سر تهديد (حلمي رفله) لـ (يوسف شعبان) بإلقاء ماء النار على وجهه!
كتب : أحمد السماحي
من الأفلام التى قدمها النجم الراحل (يوسف شعبان) فى منتصف الستينات فيلم بعنوان (كنوز) قصة أمينة الصاوي، سيناريو وحوار عبدالحي أديب، إنتاج حلمي رفله، إخراج نيازي مصطفى، بطولة (نبيلة عبيد، كوكا، كمال الشناوي، عماد حمدي) وغيرهم.
بعد تصويره للمشاهد الداخلية لهذا الفيلم – وكما جاء في مجلة (أخر ساعة) تحت عنوان (حلمي رفله يهدد يوسف شعبان) – تركه منتج الفيلم (حلمي رفلة) لمدة شهرين دون أن يخطره بموعد التصوير الخارجي، وأثناء ذلك جاءه عقد مع شركة (صوت الفن) لبطولة 3 أفلام، وكانت فرصة كبيرة فاعتبر نفسه فى حل من عقد (حلمي رفله).
وبعد أسبوع من تصوير أول فيلم لـ (يوسف شعبان) مع شركة (صوت الفن)، وكان ( بائعة الخبز) بطولته مع الفنانة (ماجدة ونعيمة عاكف، وسناء مظهر)، جاءه تلغراف من (رفله) يخبره بضرورة سفره للوحات لتصوير بقية مشاهده في فيلم (كنوز) لكن (حسن الإمام) مخرج (بائعة الخبز) رفض أن يتركه ولو لساعة واحدة أثناء التصوير وقال (على حثتي أن يتحرك يوسف)!، خاصة وأنه بطل الفيلم وكل مشاهد النجوم في الفيلم مرتبطة بوجوده فى الأستديو، ووصل هذا الكلام للمنتج الشهير، (حلمي رفلة) فتغاظ وقرر أن يزعج (الإمام) فهدد بأنه سيلقي ماء النار على وجه (يوسف شعبان)، ووصلت هذه الدعابة إلى النجم الشاب فقرر هو الآخر الرد على دعابة (حلمي) بدعابة آخرى لكنه لم يخبر أحدا، فذهب إلى مكان تصوير فيلم (كنوز) ووضع في (جيب الجاكت) سكينا بحيث يبدو واضحا جدا، وعندما رأه (حلمي) وكان منفعلا جدا، تحول إلى قمة الهدوء وأخذ يلاطف (يوسف شعبان) بالكلام ويسأل عن سبب غضبه، وطلب له فنجان من القهوة.
وهنا ضحك النجم الوسيم ضحكته الشهيرة، ورمى (السكينة) من جيبه، وأفهمه إنه كان يداعبه، وطلب بعطف من المنتج الشهير مهلة أيام للانتهاء من تصوير مشاهده في فيلم (بائعة الجرائد) بعدها يكون تحت تصرفه، فاحتضنه (رفله) ووافق على طلبه.