هيثم شاكر : (كنت غلطة) ذوق (هيثم نبيل) وانتظروا ذوقي قريبا !
كتب : أحمد السماحي
(هيثم شاكر) هو صاحب الإحساس الصادق، والشجن المحبب الذي يصعب معه أن تغفو العيون عن لحظة رومانسية حالمة، أو يتوقف نبض القلوب التواقة للحب الصافي عبر نبرات صوته التى لاتخطئها الأذن التواقة للشجن الرصين، وتألفها المشاعر الدافئة، وهو فى نفس الوقت يستطيع تلوين صوته بنبرات الفرح والبهجة التى تصنع التفائل في غدا أكثر بهاءا وإشراقا، وبلا مواربة صوته الرقيق الحساس الصادق يمكن أن يزيل عن كاهلك مرارة الأيام والخوف من المستقبل مهما كان محفوفا بالأشواك.
في عيد الحب الماضي الذي مر منذ أيام قدم ديو غنائي مليئ بالشجن والرومانسية مع صديقه المطرب (هيثم نبيل) بعنوان (كنت غلطة)، حقق نجاحا كبيرا، لأنه يحمل مفردات غير مستهلكة ولحن رومانسي رقيق عذب.
عن هذا الديو وأعماله القادمة، أعرب (هيثم شاكر) لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بنجاح هذا العمل الفني، وأكد أن الصدق الفني وحبه هو وصديقه (هيثم نبيل) لتقديم شيئ جميل، وراقي ومحترم للجمهور فى ظل الفوضى الغنائية الحالية، كان وراء النجاح الكبير الذي حققه هذا الديو.
ذوق هيثم نبيل
عن ظروف ولادة هذا (الديو) الراقي قال: تجمعني صداقة وطيدة بالمطرب والملحن (هيثم نبيل) منذ كنا فى مرحلة الدراسة الثانوية، وتجمعنا أيضا مشقة البدايات، والصعوبات التى صادفتنا فى المشوار، وطوال هذه السنوات لم ننقطع عن الاتصال ببعض، وظل التواصل بيننا مستمر، وفى كل مرة نتواصل نتحدث عن الفن، ونتمنى العمل سويا، لكن الظروف لم تسمح، إلى أن عرض على مؤخرا فكرة (كنت غلطة) فرحبت على الفور، وهذا (الديو) يعبر عن ذوق (هيثم نبيل)، وقريبا سنقدم أغنية أخرى تعبر عن ذوقي أنا!.
وصرح صاحب (أحلى قرار، وهى الحنية عيب، وخاين، ولحقتيني) بانشغاله هذه الأيام بالانتهاء من أغنيته الجديدة (كل الأعذار) كلمات هاني صارو، ألحان أحمد زعيم، توزيع شريف مكاوي، التى سيقدمها خلال الأيام القليلة القادمة، والتى يتمنى أن تنال إعجاب جمهوره فى كل العالم العربي.
كنت غلطة
جدير بالذكر أن (هيثم شاكر) قدم مع زميله المطرب (هيثم نبيل) ديو غنائي بمناسبة (الفالنتين) بعنوان (كنت غلطة) يقول مطلعه:
اتكتبلى بداية أجمل من اللى وياك عشتها
ياللى عشت معاك مشاعر وهم عدى وقتها
عوضتنى الدنيا بعدك، ياللى بعدك كان بدايتى
حتى أحلامى اللى ضايعه معاك خلاص رتبتها
بهذه الكلمات الغارقة في رومانسية الكبرياء والتحدي وطيي صفحة الحب القديم، وفتح صفحة جديدة مع حب جديد عوضته الدنيا به، غنى (هيثم شاكر) مع (هيثم نبيل) أحد الأعمال القليلة الراقية التى قدمت مؤخرا، الديو حقق نجاحا كبيرا، بسبب تسلله إلى القلوب العطشى للحب الحقيقي فى زمن المصالح الكبرى!.
واستطاعت الشاعرة (سارة سعيد) أن تبدع فى كتابة مفردات غاية في العذوبة والابتكار عن حالة حب انتهت بين طرفين، وكل واحد سلك طريقه، وعاش حب جديد، لكن أحد الحبيبين بعد خوضه تجربة حبه الجديد سرعان ما انتهت هذه الحالة التى غزت قلبه، وعاد نادما ومكتئبا، لكن (الحبيبة) كانت ارتبطت بشخص آخر أكثر دفئا وحبا تعيش معه حياة جديدة وعوضها عن الحب القديم لدرجة أنها تنظر إلى الحب القديم على أنه (وهم حب، وغلطة).
وقد كتبت (سارة سعيد) مفردات تصلح لأقوال مأثورة مثل قولها (مش هخون أنا يوم عيون بقوا دنيتى) و(فوقت منك رغم انك كنت حلم قديم ونولته) و(مش هصدق قلب غير لوكنت يوم فعلا عاشرته)، و(اتفارقت وغيرى سابك .. منتهى العدل اكتئابك).
وكان الملحن (هيثم نبيل) موفقا جدا فى تقديم (الديو) من مقام (النهاوند) هذا المقام الحساس الرقيق العاطفي الرومانسي، الذي يوحي بالبهجة والفرحة والسعادة، لأن الكلمات تعبر عن بداية حياة جديدة وحالة تشفي وفرح فى ندم الحبيب، وقد أجاد (هيثم شاكر وهيثم نبيل) فى غناء هذا المقام بكل درجاته، سواء فى الجوابات العالية، أوفي التدرج أوالنزول، وساعدهما اقتراب طبقة صوتهما من بعض، وأبدع الموزع (حسين النجار) فى استخدام كثير من الآلأت الموسيقية التى ساعدت على إبراز حالة الحب بكل حالاته وتدرجاته.
بمثل هذه الأعمال الراقية القليلة التى تقدم من وقت إلى آخر نؤكد أن الأغاني لسه ممكنة بعد أن جعلتنا الفوضى الغنائية الحادثة هذه الأيام نكرر كلمات الشاعر المبدع (بهاء الدين محمد) التى غنتها الجميلة ( أنغام) والتى تقول (الغناء معدش يسعد اللي قايله ولا اللي سامعه).