زمن الطيبين يعيد (محمد الخطاب) إلى عالم الكليبات
كتب : أحمد السماحي
الطموح هو الدافع الأعظم لتحقيق الىنجازات البشرية الخالدة فإن العمل والسعي والجدية هي التي تحول هذا الطموح إلى منجز يشار له بالبنان ويخلد صاحبه، هذه المقولة يضعها الفنان العراقي الشامل (محمد الخطاب) نصب عينيه طول الوقت فهو لا يهمه الشهرة بقدر ما يهمه تحقيق إنجاز فني يسعد الناس ويدخل البهجة والسعادة على قلبهم.
هذه الأيام نفض (الخطاب) عن نفسه الكسل ويستعد للعودة مجددا إلى عالم إخراج الفيديو كليب من خلال أغنية جديدة للفنان الإماراتي (راكان) بعنوان (زمان الطيبين) كلمات الشاعر (شهم) وألحان (الخطاب) نفسه ويقول مطلعها :
روح زمان الطيبيين ومن كان يعطي باليمين
وجاء زمان اللي يبيع العشرة، لو كانت سنين
الخطاب أعرب لـ (شهريار النجوم) عن عجابه بكلمات الأغنية، الأمر الذي حمسه للعودة مجددا، فضلا عن اقتناعه الكبير بصوت (راكان) الذي كان المنافس القوي له عام 2004 بأغنيته (غيبوبة) عندما أخرج (الخطاب) أغنية (البرتقالة) للمطرب العراقي الراحل (علاء سعد) وحققت نجاحا كاسحا، وأثارت الكثير من الجدل، واستمرت المنافسة بين (غيبوبة) و(البرتقالة) لمدة سنتين.
وصرح (الخطاب) أنه متفائل جدا بهذه الأغنية التى أخرجته من عزلته على أثر وفاة والدته، والتى يشعر أنها ستكون بداية جديدة له لتقديم فكر إخراجي مختلف بعد العدول عن قرار الاعتزال.
وأشار إلى أنه وقع اختياره على القاهرة وتحديدا مدينة الإنتاج الإعلامي للتصوير فيها، وسيحضر إلى القاهرة خلال شهر مارس القادم لمعاينة أماكن تصوير الكليب.
جدير بالذكر أن (محمد الخطاب) بعد دراسته بقسم الإخراج التلفزيوني والإذاعي في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، ترك العراق في عام 1996، وكانت العاصمة الأردنية عمان أولى محطاته، حيث عمل مع عدد من شركات الإنتاج الفنية الكبيرة، لكنه لم يمكث في الأردن طويلا، فتنقل بين أكثر من دولة عربية، ليستقر به المقام في عام 2000 في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية.
وفي (دبي) تخصص في إخراج البرامج المنوعة وأغاني الفيديو كليب، والأفلام الوثائقية والتسجيلية، والتقارير الإخبارية، فضلا عن الإعلانات التجارية، كما عمل في المركز الفرنسي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بمنطقة الخليج العربي.
وأخرج العديد من الأفلام الوثائقية منها فيلم (رسالة إلى العالم) التي تتحدث عن موت الأطفال في العراق، والذي حصل من خلاله على جائزة التميز الفني، وفيلم (كن متميزا) عن جائزة الشيخ (حمدان بن راشد آل مكتوم) 2003، وفيلم (الإنجازات) لحساب مملكة البحرين، وفيلم القضاة عن معهد دبي القضائي 2008.
كما أخرج مجموعة من أغاني الفيديو كليب لمطربين عراقيين وعرب، وصدر له عام 2004 في دبي كتاب (ما هو الفيديو كليب).
وفضلا عن هذا فقد اتجه إلى عالم الإنترنت وأسس موقع تواصل اجتماعي حاله حال الفيس بوك، لكن تم غلقه من قبل أباطرة الإنترنت المتحكمين فيه، كما حقق نجاحا باهرا في علم (الباراسايكولجي) وقدم برامج على إذاعة (بانوراما إف إم) من mbc، وكذلك إذاعة (إبو ظبي) وإذاعة (ستار إف إم).