كتب : شهريار النجوم
طالب ورثة العندليب الراحل عبد الحليم حافظ بحفظ حقوقهم المادية والمعنوية في حفل تزمع إحدى الشركات المصرية إقامته بقصر البارون خلال الأيام القادمة، وقد حرص الورثة الإصرار على مطالبتهم في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية للحفاظ على حقوق حقوق الملكية الفكرية، إلا أن التعدي على الحقوق في مجال المصنفات الفنية يتم بمنتهى الاستفزاز وبرعاية كيانات معروفة في مصر .
هذا ما أكده الدكتور حسام لطفي المستشار القانوني لشركة (صوت القاهرة) لـ (شهريار النجوم) باعتباره أحد أكبر المهتمين بحقوق الملكية الفكرية في مصر والعالم العربي، وذلك في صدد إعلان إحدى الشركات عن تنظيم احتفالية (هولوجرام) للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في بداية أبريل المقب ، وهو الأمر الذي يعد انتهاكا واضحا لحقوق الملكية الفكرية، والمريب في الأمر أن تنظيم الحفل في قصر البارون يأتي دون الحصول على تصريح من الورثة سواء عن طريق استغلال الصورة والتجسيد بالهولوجرام أو حتى حقوق الأغاني التي لم يتنازل العندليب عن حقوقها لأي جهة حتي الشركة التي أسسها العندليب والعملاق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كانت فقط تدير أغانيهم بعائد سنوى ولا تمتلك الأغاني.
وأكد لطفي أن مطالبة ورثة عبد الحليم حق أصيل لهم، فضلا عن أن بعض تلك الحقوق لكيانات بالدولة مثل الإذاعة المصرية، فكيف يتم هذا الإعلان دون أن يكون هناك أي تصاريح سواء لاستغلال حقوق الأغاني أو حقوق المؤلفين والملحنيين المقيدين بجمعية المؤلفين والملحنيين .
وعلى جانب آخر قال المستشار القانوني لشركة (صوت القاهرة): لقد سعدنا جميعا لحسم قضية أم كلثوم من الاعتداء على حقوقها، وكان حفل هولوجرام أم كلثوم بقصر عابدين قبل أربعة شهور بمثابة بارقة أمل لانتصار حقوق الملكية الفكرية، وأنه ليس هناك من يرعى القراصنة، ومن أجل ذلك تحالف ورثة العندليب مع الكيانات الوطنية التي نظمت احتفالية قصر عابدين ليكون لها حقوق تنظيم احتفاليات هولوجرام عبد الحليم بمصر والدول العربية، وأنهم حصلوا علي الحقوق بشكل شرعي من الورثة لاستخدام الصورة والاسم والأغاني.
كما أشار الدكتور حسام لطفي إلى أن الذي ساهم في الحفاظ على حقوق ملكية أغاني أم كلثوم، أن هنالك تقنية يتم بمتقضاها الحصول على حق التسجيل الصوتى من شركة صوت القاهره العريقة وسداد حقوق المؤلفين والملحنيين للجمعية الخاصه بهم، وأن التقنية والتنظيم المشرف وقتها جعلتنا نثق فيها كما وثقت فيها الدولة، وخرجت بشكل لائق في نوفمبر الماضي من قصر عابدين إحدى رموز حماية الحقوق في مصر .
ونظرا لظروف كوفيد يقول (لطفي)، سوف تنطلق الاحتفاليات الرسمية بعد رمضان المبارك، وإذ كنا نستنكر إعلان يدعو الي القرصنة على حقوقنا فانه للأسف الشديد يقترن هذا الإعلان باسم قصر البارون، ولهذا فإن ذلك يعد قرصنه يجب أن يتم التصدى لها وتمنعها كل الجهات المعنية بالدولة حفاظا على حماية حقوق ورثة حليم والمؤلفين والملحنين.