلة المسلسل (عين الحياة) التى لعبت دورها – يسرا اللوزي – التى تعرضت لأزمة كبيرة في سنة الزلزال حيث بقيت تحت الأنقاد حوالي 36 ساعة، ولم تمت حيث أنقذها لوح خشب كبير منع سقوط الأنقاض عليها، وسمح لها بالتنفس، في حين ماتت كل أسرتها، باستثناء شقيقها (مدحت صالح)، وقد فجرت هذه الأزمة داخل (عين الحياة) نوع من الشفافية مما أثر عليها، كما يلقي المسلسل الضوء على نقاء (عين الحياة) والذي أصبح وجوده نادر هذه الأيام وسط تقلبات ومشاكل الحياة.
وأعرب المخرج الإذاعي الشاب عن سعادته البالغة بالتعاون مع المبدع المصري الكبير (يسري الجندي) سواء في مسلسل (عين الحياة) أو في مسلسل (الصندوق الأسود) الذي فاز بجائزة أفضل مسلسل اجتماعي إذاعي على مستوى الوطن العربي في مهرجان (الإذاعة والتليفزيون) عام 2013، ويتمنى أن يتعاون معه مجددا لما لمسه من استفادة كبيرة من هذا العملاق على المستوى الفني والإنساني، حيث أن البطل الأول في أي عمل درامي هو النص الجيد، والتعاون مع العظيم (يسري الجندي) يضمن ذلك.
وصرح (فؤاد) أن اختياره للفنانيين المشاركين في المسلسل جاء بناء على دراسته لكل شخصية من شخصيات المسلسل لأن الاختيار السليم للممثل عليه 60% من نجاح العمل، وقد وجد ذلك فى الشخصيات التى استقر عليها في مسلسل (عين الحياة)، وكلهم نجوم كبار لهم أسمائهم في عالم الدراما والتمثيل والغناء والموسيقى.
وأضاف: كان العمل مع هؤلاء المبدعين ممتع جدا على المستوى الشخصي وأيضا على المستوى الفني، وهذا ما انعكس على أحداث المسلسل.
وعن صعوبة المسلسل الإذاعي قال: صعوبته تكمن في تصويره من خلال الصوت فقط بدون رؤية أي شيئ بالعين، ولكن المخرج هنا يصنع صورة صوتية للمستمع من خلال النص والممثلين والمؤثرات الصوتية والموسيقى، حيث أن كل مسمع يقوم بتسجيله يتخيله بشكل معين ويحاول توصيل هذا التخيل للمستمع من خلال جميع أدواته، لكنه في نفس الوقت يترك المستمع يتخيله بالشكل الذي يحلو له.
وأكد المخرج الإذاعي (هاني فؤاد) أن عدم وجود ميزانية ثابتة للدراما طوال العام هى السبب في اختفاء الدراما الإذاعية الجديدة طوال العام، حيث لا يوجد سوى الميزانية التى تعتمد لدراما شهر رمضان فقط، لكنه يتمنى أن تكون هناك ميزانية ثابتة للدراما طول العام، لأن الدراما أفضل شكل إذاعي لتوصيل الرسالة للمستمعين بشكل غير مباشر، كما أنها تجذب الجميع وتجمع أفراد الأسرة لمتابعتها والإستماع إليها.
من جهة ثانية صرح الكاتب (يسري الجندي) أنه وافق على كتابة مسلسل (عين الحياة) احتراما للمخرج المتميز (هاني فؤاد)، خاصة بعد تجربته الأولى معه فى مسلسل (الصندوق الأسود) التى كللت بالنجاح والجوائز، وأيضا حبا في الإذاعة المصرية.