كتب : أحمد السماحي
عظيم يموت في غربة، وأي عظيم أنت يا (حاتم علي) المخرج الموهوب الذي قدم لنا درر تليفزيونية وسينمائية، لكن عزانا أن المخرج الموهوب لا يسكته الموت سيدفن جسده فى قبر، وستعيش أفكاره وآراؤه التى تبناها في أعماله الفنية ولن تدفن معه فى القبر، عمر المخرج ليس عدد السنوات التى عاشها إنما عدد الأعمال العظيمة التى نفذها، و(حاتم علي) نفذ كثير من الأعمال الهامة التى ستبقى خالدة تشهد على ابداعه وتوهجه الفني.
فى لحظة خريفية وبالتحديد اليوم 29 ديسمبر دق الموت على باب مخرج طيب إنسان، شفاف كدمعة، رقيق كنسمة، أصيل كشجرة، صبوح كزهرة، وهو من فرط أدبه لبي الدعوة، وراح وأخذ قلوبنا معه.
النجمة السورية (نسرين طافش) التى عملت معه في أكثر من عمل فني، وكانت بدايتها الفنية من خلاله عبرت بصوت مليئ بالحزن والمرارة والألم عن صدمتها برحيل المخرج (حاتم علي) الذي كان أول مخرج يعطيها فرصة حقيقية من خلال بطولة مسلسل (ربيع قرطبة) حيث لعبت دور (السلطانة صبح)، بعد هذا الدور دعمها من خلال ملحمة (التغريبة الفلسطينية)، ثم مسلسل (على طول الأيام)، ثم (أحلام صغيرة).
وصرحت النجمة الشابة :أن المخرج الاحل (زعل) منها عندما اعتذرت عن بطولة مسلسل (الغفران)، لكنها يومها كانت مشغولة بتصوير فيلم في لبنان.
وأكدت (جميلة التغريبة الفلسطينية) رائعة (حاتم علي) : أن (حاتم علي) سيظل حيا في ضمير الفن العربي ولقطة مضيئة فى تاريخه المعاصر، وسيظل مشواره حلم كل شاب يتطلع للفن والمجد والأضواء، وأنشودة كل النجوم الشباب من أجل الحرية فى كل زمان ومكان، وسوف يعيش معانا بطلعته المنورة وابتسامته المشرقة وفرحته الصادقة وسوف تصاحبنا دائما موهبته السخية وعطاؤه الجزيل وأعماله المتميزة الرائعة التى أسعدت الجمهور فى كل العالم العربي.