بقلم الدكتور: طارق عرابي
هناك تجربة خاضها عددٌ كبيرٌ من فناني ونجوم هوليوود من الممثلين والكتاب والمخرجين تستحق كثيراً من الإنتباه والاهتمام ، وقد حققت تلك التجربة نجاحاً مبهراً وكانت سبباً في إثراء صناعة السينما الأمريكية وتطوير وتعظيم دورها وأثرها الفكري والثقافي والاجتماعي (والاقتصادي كذلك) على المستويين المحلي والعالمي .
تلك التجربة تتمثل في دخول كبار نجوم هوليوود (بعد نجاحهم في مجالهم) إلى عالم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني ، وقد وصلت حالة مشاركة النجوم في الإنتاج إلى درجة أنك ستجد كثيراً من نجوم التمثيل والإخراج الذين تعرفهم جيداً يأتي لفظ “مُنتج” Producer في توصيفهم قبل عملهم الأصلي الذي تعرفهم أنت به (تمثيل أو إخراج) ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ستجد ترتيب توصيف النجم والممثل العالمي “براد بِت” يأتي هكذا: ” مُنتج Producer ثم ممثل Actor ” ، وستجد النجم والممثل العالمي “بِن أفليك” يأتي توصيفه “مُنتج Producer ثم ممثل Actor ثم كاتب Writer ” ، والنجم “مارك والبرج” ستجد توصيفه ” مُنتج Producer ثم ممثل Actor ثم Soundtrack ككاتب ومؤدي للأغاني ، وستجد المخرج العالمي العبقري صاحب ملحمة The Godfather “فرانسيس فورد كوبولا” ، الحاصل على 5 جوائز أوسكار ، يأتي توصيفه ” مُنتج Producer ثم مخرج Director ثم كاتب Writer ، وستجد الكاتب والمخرج الشهير “جويل كوين” (زوج النجمة الشهيرة “فرانسيس ماكدورماند”) ، الحاصل على 4 جوائز أوسكار ، يأتي توصيفه هكذا “منتج Producer ثم كاتب Writer ثم مخرج Director ، وهناك غيرهم أمثلة كثيرة من نجوم التمثيل والتأليف والإخراج الذين خاضوا تجارب ناجحة في عالم الإنتاج الفني .
إن دخول كبار النجوم من أصحاب الموهبة الفنية الحقيقية والفكر والثقافة والمعرفة إلى عالم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني لا يمثل ثراءً للفن وحسب بل يشكلُ نوعاً من الانضباط والالتزام بالمعايير الفنية المهنية والأخلاقية الصحيحة التي تمثل حمايةً لهذه الصناعة من دخول الجاهلين من أصحاب الأموال إليها ، لأن هؤلاء الفنانين الذين كسبوا احترام وحب الجماهير العريضة لن يغامروا ولن يدخلوا في إنتاج عملٍ تجاري تافهٍ يهدمُ ما بَنَوْه ، وبالتأكيد لن يقوموا بفعل ما ينال من شهرتهم ونجوميتهم في مجالهم الأصلي ، وإن بحثت باللغة الإنجليزية في محرك البحث “جوجل” أو في أيٍ من مواقع السينما العالمية الشهيرة عن إسم أي نجم عالمي ، فسيندر أن تجد في الصف الأول أو الثاني بهوليوود فناناً دونما أن يكون منتجاً إلى جانب كونه ممثلاً أو كاتباً أو مخرجاً . أتمنى من نجوم السينما والدراما المصرية دراسة تلك التجربة الناجحة والاستفادة منها لإثراء المحتوى الذي يُقدم للجمهور ، فنظرة المنتج “الفنان” للدراما واختياراته لموضوعاتها تختلف عن نظرة واختيارات المنتج “التاجر” .
ونجمنا هذه المرة “جورج كلوني” يأتي توصيفه كالتالي: ممثل Actor ، ثم مُنتج Producer ، ثم مخرج Director ، وقد خاض بعض تجارب الإنتاج التي جلبت له عائداً ربحياً كبيراً بالإضافة إلى جائزة الأوسكار عام 2013عن فيلم Argo (كأفضل إنتاج) بالشراكة مع النجم الممثل “بن أفليك” والمنتج والممثل والمخرج “جرانت هيسلوف” ، وقد حقق لهم هذا الفيلم عائداً أكثر من 5 أضعاف ما أنفقوه على إنتاجه ، حيث تكلف إنتاجه 44 مليون و 500 ألف دولار وجمع عالمياً أكثر من 232 مليون دولار .
جورج كلوني .. موهوب خرج من عائلة فنية
وُلد “جورج كلوني” George Clooney في شهر مايو من عام 1961 بمدينة ليكسنجتون التابعة لولاية كنتاكي الأمريكية ، والدته “نينا بروس” عملت عارضة أزياء و”موديل” إعلانات لفترة من شبابها خاصةً بعد فوزها بلقب ملكة جمال إحدى مسابقات ملكات الجمال ، والده “نِك كلوني” كان مذيعاً تلفزيونياً ، عمته هي المغنية الأمريكية الشهيرة والممثلة “روزماري كلوني” التي شاركت معه في المسلسل التلفزيوني الشهير “غرفة الطواريء” ER ، وقد توفيت “روزماري كلوني” عام 2002 وعمرها 74 عاماً بسبب مضاعفات سرطان الرئة.
قضى “جورج كلوني” معظم شبابه بين ولايتي أوهايو و كنتاكي ، وقد حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة “أوجوستا” الثانوية Augusta High School بولاية كنتاكي ، وكان الشاب “كلوني” متميزاً في لعبتي كرة السلة وكرة البيسبول ، وبسبب موهبته وتميزه في تلك اللعبتين كادت الرياضة أن تكون الاختيار الأفضل لمستقبلٍ واعدٍ له .
كان الإبن الأكبر لعمته “روزماري كلوني” الممثل “ميجيل فيرير” ، هو من أدخل “جورج كلوني” إلى عالم التمثيل عندما أشركه بأدوار صغيرة في بعض الأفلام ، ومن هنا أحب “كلوني” التمثيل وقرر أن يكون مستقبله المختار . جدير بالذكر أن الممثل “ميجيل فيرير” قد تُوفي عام 2017 وعمره 61 عاماً متأثراً بمضاعفات سرطان الحنجرة .
ظل “جورج كلوني” يشارك بأدوار صغيرة غير ملموسة بالنسبة للجمهور الأمريكي حتى جاءته الفرصة التي صنعت له بداية طريق النجومية وذلك من خلال مشاركته في المسلسل التلفزيوني الدرامي الكوميدي E/R وهو اختصار لمصطلح Emergency Room والذي يعني “غرفة الطواريء” بالمستشفى .
ويخرج “كلوني” من “غرفة الطواريء” ظافراً بحياة مهنية جديدة ويبدأ المشاركة بأدوار ثانوية في أعمال سينمائية والتي كان آخرها فيلم Return to Horror High عام 1987 وفيلم Return of the Killer Tomatoes عام 1988 ، بعد ذلك جاءته فرصة أول بطولة سينمائية عام 1989 في فيلم بعنوان Red Surf ، ومن هنا بدأ تمهيد الطريق للشاب “جورج كلوني” ليصنع نجوميته المحلية والعالمية بشكلٍ متميز .
جديرٌ بالذكر أن النجم “جورج كلوني” عاود المشاركة في حلقات المسلسل التلفزيوني الناجح ER ابتداءً من عام 1994 واستمر به حتى آخر حلقاته في عام 2009 .
نرصد فيما يلي بعضاً من أعمال النجم “جورج كلوني” كممثل ومنتج ومخرج .
– في عام 1996 يقدم “جورج كلوني” عملين للسينما يبدأهما بفيلم From Dusk Till Dawn مع الممثلة “جولييت لويس” والممثل – الكاتب والمخرج العبقري – “كوينتين تارانتينو” ونجوم آخرين .
ثم يختتم “كلوني” عام 1996 بفيلم One Fine Day مع النجمة “ميشيل فايفر” .
– في عام 1997 يبدأ “جورج كلوني” بالمشاركة في فيلم Batman & Robin مع “أرنولد شوارزنيجر” والممثل الشاب آنذاك “كريس أودونيل” والممثلة الشابة آنذاك “إليشيا سيلفرستون” ، ورغم أن هذا الفيلم قد حقق عائداً جيداً زاد عن 238 مليون دولار إلا أن “جورج كلوني” اعترف بأنه من أفشل أفلامه على المستوى الفني .
ثم يختتم “كولوني” عام 1997 مع النجمة “نيكول كيدمان” في فيلم The Peacemaker ، وقد تحدثنا عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجمة “نيكول كيدمان” بعنوان (نيكول كيدمان .. خطف مع سبق الإصرار!) . تكلف إنتاج هذا الفيلم 50 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 110 مليون دولار .
– في عام 1998 يبدأ “جورج كلوني” بفيلم Out of Sight مع النجمة “جينيفر لوبيز” والممثلين الأسمرين “فينج ريمز” و”دون شيدل” والنجمة “كاترين كينر” والممثل “لويس جوزمان” ونجوم آخرين . ترشح هذا الفيلم لجائزتي أوسكار كأفضل سيناريو وأفضل مونتاج سينمائي .
ثم يختتم “جورج كلوني” عام 1998 بدور ثانوي في فيلم The Thin Red Line مع النجم “شون بِن” والنجم الصاعد آنذاك “أدريان برودي” ونجوم آخرين ، وقد ترشح هذا الفيلم لسبع جوائز أوسكار ولم يكن للآداء التمثيلي نصيباً في هذه الترشيحات .
– في عام 1999 يقدم “جورج كلوني” فيلماً بعنوان Three Kings مع النجم الصاعد آنذاك “مارك والبرج” والممثل الأسمر “آيس كيوب” ونجوم آخرين .
– في عام 2000 يشارك “جورج كلوني” كلاً من “مارك والبرج” و”جون سي رايلي” والممثلة “دايان لين” والممثل القدير “جون هوكس” ونجوم آخرين في فيلم The Perfect Storm الذي ترشح لجائزتي أوسكار كأفضل صوت وأفضل خدع سينمائية ، وتكلف إنتاجه 140 مليون دولار وحصد عالمياً ما يقرب من 230 مليون دولار . ويختتم “كلوني” عام 2000 مع الأخوين “جويل وإيثان كُوِين” بفيلم O Brother, Where Art Thou ، والذي فاز عنه كلوني وللمرة الأولى بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل . وقد ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار وجائزة أخرى من جولدن جلوب و 4 جوائز من BAFTA .
– في عام 2001 يبدأ “جورج كلوني” رحلة سلسلة أفلام أكشن ناجحة فنياً وتجارياً ، وجاءت النسخة الأولى منها عام 2001 بعنوان Ocean’s Eleven ، ثم النسخة الثانية عام 2004 بعنوان Ocean’s Twelve ، ثم النسخة الثالثة في عام 2007 بعنوان Ocean’s Thirteen ، وقد شارك فيها كلٌ من “براد بِت” و”مات ديمون” و”آل باتشينو” و”جوليا روبرتس” و”كيسي أفليك” و”كاترين زيتا جونز” و”آندي جارسيا” و”إلين باركين” ونجوم آخرون . تكلف إنتاج هذا الفيلم بأجزائه الثلاث 280 مليون دولار وكان إجمالي العائد العالمي من النسخ الثلاث حوالي مليار و 125 مليون دولار .
جديرٌ بالذكر أن “كلوني” دخل تجربة الإنتاج الفني منذ عام 1999 والتي بدأها بتأليف وإنتاج فيلم تلفزيوني بعنوان Kilroy عام 1999 وفيلم تلفزيوني آخر بعنوان Fail Safe عام 2000 ، ثم دخل عالم الإنتاج السينمائي كمنتج منفذ في فيلم Rock Star عام 2001 للنجم “مارك والبرج” والنجمة “جينيفر أنيستون” ، ثم كمنتج منفذ أيضاً لفيلم Insomnia عام 2002 للنجمين الكبيرين “آل باتشينو” و”روبين ويليامز” والنجمة “هيلاري سوانك” ، وقد خاض “جورج كلوني” أول تجربة إخراج له مع فيلم Confessions of a Dangerous Mind والذي شارك فيه بالتمثيل أيضاً مع كلٍ من “سام روكويل” و”جوليا روبرتس” و”درو باريمور” و”براد بِت” و”مات ديمون” ونجوم آخرين .
– في عام 2005 يدخل “جورج كلوني” تجربة جريئة للغاية ككاتب ومخرج وممثل ، وذلك في فيلم مأخوذ عن أحداث واقعية بعنوان Good Night, and Good Luck ، والذي يسلط الضوء على معركة “إدوارد آر مورو” (الممثل القدير ديفيد ستراثيرن) المدير والمذيع بشبكة CBS الإخبارية الأمريكية ضد السيناتور الأمريكي “جوزيف ماكارثي” وحملته المتهورة في قمع واستئصال الشيوعيين في أمريكا ، ويريد “مورو” بمعاونة فريق إخباري يضم صديقه المنتج “فِريد فريندلي” (النجم جورج كلوني) فضح الفظائع التي ارتكبها السيناتور “ماكارثي” من خلال ترأسه للجنة التحقيقات بمجلس الشيوخ الأمريكي ، ورغم ضغوط الشركات الراعية لشبكة CBS للتوقف عن حملتها ضد السيناتور “ماكارثي” إلا أن فريق “مورو” و”فريندلي” يستمر لكشف أكاذيب وتجاوزات هذا السيناتور. تم تصوير هذا الفيلم بالأبيض والأسود لمحاكاة الزمن الذي وقعت به تلك الأحداث . أنتج هذا الفيلم الكاتب والممثل والمنتج “جرانت هيسلوف” فضلاً عن أنه شارك “كلوني” في كتابة سيناريو الفيلم .
ترشح هذا الفيلم لست جوائز أوسكار لكل من “جرانت هيسلوف” كأفضل فيلم (إنتاج) ، و”ديفيد ستراثيرن” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، و”جورج كلوني” كأفضل إخراج ، ثم مرة أخرى “كلوني” مع “جرانت هيسلوف” لجائزة أفضل سيناريو ، و”روبرت إلسويت” كأفضل تصوير سينمائي ، والثنائي “جيم بيسيل” و”جان باسكال” كأفضل ديكور .
وترشح الفيلم كذلك لأربع جوائز من جولدن جلوب كانت لأفضل فيلم (جرانت هيسلوف) وأفضل ممثل (ديفيد ستراثيرن) وأفضل إخراج (جورج كلوني) وأفضل سيناريو (جورج كلوني وجرانت هيسلوف) ، كما ترشح الفيلم لست جوائز من BAFTA كأفضل فيلم (جرانت هيسلوف) ، وأفضل سيناريو (جورج كلوني وجرانت هيسلوف) ، وأفضل ممثل في دور رئيسي (ديفيد ستراثيرن) وأفضل ممثل في دور مساعد (جورج كلوني) ، وأفضل مونتاج سينمائي (ستيفن ميريون) ، وترشح “كلوني” لجائزة “ديفيد لين” الخاصة David Lean Award for Direction والتي تمنحها BAFTA لأفضل إخراج . تكلف إنتاج هذا الفيلم 7 مليون دولار فقط وجمع عالمياً حوالي 55 مليون دولار .
ويخوض “كلوني” بنفس العام تجربة أخرى رائعة كممثل ومنتج منفذ لفيلم Syriana الذي فاز عنه “جورج كلوني” بجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد وترشح كذلك من BAFTA لنفس نوع الجائزة . وكان الفيلم قد ترشح لجائزة أوسكار أخرى كأفضل سيناريو (للكاتب ستيفن جاجِن) ، كما ترشح الفيلم لجائزة أخرى من جولدن جلوب كأفضل موسيقى أصلية (للموسيقار أليكسندر ديبلات) .
– في عام 2006 يشارك “كلوني” النجمة “كيت بلانشيت” بطولة فيلم The Good German الذي ترشح عنه الموسيقار العبقري “توماس نيومان” لجائزة الأوسكار كأفضل موسيقى أصلية لفيلم .
– في عام 2007 يشارك “كلوني” النجمة “تيلدا سوينتون” والممثل القدير “توم ويلكنسون” والممثل – المنتج والمخرج الكبير – “سيدني بولاك” ونجوم آخرين في فيلم Michael Clayton الذي ترشح عنه “كلوني” لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وفازت “تيلدا سوينتون” عن نفس الفيلم بجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد .
وترشح فيلم Michael Clayton لخمس جوائز أوسكار أخرى ، منهم جائزتا أفضل سيناريو وأفضل إخراج (للكاتب والمخرج توني جيلروي) وأفضل ممثل في دور مساعد (توم ويلكنسون) وأفضل فيلم (للمنتج سيدني بولاك بالشراكة مع اثنين آخرين) وأفضل موسيقى أصلية (للموسيقار المتميز جيمس نيوتون هوارد) ،
وترشح الفيلم لثلاث جوائز أخرى من جولدن جلوب كأفضل فيلم (إنتاج) وأفضل ممثل في دور مساعد (توم ويلكنسون) وأفضل ممثلة في دور مساعد (تيلدا سوينتون) ، كما ترشح الفيلم لثلاث جوائز أخرى من BAFTA لأفضل ممثل في دور مساعد (توم ويلكنسون) ، وأفضل سيناريو (توني جيلروي) وأفضل مونتاج سينمائي (المونتير جون جيلروي) .
– في عام 2009 يشارك “كلوني” الممثلة “فيرا فارميجا” والممثلة الشابة “أنَّا كندريك” ونجوم آخرين في فيلم Up in the Air الذي ترشح عنه “جورج كلوني” لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وترشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار أخرى كان من بينها “فيرا فارميجا” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، و”أنَّا كندريك” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، و”جيسون رايتمان” كأفضل إخراج ، بالإضافة إلى جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو ، وترشح الفيلم لخمس جوائز أخرى من جولدن جلوب فاز منها بجائزة أفضل سيناريو (لكلٍ من جيسون رايتمان وشيلدون تيرنر) ، كما ترشح الفيلم كذلك لخمس جوائز أخرى من BAFTA فاز منها بجائزة أفضل سيناريو . تكلف إنتاج هذا الفيلم 25 مليون دولار وجمع عالمياً حوالي 167 مليون دولار .
ويختتم “كلوني” عام 2009 بآدائه الصوتي لشخصية “مِستر فوكس” في فيلم الأنيميشن والمغامرة الكوميدي Fantastic Mr. Fox بمشاركة الآداء الصوتي للنجمة “ميريل ستريب” والنجم “بيل موراي” ونجوم آخرين . ترشح هذا الفيلم لجائزتي أوسكار وجائزتين من BAFTA كأفضل فيلم كارتون وكأفضل موسيقى أصلية لفيلم ، كما ترشح من جولدن جلوب لجائزة أفضل فيلم كارتون .
– في عام 2011 يعاود “كلوني” الدخول في مغامراته الجريئة ككاتب ومخرج وممثل ومنتج وذلك في فيلم بعنوان The Ides of March مع كلٍ من “بول جياماتي” و”فيليب سيمور هوفمان” و”رايان جوسلينج” ونجوم آخرين ، وقد ترشح “كلوني” عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو بالشراكة مع كلٍ من “جرانت هيسلوف” و”بو ويليمون” ، وترشح “كلوني” عن هذا الفيلم أيضاً لثلاث جوائز من جولدن جلوب كأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل فيلم (إنتاج) ، وترشح لجائزة أفضل سيناريو من BAFTA ، كما ترشح الممثل “رايان جوسلينج” عن هذا الفيلم لجائزة أفضل ممثل من جولدن جلوب ، وترشح الممثل القدير الراحل “فيليب سيمور هوفمان” عن نفس الفيلم لجائزة BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم 12 ونصف مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 76 مليون دولار .
ويختتم “كلوني” عام 2011 ببطولة فيلم The Descendants مع النجمة الشابة “شايلين وودلي” ، والذي ترشح عنه “كلوني” لجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز عنه بجائزة أفضل ممثل من جولدن جلوب ، وترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار أخرى فاز منها بجائزة أفضل سيناريو ، وترشحت “شايلين وودلي” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم 20 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 177 مليون دولار .
– في عام 2012 يدخل “كلوني” تجربة الإنتاج فقط بمشاركة كلٍ من “جرانت هيسلوف” و”بِن أفليك” في فيلم بعنوان Argo من بطولة وإخراج “بِن أفليك” وبمشاركة كلٍ من “برايان كرانستون” و”جون جودمان” و”ألان أركِن” ونجوم آخرين ، وقد ترشح هذا الفيلم لسبع جوائز أوسكار فاز منها بثلاث جوائز كأفضل فيلم (لكلٍ من جورج كلوني وبِن أفليك وجرانت هيسلوف) وأفضل سيناريو (للكاتب كريس تيريو) وأفضل مونتاج سينمائي (للمونتير ويليام جولدنبرج) ، وكان من بين ترشيحات الأوسكار “ألان أركِن” كأفضل ممثل في دور مساعد ، والموسيقار “أليكسندر ديبلات” كأفضل موسيقى أصلية لفيلم ، وترشح الفيلم لخمس جوائز من جولدن جلوب فاز منها بجائزتي أفضل فيلم (جورج كلوني وبِن أفليك وجرانت هيسلوف) وأفضل إخراج (بِن أفليك) ، كما ترشح الفيلم لسبع جوائز من BAFTA فاز منها بثلاث جوائز كأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل مونتاج . تكلف إنتاج هذا الفيلم 44 ونصف مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 232 مليون دولار .
– في عام 2013 يشارك “كلوني” النجمة “ساندرا بولوك” بطولة فيلم Gravity بقيادة الكاتب والمنتج والمخرج المتميز “ألفونسو كوارون” ، وقد ترشح هذا الفيلم لعشر جوائز أوسكار فاز منها بسبع جوائز ، وترشحت “ساندرا بولوك” عن هذا الفيلم لجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وفاز “ألفونسو كوارون” عن هذا الفيلم بجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل مخرج ، وفاز الموسيقار “ستيفن برايس” عن هذا الفيلم بجائزتي الأوسكار و BAFTA كأفضل موسيقى أصلية لفيلم . تكلف إنتاج هذا الفيلم 100 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 723 مليون دولار .
– في عام 2014 يعود “كلوني” مرة أخرى لمغامراته الكبيرة ككاتب ومخرج وممثل ومنتج وذلك في فيلم بعنوان The Monuments Men مع كلٍ من “كيت بلانشيت” و”مات ديمون” و”بيل موراي” و”جون جودمان” ونجوم آخرين . تكلف إنتاج هذا الفيلم 70 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 156 مليون دولار .
– في عام 2016 يخوض “كلوني” تجربة إنتاج جديدة من إخراج نجمة التمثيل الشهيرة “جودي فوستر” وذلك من خلال فيلم Money Monster الذي يشارك فيه أيضاً بالتمثيل مع النجمة “جوليا روبرتس” ونجوم آخرين . تكلف إنتاج هذا الفيلم 27 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 93 مليون دولار .
– في عام 2020 يقدم “كلوني” كمنتج ومخرج وممثل فيلم بعنوان The Midnight Sky مع النجمة “فيليسيتي جونز” والممثل الأسمر “ديفيد أويلووه” ونجوم آخرين ، وبالتأكيد لا يمكن تقييم هذا الفيلم تجارياً حيث أنه صدر لدور العرض لأول مرة في شهر ديسمبر من العام الماضي (2020) في ظل استمرار جائحة كورونا على مستوى العالم .
جديرٌ بالذكر أن “جورج كلوني” ترشح 8 مرات لجائزة الأوسكار فاز منها مرتين ، وترشح 11 مرة لجوائز جولدن جلوب فاز منها 4 مرات ، وترشح 9 مرات لجوائز BAFTA فاز منها مرة واحدة .
** أود أن أنوه وأعتذر للسادة القراء الأفاضل عن توقف مقالاتي لمدة شهر من الآن بسبب سفري خارج البلاد في أجازة سنوية .