وحيد حامد .. مقاتل قدم أعمالا سكنت ذاكرة المصريين
كتب : أحمد السماحي
كان الكاتب المبدع الراحل (وحيد حامد) فلاح أصيل وابن من أبناء مصر المحروسة مهموم بهمومها يقلقه ما يحدث فيها، وحين يتعبه التفكير وتدق رأسه الهموم ويحاصره القلق يمسك قلمه ويكتب وكان يعشق الكتابة وسط الناس حيث يجلس كل صباح في كافتيريا أحد الفنادق الشهيرة ويستقبل الأصدقاء النجوم، والذين على وشك أن يصبحوا نجوما، والذين كانوا يقصدونه على باب الله.
من مكانه فى هذا الفندق كان يشرب قهوة كثيرا ويدخن أكثر، ويرى النيل الجميل أمامه ممتدا واسعا سائرا إلى ما لا نهاية، وما أن يمسك قلمه ليكتب حتى ينسلخ فكريا وذهنيا عن المكان وتبدأ رحلة الابداع التى أثمرت أعمالا متميزة لا تنس فى كل مجالات الفن.
الفتى الذي عاد
كانت بداية المبدع الراحل من خلال الدراما الإذاعية التى قدم فيها العديد من الأعمال الهامة، والتى من خلالها تعلم فن كتابة الحوار على يد أساتذة كبار مثل المخرج (مصطفى أبوحطب)، كما صرح الراحل فى ندوته فى مهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الأخيرة ومن أهم أعماله الإذاعية (الفتى الذي عاد، لو كنت منافقا، أوراق خاصة لطالبة جامعية، المرأة المصرية، ليلة حظ، قانون ساكسونيا، عندما يموت الخوف، أنا وأنت وسنوات العمر، الإنسان يعيش مرة واحدة، رحلة إلى كوكب السعادة، طبيب القلوب الجريحة، عبده كارتية، عاشور رايح جاي، صياد الجواسيس، نهاية ليل، كل هذا الحب، لمسة ساخنة على جسد بارد، بلد المحبوب، بنت مين فى مصر، شياطين الليل).
كما قدم السباعيات والخمسيات الإذاعية مثل (العوم على رمل ساخن، الشيطان يعود، الناس سنة 2000).
اللعب مع الكبار
قدم الكاتب المبدع الراحل 41 فيلما سينمائيا بدأها عام 1977 بفيلم (طائر الليل الحزين) بعدها توالت أفلامه السينمائية التى وصلت إلى 40 فيلما سينمائيا هي (فتوات بولاق، انتخبوا الدكتور سيلمان عبدالباسط، الإنسان يعيش مرة واحدة، للفقيد الرحمة، غريب في بيتي، أرزاق يا دنيا، الغول، العربجي، الهلفوت، التخشيبة، بنات إبليس، آخر الرجال المحترمين، ملف في الآداب، رجل لهذا الزمان، البرئ، حد السيف، الدنيا على جناح يمامه، أنا وأنت وساعات السفر، كل هذا الحب، الراقصة والسياسي، مسجل خطر، نور العيون، المساطيل، رغبة متوحشة، اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، المنسي، كشف المستور، طيور الظلام، النوم في العسل، اضحك الصورة تطلع حلوة، سوق المتعة، معالي الوزير، محامي خلع، ديل السمكة، دم الغزال، عمارة يعقوبيان، الأولة في الغرام، الوعد، إحكي يا شهر زاد، قط وفار.
أحلام الفتى الطائر
قدم للدراما التليفزيونية حوالي 15 مسلسلا تليفزيونيا هى ( أحلام الفتى الطائر، أنا وأنت ورحلة العمر، أوراق الورد، سبع صنايع، أبلة منيرة، سفر الأحلام، رجل لهذا الزمان، الجوارح، البشاير، العائلة، أوان الورد، الدم والنار، الجماعة، بدون ذكر أسماء، الجماعة 2) .
جحا يحكم المدينة
وكانت له تجارب قليلة في المسرح المصري هى (الرجل الذي يريد أن يضحك إخراج الشريف خاطر، كباريه إخراج جلال الشرقاوي، يا عالم نفسي اتسجن إخراج السيد بدير، جحا يحكم المدينة إخراج شاكر خضير، آه يا بلد، قدمتها فرق الثقافة الجماهيرية بكافة محافظات الجمهورية، سهرة في بار الأحلام، قدمتها أيضا فرق الثقافة الجماهيرية، سبعة تحت الشجرة المسرح الحديث.
مؤلفاته من الكتب
لم تقتصر أعمال الراحل على الإذاعة والسينما والمسرح والتليفزيون فقد مارس الصحافة طويلا فى العديد من الصحف والمجلات، وأحيانا كان يكتب بشكل منتظم لعدة سنوات مثل تجربته فى مجلة (روزاليوسف)، ثم (المصري اليوم) والذي لا يعرفه الكثيرون أنه أصدر بعض الكتب وأستطاع أن يفوز أحد كتبه (استيقظوا أو موتوا) بالمركز الأول فى إحدى مسابقات دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1994، وكل كتبه صدرت من خلال الهيئة العامة المصرية للكتاب وهى (القمر يقتل عاشقه، استيقظوا أو موتوا، حديث الدخان، جمهورية عساكر).