نكشف المحذوف من قصيدة (طوق الياسمين) لـ (نزار قباني والماجدة والساهر)
المطرب الحقيقي يمتلك حساً استثنائياً بالكلمة التي يغنيها، فهي لابد أن تتسرب إلى أعماقه، وتذوب في وجدانه، ويجب ألا تكون زائدة، أو مكررة،أو ثقيلة على الأذن، وإلا رفضها على الفور وطلب من الشاعر مؤلف الأغنية تغيير هذه الكلمة أو ذلك المقطع، فى هذا الباب سنتوقف مع بعض الأغنيات التى تم تغيير بعض كلماتها، أوحذفها.
كتب : أحمد السماحي
حقق المطرب العراقي الشهير (كاظم الساهر) شهرة كبيرة من وراء تلحينه قصائد الشاعر السوري المبدع (نزار قباني)، ويعتبر من أكثر المطربيين الذين غنوا لشاعرالنساء، الذى قضى رحلة طويلة فى الكتابة عن المرأة، والدفاع عن حقوقها، وهو ما تبلور في قصائده وأشعاره، التي تشجع وتحرض المرأة على الحب والحرية، ومن أجمل قصائده التى لحنها (الساهر) وغنتها المطربة اللبنانية الكبيرة (ماجدة الرومي) قصيدة (طوق الياسمين)، التى غنتها فى ألبومها (أحبك وبعد) الذي طرح عام 1998 وفيه تغنت (الماجدة) بهذه القصيدة التى وزعها كلا من (كاظم الساهر)، والمايسترو الشهيرالدكتور (خالد فؤاد) الذي رحل عنا منذ أيام قليلة، وبالتحديد فجر السبت 9 يناير 2021، عن عمرٍ يناهز 72 عاماً، ونعته وزيرة الثقافة المصرية (إيناس عبد الدايم)، والعديد من المغنين المصريين والعرب، ممن ترك أثرا في مسيرتهم الفنية.
حققت قصيدة (طوق الياسمين) شهرة كبيرة خاصة بعد تم تصويرها وظهر صوت النجمة الكبيرة (يسرا) وهى تقول بعض كلمات قليلة من القصيدة في البداية والنهاية.
هذه القصيدة أجرى عليها بعض التغييرات وتم حذف واستبدال بعض الكلمات منها، فمثلا في بداية القصيدة تم إضافة كلمة (ساخرة) فى جملة (وضحكت ساخرة له)، وتم حذف كلمات مثل (جدولان من الحنين، وقصدت دولاب الملابس، تقلعين وترتدين)، فى الكوبليه الأول، وفى الكوبليه الثاني تم تغيير صيغة الأنا الحاضر، بصيغة الغائب، ففي القصيدة الأصلية يقول (نزار قباني): (أفلي إذن؟ أفلي أنا تتجملين؟)، لكن فى الأغنية أصبحت (أله إذنْ؟ أله إذنْ تتجمَّلينْ؟) لتأكيد خيانة الحبيبة.
والآن إليكم القصيدة الأصلية:
شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين
…….
وجلست في ركن ركين
تتسرحين
وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
قدماك في الخف المقصب
جدولان من الحنين
وقصدت دولاب الملابس
تقلعين .. وترتدين
وطلبت أن أختار ماذا تلبسين
أفلي إذن ؟
أفلي أنا تتجملين ؟
ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين
الأسود المكشوف من كتفيه
هل تترددين ؟
لكنه لون حزين
لون كأيامي حزين
ولبسته
وربطت طوق الياسمين
وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين..
هذا المساء
بحانة صغرى رأيتك ترقصين
تتكسرين على زنود المعجبين
تتكسرين
وتدمدمين
قي أذن فارسك الأمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
…….
وبدأت أكتشف اليقين
وعرفت أنك للسوى تتجملين
وله ترشين العطور
وتقلعين
وترتدين
ولمحت طوق الياسمين
في الأرض .. مكتوم الأنين
كالجثة البيضاء
تدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسك الجميل بأخذه
فتمانعين
وتقهقهين
لاشيء يستدعي انحناك
ذاك طوق الياسمين
……………………………………….
كلمات القصيدة كما غنتها ماجدة الرومي:
شكراً … لطوقِ الياسَمينْ
وضحكتِ ساخرةً له .. وظننتُ أنّكِ تعرفينْ
معنى سوارِ الياسمينْ
يأتي بهِ رجلٌ إليكِ .. ظننتُ أنّك تُدركينْ
…
وجلستِ في ركنٍ ركينْ
تتسرَّحين وتُنقِّطين العطرَ من قارورةٍ
وتدمدمينْ
لحناً فرنسيَّ الرنينْ
لحناً كأيّامي حزينْ
قَدماكِ في الخُفِّ المُقَصَّبِ
جَدولانِ منَ الحنينْ
…
وطلبتِ أن أختارَ ماذا تلبسينْ
أله إذنْ؟ .. أله إذنْ تتجمَّلينْ؟
ووقفـتُ في دوّامـةِ الألوانِ ملتهبَ الجبينْ
الأسودُ المكشوفُ من كتفيهِ ..
هـل تتردّدينْ؟
لكنّهُ لونٌ حزينْ لونٌ كأيّامي حزينْ
ولبستِهِ وربطتِ طوقَ الياسمينْ وظننتُ
أنّكِ تَعرفينْ معنى سوارَ الياسمينْ
يأتي بهِ رجلٌ إليكِ .. ظننتُ أنّكِ تُدركينْ
…
هـــذا المساءْ .. بحانةٍ صُغرى رأيتُكِ
ترقصينْ تتكسَّرينَ علـى زنودِ المُعجَبينْ
تتكسَّرينْ وتُدَمدمينْ ..
في أُذنِ فارسِكِ الأمينْ
لحناً فرنسيَّ الرنينْ لحناً كأيّامي حزينْ
…
و بدأتُ أكتشفُ اليقينْ
وعرفتُ أنّكِ للسوار تتجمَّلينْ
ولهُ ترُشِّينَ العطورَ .. وترقصين
ولمحتُ طوقَ الياسمينْ
في الأرضِ .. مكتومَ الأنـين
كالجُثَةِ البيضاءَ تدفعُـهُ جموعُ الراقصينْ
ويهمُّ فارسُكِ الجميلُ بأخذِه..
فتُمانعينْ وتُقَهقِهينْ ..
لا شيءَ يستدعي انحناءَكَ ..
ذاكَ طوقُ الياسمين
…
آآآه لوتعلمين ! … آآآه لوتعلمين !