كتب : أحمد السماحي
يقول الكاتب والناقد الراحل (حسن عطية) عن النجم عزت العلايلي: آمن العلايلي بمقولة (جمال حمدان) مصر فرعونية الجد، عربية الأب، فصار عاشقا لمصريته، باحثا عن سماتها فى أدواره وساعيا لتجسيد تلك السمات عبر الشخصيات الدرامية التى يجسدها، وهو يجدل هذه المصرية بروح قومية ترى فى المصرية ركيزة حياة، وفي العروبة مجمل ثقافة، وترى أن الفنان المصري هو سفير بلاده للوطن العربي، لذا يجب أن يكون على قدر هذه المهمة، وهو ما دفعه للعمل في ستة أفلام عربية الإنتاج والإخراج هى (عملية فدائية) سوريا، (بيروت يا بيروت) لبنان، (القادسية) العراق، (سأكتب اسمك على الرمال) المغرب، (طاحونة السيد فابر) الجزائر، (ذئاب لا تأكل اللحم) الكويت.
لهذا كان طبيعيا أن ينعاه كثير من نجومنا العرب الكبار أو سفراء الفن في الدول العربية، وها هو نجمنا العربي الكبير عميد الدراما السورية (رشيد عساف) يقول عنه لـ (شهريار النجوم) ببالع الحزن والتأثر : الكبار يودعون هذا العالم المأزوم، اليوم العالم العربي صدم وودع قامة كبيرة، ونجم مهم وكبير ومبدع هو (عزت العلايلي)، هذا الكبير والقدير الذي قدم الكثير لمصر ولكل الدول العربية، وأنا أحد الناس المتابعين والمحبين لهذا المبدع.
ولقد تابعته فى أعمال كثيرة، مثل (الأرض، الاختيار، أهل القمة، المواطن مصري، الطريق إلى إيلات) وغيرها الكثير من الأعمال الهادفة التى تابعتها، وسعد بها الشعب العربي كله حيث تعتبر هذه الأعمال محطات فنية هامة في مشوار الراحل.
ويضيف صاحب (حارس القدس): كان لي الشرف أن ألتقي به في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الفنية العربية، وقبلها قابلته في (عمان)، حيث كان من المقرر أن أشاركه بطولة مسلسل (صقر قريش)، لكن سوء الحظ منعني من مشاركة هذا المبدع الخلاق هذه الفرصة، وبهذه السنوات العجاف التى نمر بها خسارنا مجموعة كبيرة من المبدعين الكبار الخلاقيين، لكن أملنا أن مصر أرض الكنانة، وأرض الرجال دائما خلاقة، وكما قدمت لنا (عزت العلايلي) ستقدم لنا الكثير والكثير.
وأنهى مبعنا العربي الكبير(رشيد عساف) كلامه قائلا: الرحمة لهذا المبدع الكبير ونسأل الله تعالي أن يدخله فسيح جناته، ويتغمده برحمته، وللشعب المصري والعربي الشقيق، وأهله وذويه وابنه الدكتور محمود الصبر والسلوان.