بقلم الدكتور: طارق عرابي
يُقالُ إن الشخص الذكي هو من يتعلم من تجاربه ، والشخص العبقري هو من يختصر الزمن ويتعلم من تجارب الآخرين ، أما الغبي فله حالتان ، إحداهما لشخصٍ اكتفى بما يعرف وظن أنه أعْلَمُ الناس ، والحالة الأخرى لشخصٍ يجهل أكثر مما ينبغي ولا يريد أن يتعلم شيئاً على الإطلاق .
ليتنا نتعلم ممن كان صغيراً ومجهولاً عليه ولا سند له ثم اجتهد وصنع سنداً قوياً من ذاته حتى أدرك النجاح والتميز وربما الشهرة في بعض الأحيان .
ليتنا نتعلم من قصص النجاح الحقيقية بدلاً من إنقاص قدر أصحابها بذكر ماضيهم كعيبٍ فيهم.
ليتنا بصدق نتخلص من تلك المشاعر البغيضة الناتجة عن إحساسنا بالفشل والإحباط اللذين نصنعهما بأنفسنا لأنفسنا ولغيرنا ممن نعرفهم ونحبهم وربما نُصيب بهما أيضاً أُناساً لا نعرفهم.
هناك فتاةٌ استرالية قَدِمَت إلى مصر مع بداية تسعينيات القرن الماضي ، ولأنها عاشقة للتمثيل، قبلت عرضاً زهيداً مقابل مشاركتها مع بنات (الكومبارس الصامت) من مشجعات الشخصية التي جسدها النجم الراحل الباقي “أحمد زكي” في فيلم “كابوريا” عام 1990 .
وكان أجر الممثل الباديء آنذاك “طارق عرابي” أعلى من أجر تلك الفتاة الاسترالية حيث شارك في مسلسل “الأنصار” بنفس العام وكان أجره في قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون 250 جنيهاً مصرياً عن الحلقة الواحدة ، لكن “الفتاة الاسترالية” تميزت كثيراً عن “طارق عرابي” لأن صفقتها في فيلم “كابوريا” شملت خمسة جنيهات و”وجبة فلافل مصرية” (كما ذكرت وصرحت الفتاة الاسترالية في وقتٍ لاحق).
وتعود الفتاة إلى بلدها دون أن يشعر بموهبتها أحد ، لكن يبدو أن الفتاة كانت تعمل وتجتهد من أجل طموحٍ في نفسها لا نعلمه ، إنه طموحٌ لا يتولد إلا من شغفِ موهبةٍ لم تدركها أيٌ من قرون الاستشعار الفنية بأي مكانٍ من العالم بعد .
ثم تفاجأنا نحن في مصر بعد مرور 8 سنوات فقط على واقعة “كابوريا” المصرية أن ممثلة تُدعى “كيت بلانشِت” ترشحت للأوسكار وفازت بجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن تجسيدها للمرحلة العمرية المبكرة لشخصية ملكة إنجلترا “إليزابيث الأولى” في فيلم بعنوان Elizabeth الذي عُرض بدور السينما بجميع أنحاء العالم وحقق نجاحاً كبيراً على المستويين الفني والتجاري ، وكان سبب تعجبنا في مصر مما حققته تلك الفتاة هو أننا اكتشفنا أن تلك النجمة العالمية الجديدة كانت “كومبارس” في فيلم “كابوريا” الذي كتبه عصام الشماع وأخرجه خيري بشارة وشارك فيه بالتمثيل مع نجمنا المبدع “أحمد زكي” كلٌ من رغدة وحسين الإمام وسحر رامي ونجوم آخرون ،
واليوم إن ذهبت إلى متصفح “جوجل” الشهير على شبكة الإنترنت وكتبت في محرك البحث كلمة Kaboria باللغة الإنجليزية فسوف يصيبك الذهول عندما تجد إسم “كيت بلانشِت” مذكوراً قبل أبطال فريق العمل ، ذلك لأنها أصبحت اليوم من أشهر نجمات هوليوود والعالم .
تلك الفتاة التي كانت “كومبارس” في فيلم “كابوريا” المصري عام 1990 أصبحت أيقونة سينمائية عالمية ، وترشحت عن أعمالها الفنية حتى الآن لعدد 374 جائزة محلية وعالمية فازت منهم بعدد 162 جائزة .
كيت بلانشِت .. موهبة استرالية بمواصفات عالمية !
وُلدت “كيت بلانشِت” Cate Blanchett في شهر مايو من عام 1969 في مدينة “مِلبورن” باستراليا ، والدتها مُدرسة استرالية ومطورة عقارات ، والدها مدير إعلانات أمريكي الأصل من ولاية تكساس .
تُوفي والد “كيت بلانشِت” ذو الأربعين عاماً إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة وكان عمرها آنذاك 10 سنوات ، ولم تتزوج والدتها مرة أخرى وتفرغت لتربيتها ورعايتها هي وشقيقها الأكبر وشقيقتها الصغرى ، وانتقلت جدتها لأمها للعيش معهم لتساعد ابنتها في مهمة الرعاية الصعبة لأحفادها .
درست “كيت بلانشِت” فن التمثيل في المعهد الوطني الاسترالي للفنون المسرحية وتخرجت منه عام 1992 .
بعد تخرجها ، انضمت “بلانشِت” إلى فرقة مسرح “سيدني” ، وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية ونالت إعجاب النقاد والصحفيين الاستراليين . وفازت “كيت بلانشِت” عام 1993 بجائزة أفضل ممثلة مسرحية صاعدة من دائرة نقاد مسرح سيدني ثم فازت في نفس العام بجائزة “روزمونت” كأفضل ممثلة مسرحية ، وفي عام 1995 لعبت دور “أوفيليا” في مسرحية شكسبير الشهيرة “هاملت” وترشحت عن هذا الدور لجائزة أفضل آداء نسائي مسرحي في استراليا .
نتيجة لتألقها على مسارح استراليا ، شاركت “بلانشِت” في أعمال تلفزيونية استرالية منذ عام 1993 حتى حصلت عام 1995 على أول بطولة صريحة لها في مسلسل تلفزيوني استرالي بعنوان Bordertown . وبدأت “بلانشِت” المشاركة في أعمال سينمائية استرالية عام 1994 بفيلم Police Rescue ثم حصلت عام 1996 على دور البطولة في فيلم استرالي بعنوان Parklands . ثم جاءت بداية انطلاقة الممثلة الشابة “كيت بلانشِت” السينمائية عام 1997 في أول فيلم لها من إنتاج استرالي أمريكي بعنوان Paradise Road مع النجمتين “جلين كلوز” و”فرانسيس ماكدورماند” والممثلة القديرة “بولين كولينز” ثم قدمت “بلانشِت” بنفس العام عملين آخرين للسينما أحدهما من إنتاج استرالي بعنوان The Wedding Party . وتختتم “بلانشِت” عام 1997 مع كلٍ من “رالف فينيس” و”ريتشارد روكسبِرج” و”توم ويلكينسون” ونجوم آخرين في فيلم من إنتاج أمريكي استرالي بريطاني مشترك بعنوان Oscar and Lucinda ، وبدأت ملامح النجومية والشهرة تحيط الممثلة “كيت بلانشِت” مع آخر خمس سنوات من القرن الماضي .
جديرٌ بالذكر أن علاقة عاطفية قد نشأت بين “كيت بلانشِت” وشخص استرالي يُدعى “أندرو أوبتون” أثناء تواجدهما معاً في عمل للتلفزيون الاسترالي ، وقد كان “أندرو” أحد أفراد العمل في الفيلم الاسترالي Parklands الذي قامت “بلانشِت” ببطولته عام 1996 ، وكانت مهمة “أندرو” في هذا الفيلم هي الحفاظ على العمل المستمر والتفاصيل المتسقة في المشاهد المختلفة وذلك من خلال موقعه في قسم نصوص السيناريو والاستمرارية Script and Continuity Department ، وقد تزوجت “بلانشِت” من “أندرو” عام 1997 ومازالا يعيشان معاً إلى الآن في أسرة مستقرة وسعيدة ولهما ثلاثة أولاد هم “داشيل” من مواليد 2001 ، و”رومان” المولود في 2004 ، و”إجناشيوس” المولود في 2008 ، ولأن “بلانشِت” تمنت أن يكون لها إبنة فقد قامت هي و”أندرو” في 2015 بتبني طفلة أمريكية حديثة الولادة وأسمياها “إديث” ، وأصبح “أندرو” زوج “بلانشِت” لاحقاً منتجاً فنياً وممثلاً ، وقد شارك معها بالتمثيل في فيلم بعنوان Manifesto عام 2015 .
ونرصد فيما يلي فقط بعضاً من الأعمال المتميزة في المسيرة الحافلة للنجمة “كيت بلانشِت” .
– في عام 1998 تقوم “كيت بلانشِت” بآداء شخصية الملكة إليزابيث الأولى في مرحلة مبكرة من عمرها في فيلم Elizabeth الذي ترشح لسبع جوائز أوسكار كان من بينها كما ذكرنا “كيت بلانشِت” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وفاز الفيلم بجائزة واحدة من ترشيحات الأوسكار كأفضل مكياج .
وترشح الفيلم لثلاث جوائز من جولدن جلوب فازت منها “كيت بلانشِت” بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي ، وترشح الفيلم لعدد 11 جائزة من BAFTA فاز منها بخمس جوائز كان من بينها “كيت بلانشِت” كأفضل ممثلة في دور رئيسي .
وفي عام 2007 قدمت “كيت بلانشِت” شخصية الملكة إليزابيث الأولى مرة أخرى ولكن في مرحلة مختلفة من العمر وأحداث محيطة مختلفة وذلك في فيلم Elizabeth: The Golden Age الذي ترشحت عنه “كيت بلانشِت” لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي .
– في عام 2001 تشارك “كيت بلانشِت” النجم “بروس ويليس” والنجم “بيلي بوب ثورنتون” ونجوم آخرين في فيلم الجريمة الكوميدي Bandits الذي جسدت فيه “بلانشِت” شخصية إمرأة يقع في حبها زميلان من لصوص البنوك . ترشحت “بلانشِت” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة ، وكذلك ترشح لنفس الجائزة “بيلي بوب ثورنتون” كأفضل ممثل .
– في عام 2003 تشارك “كيت بلانشِت” النجم “كولن فاريل” والممثلة القديرة “بِريندا فريكر” والممثل القدير “سِيارِن هيندز” ونجوم آخرين في فيلم Veronica Guerin المأخوذ عن أحداث حقيقية ، وتجسد فيه “بلانشِت” شخصية “فيرونيكا جورين” المراسلة الصحفية الآيرلندية التي تقرر المخاطرة بتعقب رءوس جريمة انتشار المخدرات وتبدأ كتابة سلسلة متواصلة من المقالات بالصحيفة الآيرلندية بغرض فضح أمر اللاعبين الكبار وراء انتشار المخدرات بذاك الشكل المخيف . ترشحت “بلانشِت” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور رئيسي .
– في عام 2004 تشارك “كيت بلانشِت” النجم “ليوناردو دي كابريو” والنجمة “كيت بيكينسيل” والنجم “جود لو” والنجم “أليك بالدوين” والممثل القدير “ألان ألدا” والممثل متميز الآداء “جون سي رايلي” ونجوم آخرين بقيادة المخرج العبقري “مارتن سكورسيزي” في فيلم The Aviator الذي يتناول السيرة الذاتية الحقيقية للملياردير الأمريكي “هُوارد هيوز” ، وجسدت فيه “بلانشِت” شخصية النجمة الأسطورية العالمية “كاترين هيبورن” عشيقة “هُوارد هيوز” التي فازت بجائزة الأوسكار 4 مرات وترشحت لها إجمالاً 12 مرة.
فازت “كيت بلانشِت” عن هذا الفيلم ولأول مرة بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد ، كما ترشحت عنه لجائزة جولدن جلوب وفازت عنه بجائزة BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد .
وترشح فيلم The Aviator إجمالاً لعدد 11 جائزة أوسكار فاز منها بخمس جوائز كان من بينها “بلانشِت” كما ذكرنا ، وترشح لعدد 6 جوائز من جولدن جلوب فاز منها بثلاث جوائز كانت من نصيب كلٍ من النجم “ليوناردو ديكابريو” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، والموسيقار “هُوارد شور” كأفضل موسيقى أصلية لفيلم ، وجائزة أفضل فيلم (إنتاج) .
كما ترشح الفيلم لعدد 13 جائزة من BAFTA فاز منها بأربع جوائز كان من بينها “بلانشِت” كما ذكرنا. تكلف إنتاج هذا الفيلم 110 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 213 مليون دولار .
– في عام 2006 تشارك “كيت بلانشِت” الممثلة القديرة “جودي دينش” والشاب الصغير الصاعد آنذاك “أندرو سيمبسون” في فيلم Notes on a Scandal الذي ترشحت عنه “بلانشِت” لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وترشحت عنه “جودي دينش” لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وقد ترشح الفيلم إجمالاً لعدد 4 جوائز أوسكار وعدد 3 جوائز من جولدن جلوب ومثلهم من BAFTA ، وتكلف الفيلم 15 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 50 مليون دولار .
– في عام 2007 ، بالإضافة إلى فيلم Elizabeth: The Golden Age الذي ذكرناه سالفاً ، تقدم “بلانشِت” دوراً رائعاً مع النجم “كريستيان بيل” والنجم الشاب الراحل “هيث ليدجر” في فيلمٍ ثانٍ مأخوذ عن قصة حقيقية بعنوان I’m Not There والذي جسدت فيه “بلانشِت” شخصية كاتب الأغاني ونجم الغناء الأسطوري “بوب دَيْلان” في مرحلة ما من مسيرته ، والغريب أن كلاً من “كريستيان بيل” و”هيث ليدجر” و “كيت بلانشِت” ومعهم الممثل الأسمر الصغير “ماركوس كارل فرانكلين” جميعهم قد جسدوا شخصية “بوب دَيْلان” بنفس الفيلم ، ذلك لأن هذا النجم الأسطوري كان غريب الأطوار ، فقد بدأ حياته المهنية شاباً يعزف على الجيتار (جسده في ذلك الممثل ماركوس كارل فرانكلين) ثم يذهب إلى قرية “جرينتش” بنيويورك ويظهر كشخصية مختلفة تحت إسم مختلف هو “جاك” (جسده الممثل كريستيان بيل) ثم شخصية “روبي” (جسده الممثل هيث ليدجر) ثم شخصية “جود” التي جسدتها “كيت بلانشِت” بهذا الفيلم ، وعاش “بوب دَيْلان” شخصيات أخرى كثيرة في واقع حياته . وُلد “بوب دَيْلان” عام 1941 ومازال حياً يُرزق حتى يومنا هذا .
يُعتبر عام 2007 عاماً مميزاً للغاية بالنسبة للنجمة “كيت بلانشِت” حيث ترشحت لجائزة الأوسكار مرتين بنفس الحفل ، إحداهما عن فيلم I’m Not There كأفضل ممثلة في دور مساعد والأخرى عن فيلم Elizabeth: The Golden Age كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وفازت عن الفيلم الأول بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد وترشحت بنفس الجهة عن الفيلم الثاني كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وترشحت عن الفيلمين لجائزتين من BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد عن الفيلم الأول وكأفضل ممثلة في دور رئيسي عن الفيلم الثاني .
– في عام 2010 تشارك “كيت بلانشِت” النجم “راسِل كرو” والممثلين القديرين “ماكس فون سيدو” و”ويليام هيرت” ونجوم آخرين بقيادة المخرج المتميز “رايدلي اسكوت” في فيلم Robin Hood الذي تكلف إنتاجه 200 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 321 مليون دولار .
– في عام 2013 تشارك “كيت بلانشِت” النجم “أليك بالدوين” والنجمة “سالي هوكينز” ونجوم آخرين تحت قيادة الكاتب والمخرج الأسطوري “وودي ألَن” في فيلم Blue Jasmine الذي فازت عنه “بلانشِت” بجائزة الأوسكار ولأول مرة “في دور رئيسي” ، وفازت عنه كذلك بجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وترشح “وودي ألَن” لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل سيناريو ، وترشحت الممثلة “سالي هوكينز” عن الفيلم لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد. تكلف إنتاج هذا الفيلم 18 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر ما يقرب من 100 مليون دولار .
– في عام 2015 تزدحم أجندة “كيت بلانشِت” الفنية حيث تقدم 5 أعمال للسينما ، وتبدأهم مع “كريستيان بيل” و”ناتالي بورتمان” في فيلم Knight of Cups . ثم يليه فيلم Cinderella الذي ترشح لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل تصميم ملابس .
ثم تقدم “بلانشِت” آداءً رائعاً بنفس العام في فيلم Carol الذي ترشحت عنه لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وترشح الفيلم إجمالاً لعدد 6 جوائز أوسكار و5 جوائز من جولدن جلوب ، وترشح لعدد 9 جوائز من BAFTA . تكلف إنتاج هذا الفيلم 12 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 40 مليون دولار. ثم تقدم “بلانشِت” بنفس العام مع النجمين “روبرت رِدفورد” و”دينيس كويد” فيلم Truth . وتختتم “بلانشِت” عام 2015 بفيلم Manifesto الذي تحدثنا عنه سالفاً وعن مشاركة زوجها “أندرو أوبتون” بالتمثيل في هذا الفيلم .
– في عام 2019 تقدم “كيت بلانشِت” ، بالإضافة إلى مسلسل للتلفزيون ، عملين للسينما تبدأهما بآدائها الصوتي لشخصية “فولكا” في فيلم الكارتون How to Train Your Dragon: The Hidden World الذي ترشح لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل فيلم كارتون ، وتكلف إنتاجه 129 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 524 مليون دولار . ثم تحتتم “بلانشِت” عام 2019 بفيلم Where’d You Go, Bernadette الذي ترشحت عنه لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة .
– في عام 2020 تكتفي”كيت بلانشِت” في ظل جائحة كورونا العالمية بتقديم 5 أعمال للتلفزيون ، وقد ترشحت عن مسلسل Mrs. America لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في عمل درامي للتلفزيون ، والذي جسدت فيه الشخصية الحقيقية لزعيمة منظمة “منتدى النسر” للنساء المحافظات “فيليس شلافلي” Phyllis Schlafly والمتزعمة أيضاً للحركة الأصولية الأمريكية المحافظة التي تعارض أفكار النسوية الحديثة ، والتي انتصرت في معركتها ضد تمرير تعديل قانون الحقوق المتساوية في أمريكا .
ترشحت “كيت بلانشِت” إجمالاً خلال مسيرتها الفنية حتى عام 2021 لعدد 7 جوائز أوسكار فازت منهم مرتين ، وترشحت لعدد 11 جائزة من جولدن جلوب فازت منهم ثلاث مرات ، وترشحت لعدد 7 جوائز من BAFTA فازت منهم ثلاث مرات ، كما ترشحت عن مسلسل Mrs. America لجائزتين من جوائز “إيمي” Emmy Awards إحداهما كأفضل ممثلة والأخرى كأفضل مسلسل (لكونها منتجة للمسلسل مع شركاء إنتاج آخرين).