ملابس ومكياج المذيعات .. أزمة في ماسبيرو
كتب : طارق رمضان
مذيعات ماسبيرو: أجورنا لاتكفينا وننفق على مظهرنا من جيوبنا وبدل الظهور 50 جنيها فقط، جاءت هذه الصرخة فى الوقت الذى تقوم فيه أكثر من لجنة مختلفة بتقييم أداء مذيعين ومذيعات من جانب (الهيئة الوطنية للإعلام)، سواء على الشاشات المرئية أو الشبكات المسموعة، وذلك فى إطار التطوير وتقييم الأداء وتغير المحتوى الفنى والبرامجى للشاشة، و الشكل العام (للمذيعين) على الشاشة، ونجاح المذيع فى محاورة الضيوف،هذا بالإضافة إلى المطلب الدائم من المذيعين والمذيعان أن يكونوا فى أفضل شكل ومظهر على الشاشة.
هذا وتجاهلت اللجنة التكاليف المالية العالية التى يحتاجه (المظهر اللائق) للظهور على الشاشة من ملابس جديدة بشكل مستمر، و(أدوات التجميل، والكوافير)، وهذا قد يكلف المذيعات ما يفوق أجورهم الشهرية كما اكد البعض، وقد عاني المذيعين فى ماسبيرومن تدنى (بدل المظهر) الذى لم يزيد عن 50 جنية لسنوات طويلة، وأثناء تولى اللواء طارق المهدي منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد أحداث 25 يناير رفع بدل المظهر إلى 1000 جنية للمذيعين ومذيعات (قطاع التليفزون) فقط.
وقد زاد الوضع تعقيد داخل (قطاع الأخبار)، خاصة بعد أن قرر مدير عام المذيعات بالقطاع تحديد 4 ألوان فقط للملابس التي تظهر بها المذيعات على شاشة القطاع بعيدا عن مذيعات التطوير، وهى (الأسود، الرمادى، البيج، الكحلى) مع التأكيد على ألا تظهر المذيعة بنفس الطقم إلا كل 40 يوم على الأقل، وأن تقوم بالتغير الدائم فى شكل (الجاكيت) حسب الموضة مما زاد من العبئ المالى على مذيعات قطاع الاخبار.
من جانبها قالت حكمت عبد الحميد مذيعة قطاع الأخبار: إنه مع الأسف أجور المذيعات فى ماسبيروضعيفة جدا، ولا يتلائم مع التكاليف العالية الذى يتطلبها الظهور على الشاشة، والتي يحتاجها المذيعين لشراء ملابس لائقة بالظهور، بالاضافة إلى (أدوات التجميل) ، و(الكوفير) وذلك بشكل دائم، مع الأخذ فى الاعتبار عدو وجود (استيلست) فى القطاع للاهتمام بمثل هذه الاشياء، وعدم وجود بند (بدل مظهر) فى أجور مذيعين القطاع.
كما أكدت مذيعة قطاع الأخبار أن أجور المذيعات تتراوح ما بين 3000 إلى 5000 وذلك يتضمن الأجر الاساسى والمكافأت والشفتتات الشهرية.
أما المذيعة مروة الشرقاوي مذيعة قناة (النيل للرياضة)، فقد أكدت أيضا أن المرتب لايكفيها لتغطية الاحتياجات الضرورية في المعيشة اليومية، بل عند منتصف الشهر نعتمد على الأهل في تقضية باقي الشهر، كما أنه لايوجد ستايلست فى قطاع (المتخصصة) وبالتالى فإننا نعتمد على أنفسنا في انتقاء الملابس وشرائها وأدوات التجميل أيضا، والجميع يعلم التكالفة العالية لشراء هذه الأشياء في ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار، وفيما يتعلق (ببدل المظهر) فهو مازال (50 جنبية) دون أى تغير وذلك منذ سنوات.
وصرحت المذيعة دينا قنديل مذيعة القناة (الثقافية) بالمتخصصة، أن دخل المذيعة في التليفزيون الرسمي لا يكفي لشراء ملابس أو مكياج، بالإضافة إلى انتقالاتها الدائمة، كما لا يوجد (استايلست) وبدل المظهر المحدد بـ 50 جنية لا يكفى حتى أجر للتاكسي، ولهذا يجب أن يكون أجر المذيع أعلى فى القوائم المالية الجديدة، لانه لا يجوز أن يتساوى أجر المذيعة بالمخرج بالمعد ، خاصة أن المخرج والمعد لا يحتاج للصرف بشكل مستمر على تحسين مظهره.
وأكدت سها ابراهيم مذيعة قناة (النيل للرياضة) أيضا أن المرتب لايكفيها لتغطية الاحتياجات الضرورية في المعيشة اليومية، والاعتماد على أى دخل خارجى و المرتب و الحوافز فى التليفزيون معروفين و السقف واحد للجميع و لا يوجد (ستايلست) و بدل المظهر 50 جنيه.
وفي هذا السياق طلب مركز (بحوث المستمعين والمشاهدين) التابع لقطاع الأمانة العامة بالوطنية للاعلام، فى عدد من التقارير التي تم رفعها الى قيادات (الوطنية للإعلام) فى الفترة الأخيرة بضرورة زيادة الاجور الخاصة (بالمذيعين والمذيعات) بالإضافة إلى وضع مبلغ ملائم فى بند (بدل المظهر) فى ظل الاختلاف الكبير فى الأسعار وتلبية احتياجات المذيعات من ملابس وأدوات تجميل ومتابعة (الكوافير)، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمستوى الثقافى للمذيعين على الشاشة، ورفع المستوى اللغوى لهم بالاهتمام باللغة العربية، فضلا عن إعداد دورات تدريبية بصورة دورية.
كما طلب مركز (بحوث المستمعين والمشاهدين) توفير (ستايلست) لكل قطاع من القنوات المرئية، للاهتمام بملابس المذيعين ، مع التأكيد على ضرورة مراعاة العادات والتقاليد المصرية فى اختيار ملابس المذيعات على الشاشة، والتأكيد على ضرورة عدم المبالغة فيها، أو فى وضع (الماكياج) ، والحرص على اختيار المذيع المناسب للبرنامج، إضافة إلى بعض الملاحظات المتعلقة بضرورة منح المذيعين ومقدمى البرامج حرية أكبر فى إدارة الحوار، وضرورة توفير أجهزة (آى باد) حديثة لجميع المذيعين لاستبدالها بالأوراق حرصا على الشكل العام للبرامج.
هذا بجانب ضرورة مطالبة مركز (بحوث المستمعين والمشاهدين) برفع سقف أجورهم والبالغة 2200 جنيه فى قطاع التليفزيون، حيث تصل إلى 1600 جنيه بعد خصم الضرائب والدمغات يضاف إليها ما يتم تطبيقه بالنسبة للمذيعات، من تحديد سقف الأجر السنوى بـ 27 ألف جنيه، تصل إلى 16 ألف جنيه سنويا، حيث أن أجرهن الأساسى يصل فى المتوسط إلى 450 جنيه شهريا، بالإضافة إلى 65 جنيه حوافز، ويتراوح أجر الحلقة حسب السقف ما بين 440 و 350 جنيه، وهناك مذيعات درجة أولى بقطاع الأخبار مر عليهن أكثر من 18 سنة فى العمل، يحصلن على أجر أساسى 800 جنيه، وحوافز تصل إلى 630 جنيه شهري.
اما أجور مذيعات الدرجة الثانية تتراوح ما بين 450 وإلى 550 جنيه شهري، وهو الأجر الاساسى قبل إضافة الحوافز والشفتات وبدل المظهر.