باسم قهار يعود إلى العراق على جناح الإثارة بعد اغتراب 30 سنة
كتب : أحمد السماحي
كبير الموهبة، دائم القلق، عاشق للاختلاف، فرض موهبته بعمق، وأثبت إمكاناته بثقة، وعبر عن أفكاره بشجاعة، لم يتنازل بفن يبتذل المشاعر بقدر ما حرص على تقديم جرعة من المتعة الإنسانية في كل عمل قدمه، يصعب الحديث عن حضور تجربة الجيل الفني في العراق في الثلاثين سنة الأخيرة دون التطرق فى هذا السياق لتجربة النجم العراقي الكبير (باسم قهار) التمثيلية والإخراجية على صعيد المسرح بشكل خاص، وعبر مساهماته المتنوعة في السينما والتليفزيون بشكل عام.
هذه الأيام يعيش (باسم قهار) فى ثياب شخصية عالم آثار، من خلال مسلسله العراقي الجديد (المنطقة الحمراء) المقرر عرضه على قناة (الشرقية) في شهر رمضان الذي يهل علينا بعد أيام قليلة، المسلسل تأليف الكاتب (مصطفى كاظم)، وأشرف على المونتاج والإخراج باسم قهار، وبطولة كوكبة من كبار نجوم الدراما العراقية منهم (كاظم القريشي، إياد الطائي، شهد الخطيب) وغيرهم من الفنانيين.
(باسم قهار) أكد لـ (شهريار النجوم) سعادته الغامرة بهذا العمل الذي يتضمن رسالة هامة وهادفة لجمهور المشاهدين خلال شهر رمضان، كما يجمعه مع عدد كبير من أصدقائه وزملائه العراقيين، وما يضاعف من سعادته تعاونه مجددا مع قناة (الشرقية) التى تنتج العمل.
وأضاف : تدور أحداث المسلسل فى جو من الإثارة والتشويق، ويغلب على الأحداث (حبكة) بوليسية اجتماعية وسياسية، من خلالها يعود المشاهد بطريقة (الفلاش باك) إلى ثمانينات العراق، لكن سرعان ما يرتد إلى اللحظة الراهنة، من خلال صراع درامي شديد الوطيس لإيقاف نزيف العراق الاجتماعي والثقافي والتاريخي، وفى نفس الوقت يعمل على إشعال فتيل الحنين لما مضى.
وصرح النجم العراقي الكبير : أجسد من خلال مسلسل (المنطقة الحمراء) شخصية (يوسف) عالم الآثار الذي يعود إلى العراق بعد اغتراب 30 سنة، مع فريق آثار فرنسي بعد اكتشاف مدينة أثرية قديمة في شمال العراق، لكن عودة (يوسف) لا تمر بسهوله ولا يسر حيث يصطدم بحيتان الفساد وأصحاب النفوذ السياسي المتورطين بتهريب الآثار، ويحاولون إدخاله فى عملياتهم غير المشروعة، ماذا سيحدث؟ وهل يستطيع هؤلاء المهربيين إقناع (يوسف) بالدخول إلى عالمهم؟ هذا ما ستجيب عليه أحداث العمل الذي أوشك على الانتهاء من تصويره خلال الأيام القادمة.