فى الذكرى الأولى لرحيل (ماجدة) نكشف بالصور خطوبتها من (حسن العطار)
كتب : أحمد السماحي
نحيي هذه الأيام الذكرى الأولى لرحيل الفنانة الكبيرة (ماجدة) نجمة القضايا الاجتماعية التى دخلت الفن بالمصادفة ولم تدرس دراسة أكاديمية، لكن زيارتها لاستديو (محسن سابو) مهندس الصوت وصاحب ستديو (شبرا للإنتاج السينمائي)، بناء على دعوة صديقتها وزميلتها فى مدرسة (الراعي الصالح) بشبرا، وإبنة شقيقة (سابو) فتحت لها طريق المجد والشهرة.
فلم يكن فى حسبانها أن صاحب الاستديو سوف يقدمها إلى مخرج شاب تركي الأصل هو (سيف الدين شوكت)، وأنها سوف تخضع على الفور لاختبارات فنية، وأن الزيارة ستفضي إلى توقيع الطالبة الشابة على عقد بطولة فيلم (الناصح) أول أفلام (سيف الدين شوكت)، وبطولة إسماعيل ياسين، وفريد شوقي.
وطوال تصوير الفيلم كانت تذهب إلى ستديو التصوير دون علم أهلها، بعد إنتهائها من المدرسة، وأحيانا كانت (تزوغ) ولا تذهب إلى دروسها المدرسية، وبعد علم أسرتها صمم والدها علي قتلها، وطلق أمها وترك المنزل، ولم يعد إليه مرة ثانية عندما علم أنها دخلت الوسط الفني دون علمه وسجنت في المنزل عام كامل بعد عرض الفيلم، حتى أقنعتهم بقيمة الفن والفنان، وظلت تذهب للتصوير بمرافق من الأسرة لمدة خمس سنوات.
اليوم لن نتحدث عن أفلامها الهامة والقضايا الاجتماعية التى ناقشتها في أفلامها، ولكننا نكشف بالصور ولأول مرة عن تفاصيل خطوبتها الثانية من الشاب السوري (حسن العطار)، حيث سبق هذه الخطبة، خطبتها القصيرة إلى النجم (سعيد أبوبكر)، وهى فتاة صغيرة وبعد دخولها الفن مباشرة، لكن بعد سنوات طويلة وفى 21 فبراير عام 1961 تصدرت (ماجدة) غلاف مجلة (الكواكب) وهى ترتدي ثوب الزفاف، حيث أعلنت خطبتها على عريس سوري اسمه (حسن رضا العطار)، وهو شقيق زوجة المنتج الشهير (صبحي فرحات).
حيث كان (صبحي فرحات) السبب الرئيسي في تعارفهما وخطوبتهما، فقد كان يبحث لقريبه عن عروس، ورأى أن (ماجدة) إنسانة على خلق وتصلح تماما لكي تكون عروسه لشقيق زوجته، وأثناء ذلك كانت (ماجدة) تستعد لزيارة سوريا لحضور عرض خاص لفيلمها (المراهقات)، يومها طلب (صبحي فرحات) من شقيق زوجته (حسن العطار) استقبال (ماجدة) في سوريا، وتوفير كل ما يلزمها من وسائل الراحة والإقامة هناك، واتصل بحماه الدكتور (رضا العطار) والد (حسن) ليخبره بأن (ماجدة) ستكون في سوريا في الفترة من (كذا إلى كذا) وهذه فرصة لكي يتم التعارف بينها وبين (حسن) دون أن يعلم أحد الطرفين.
ونجحت بالفعل مساعي المنتج (صبحي فرحات)، وتمكن (حسن العطار) رجل الأعمال الذي كان شريكا لوالده في عدة شركات تجارية ويعمل أيضا مساعدا وشريكا في الانتاج والتوزيع السينمائي لـ (فرحات) من فتح باب قلب (ماجدة) بشياكته ووسامته، والاتفاق على مشروع الزواج منها، وبالفعل تمت الخطوبة في أوائل شهر فبراير 1961 ونشرت (الكواكب) صور الحفل مع تقرير مفصل عن حسن العطار أو (الشاطر حسن) كما لقبه البعض وقتها، ووصل التقرير إلى ثماني صفحات بها صور للعريس يضع القبلات على جبين وخد العروس الخجول الفنانة ماجدة.
أعلنت الخطوبة وحضرها مجموعة كبيرة من أصدقاء (ماجدة) منهم (المنتج الشهير حسن رمزي وزوجته برلنتي العشري) والفنانة (مريم فخر الدين)، والمصور الكبير (أحمد خورشيد وزوجته إعتماد خورشيد)، فضلا عن المنتج الكبير (صبحي فرحات) الذي رسم خطة الاستيلاء على قلب (عذراء الشاشة) و(زعيمة المراهقات) يومها، وكما جاء فى تفاصيل الموضوع الذي نشر عن الخطبة أكدت (ماجدة) أن المهر كان خمسة آلاف جنيه، وأن ثوب الزفاف ستنفذه خياطة تدعى (أمينة زغلول) مقابل مبلغ 700 جنيه على طراز فستان (فرح ديبا).!
لكن فى شهر أبريل من السنة نفسها أعلنت (عذراء الشاشة) انفصالها عن (حسن العطار)، وقررت التركيز في فنها، دون أن تذكر أسباب الأنفصال.
جدير بالذكر أن الفنانة (ماجدة) لم تقتصر خطبتها على (حسن العطار) فقط ففي حوار صحفي معي لم تأت من قريب أو بعيد عن خطبتها لـ (حسن العطار)، لكنها قالت لي: أن النجم الكبير (يحيي شاهين) تقدم لخطبتي، ورغم اعتذاري عن الارتباط به، إلا أننا ظللنا أصدقاء وظل يطلبني في أفلامه، وأطلبه في أفلامي.
وأضافت في نفس الحوار: كما رفضت الأسرة (رشدي أباظة) عندما تقدم لي، وعندما علم بموافقتهم على (إيهاب نافع) ظل يسكر طوال الليل وهو يؤكد أنه سيكسر عظامه!.