كتب : أحمد السماحي
رفض عام 2020 المأساوي أن يرحل دون أن يسبب لنا غصة فى الحلق، ودمعة في العين، وآه فى القلب، برحيل نجم كبير فى عالم الإخراج السوري والعربي وهو (حاتم علي) الذي ساهم في ترقية ذهن جيل كامل من الجمهور، بأعماله التاريخية والدينية والإجتماعية الراقية التى لن تنسى فهو صاحب مسلسلات (صلاح الدين، التغريبة الفلسطينية، الملك فاروق، الفصول الأربعة، سفر، عمر بن الخطاب ..) وغيرها من الأعمال التى لن تنسى، والتى تداعب تلافيف العقل وشرايين القلب، وهو أيضا الذي قدم للسينما أفلام (الليل الطويل، سيلينا، العشاق) وغيرها.
النجم السوري الكبير (مازن الناطور) الذي عمل معه واحدا من أجمل أعماله وهو مسلسل (سفر) أكد أن خبر وفاة (حاتم علي) صادم ومؤلم ومفجع بكل معنى الكلمة، فرغم أنهما لم يلتقيان منذ عام 1998 وجها لوجه إلا أنه كان حريصا على متابعة أعماله بصفة منتظمة، وموته خسارة كبيرة للفن العربي وللابداع الإخراجي، وبرحيل (حاتم علي) تفقد سوريا اليوم وجها من وهجها الحضاري، وزادا من مدادها الانساني، ممن آمن بالفن رسالة انسانية، وبالدراما وسيلة لتحقيق رفعة الشعوب.
وصرح (الناطور) أن علاقته به ترجع إلى أيام الدراسة فى معهد الفنون المسرحية، حيث كان يسبقه بعام واحد، فـ (الناطور) كان فى السنة الأولى و(حاتم) فى السنة الثانية، وعاشا مع بعض أيام مليئة بالحب والطموح والأمل فى تغير وجه الفن السوري، وبعد تخرجهما كان (الناطور) يراقب صعوده ونجاحه درجة درجة، ولقد تعب (علي) على حاله، واشتغل على نفسه، وترك أثرا فنيا فى أعماله التليفزيونية والسينمائية لن ينسى، لأنه كان مخرجا مبدعا وخاص جدا.
وصرح (الناطور): أن له تجربة معه من خلال مسلسل (سفر) الذي كان يعتبر أول مسلسل طويل يخرجه (حاتم) عام 1998، واشتغله بحب، وحقق نجاحا كبيرا، وحصد الجائزة الذهبية في مهرجان الإذاعة والتليفزيون.
وقال فارس الدراما السورية مازن الناطور: رحم الله (حاتم علي) وبالغ تعازي لزوجته (دلع الرحبي) ولأولاده وكل محبيه فى العالم العربي.