إيهاب فهمي : مسرحية (مورستان) ستعرض قبل شهر رمضان
كتب : أحمد السماحي
أكد الفنان (إيهاب فهمي) مدير المسرح القومي لـ (شهريار النجوم) أن عرض مسرحية (مورستان) التى تعيد سيدة المسرح (سميحة أيوب) إلى المسرح بعد 15 عاما من الغياب عن خشبة القومي، سيتم افتتاحها خلال شهر إبريل القادم، لكنه لم يحدد اليوم، لكن المؤكد كما ذكر أن الستار سيفتح قبل شهر رمضان القادم، والمسرحية تمثل عودة أيضا للمخرج المبدع الكبير (سمير العصفوري)، ويقوم ببطولتها كلا من (أشرف عبد الغفور، سماح أنور، أحمد سلامة، نورهان، رامي الطنباري، سميحة عبد الهادي، علي كمال، هشام الشربينى، أيمن إسماعيل، فتحى سعد ومحمد نصار).
وصرح (فهمي) أن العرض هو الثاني الذي ينتج فى عهده بعد العرض المسرحي الناجح (الوصية) تأليف أيمن سلامه، وإخراج المبدع (خالد جلال)، والذي تناول قصة حياة أحد شهداء قواتنا المسلحة في معركة الإرهاب في سيناء، وذلك في إطار درامي غنائي استعراضي، وقام ببطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم (أحمد فؤاد سليم وميدو عادل، ومحمود حافظ، وسميرة عبدالعزيز)، وألحان المهدي وبسنت صيام، وغناء مي فاروق وأشعار محمد بهجت وألحان أحمد كيكار.
وأضاف مدير المسرح القومي فضلا عن تجوال مسرحية (المتفائل) التى حققت نجاحا كبيرا للنجم (سامح حسين) لمحافظات مصر المتعطشه لعرض مثل هذه الأعمال، التى تلاقي تجاوبا كبيرا وحضورا كبيرا من أهالى المحافظات، ضمن التزام وزارة الثقافة بتحقيق العدالة الثقافية.
جدير بالذكر أن مسرحية (مورستان) مأخوذة عن مسرحية (بير السلم) للكاتب الراحل (سعد الدين وهبه) وستقدم بشكل جديد، وبروح جديدة تتناسب مع الزمن الحالي، فى إطار إجتماعي يتخلله الموسيقى والغناء والكوميديا، كتب كلمات الأغاني في المسرحية (محمود جمعه) وألحان (أحمد الناصر)، تصميم الديكور (حازم شبل)، وتصميم الاستعراضات (ضياء شفيق)، وتصميم الملابس للدكتورة (أمانى حسنى).
وتناقش مسرحية (بير السلم) قضية الصراع بين الحرية والإيمان للإنسان الذى مهما كانت درجة طغيانه وسطوة الفساد فيه ومهما كان تجبره فإن الشعب سوف يسقط هذا الجبروت، فموضوع المسرحية يدور حول عائلة الشبراوى، ذلك الرجل الغنى صاحب الثروة، الذى أصيب فجأة بشلل ألزمه الفراش، فلم يعد قادرا على الحركة، أو الكلام، لكنه يستطيع متابعة من حوله.
فنرى ابنه الكبير (حسن) يستولى على ثروته، ويحاول السيطرة على المحيطين من حوله، حتى ولو كان خادم البيت (فرج)، يغدق عليهم، لكى لا يطالبه أحد بالثروة، ويتغاضى عن العلاقة التى تربط بين أمه ومحاميها الخاص، ويساعد أخوه (سامي)، ويعطيه مالا، وكذلك عمه (على الشبراوى) وزوجته، ويشترى ذمة (محمد أبو فرقلة) ناظر الزراعة، حتى يقوم بتزوير الأوراق – أوراق لبيع والشراء.
وعندما يقف شقيقه الصغير (مصطفى) أمامه يقاومه ويعاتبه، يقوم بإرساله إلى إحدى المصحات العقلية، وتبقى أخته (عزيزة)، التى كانت تحب الأب حبا شديدا، وتؤمن بأنه سيشفى ويقوم من رقدته فى (بير السلم)، حيث المكان الذى يعيش فيه، فهى الوحيدة النى تضحى بكل شىء، بينما باقى أفراد الأسرة يجدون فى مرض الشبراوى فرصتهم لتقسيم التركة، والاستمتاع بها، وفى نهاية المسرحية لا نجد أثرا لشخصية ( الشبراوى ) تلك !! فتبدو أمامنا وكأنها وهم، أو رمز، ويصبح الصراع كما تقدمه المسرحية، صراعا فلسفيا، بين الوهم والحقيقة، بين الواقع والحلم.
كانت مسرحية (بير السلم) قد تم عرضها على خشبة المسرح في عام 1966 من إخراج الفنان (سعد أردش) وشارك في بطولتها كل من (أمينة رزق، سميحة أيوب، عبد الرحمن أبو زهرة، توفيق الدقن، شفيق نور الدين ورجاء حسين، أحمد الجزيري، عبدالسلام محمد) وغيرهم من نجوم المسرح القومي.