* انفصال الوحدة بين مصر وسوريا حرم (دريد لحام) مشاركته في بطولة الفيلم
* الدنجوان ينافس جيمس ستيوارت على جائزة مهرجان برلين
* قدمت شادية اثنين من أغانيها الخالدة فى هذا الفيلم
* عمرو الليثي يكشف عن كواليس الفيلم
* منى زكي أحببت السينما بسبب (الزوجة 13).
كتب : أحمد السماحي
من الأفلام الكوميدية الهامة جدا في تاريخ السينما المصرية التى نحب أن نقدمها لكم ونحن نودع عام 2020 الذي كان مليئا بالخوف والرعب من فيروس كورونا، فيلم (الزوجة 13) أحد الأفلام المحببة جدا إلى قلب نجمتنا الكبيرة الراحلة (شادية) كما ذكر أحد أقاربها فى أحد البرامج الفضائية، والذي جاء فى المركز الـ 100 كأحسن فيلم مصري فى استفتاء النقاد لأهم ( 100 فيلم سينمائي)، الفيلم مستوحى من القصة الشهيرة (ألف ليلة وليلة)، والجميل فى هذا الفيلم الكوميدي مثل كل أفلام المخرج العبقري (فطين عبدالوهاب) أنه انتصر للمرأة، كما انتصر (فطين) أيضا للمرأة في أفلامه مع شادية في (كرامة زوجتي، مراتي مدير عام، نص ساعة جواز).
القصة
يحكي الفيلم عن مراد (رشدي أباظه) الثري المستهتر المعروف بتعدد علاقاته النسائية التي اسفرت عن ١٢ زيجة سابقة، تسوقه الظروف للتعرف على عايدة (شادية) إبنه ثري سابق (حسن فايق) افلس، ويبحث عن حياة أفضل لابنته، تتعلق (عايدة بمراد) وتوافق على الزواج منه، لتكتشف ليلة الزواج أنها الزوجة رقم ١٣ في حياته، فتقرر الانتقام منه والثأر لكل زوجاته السابقات كل هذا فى إطار كوميدي جميل.
……………………………………………………………………….
قسمت أباظة
فى هذا الفيلم قرر (فطين عبدالوهاب) الاستعانة فى نهاية الفيلم وتحديدا في المشهد الأخير بالطفلة الجميلة (قسمت أباظة) إبنة بطل الفيلم (رشدي أباظة) تفاؤلا بوجهها الجميل الصبوح، وكان عليها أن تضحك فقط ضحكة بصوت عالي، وحاول (فطين) أن يخرج الضحكة من (قسمت) ولكنها (كشرت) بدلا من أن تضحك، ونظرا لتعلقها بالحيوانات أفهمها والداها (رشدي أباظة) بأنه سيحمل (طنط شادية) على يديه لكي يذهب بها إلى الحيوانات، وهنا ابتسمت (قسمت)، فطلب منها والدها أن تبتسم عندما تراه يحمل (طنط شادية) لكي يأتي لها بأحلى قطة فى العالم نظرا لتعلقها بالقطط، وبالفعل نفذت الطفلة الصغيرة ما طلبه منها والدها، وقام المخرج الذكي بتسليط الكادر عليها وهى تضحك، وقام بوضع ضحكة بصوت عالى لطفلة أخرى، ولم يلاحظ المشاهدين أي اختلاف.
السيارة الكاديلاك الشهيرة
السيارة الكاديلاك الشهيرة للنجم (رشدي أباظة) كانت ومازالت أحد أهم السيارات التى ظهرت فى تاريخ السينما المصرية خاصة، وأنها قدمت فى مشهد من أجمل مشاهد السينما المصرية، والذي مازال علقا في أذهان الجمهور إلى الآن، حيث تغني شادية وهى بجوار (رشدي أباظة) داخل السيارة (على عش الحب)، استطاعت السيارة أن تسرق عين المشاهدين، وتركت بصمة هامة في ذهنهم.
حظيت السيارة الكاديلاك موديل ١٩٦٠ على شهرة كبيرة لأنها من أكثر السيارات ترفا ورفاهية في هذا الوقت، حيث كانت السيارة كوبيه أمريكية الصنع ذات بابين فقط .
وجدير بالذكر أن الفنان (رشدي أباظة) كان يعشق السيارات ومعروف عنه امتلاكه لمجموعة كبيرة من السيارات ظهر ببعضها في معظم أفلامه وكان من بينها سيارات (جاجوار وفولفو وجيب) ولكن أشهرها كانت السيارة الكاديلاك التي ظهر بها في فيلم (الزوجة ١٣).
……………………………………………………………………….
منى زكي تمنيت التمثيل بسبب الزوجة 13
فى الندوة التى خصصها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فى دورته الأخيرة الـ (42) التى انتهت منذ أيام للنجمة (منى زكي) ، التى حصلت على جائزة (فاتن حمامه) للتميز التى منحها المهرجان لمبدعين تمكنوا فى سن مبكرة نسبيا من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس قالت منى : أن فيلم (الزوجة 13) أحببها فى التمثيل، وتمنت أن تكون ممثلة بسبب هذا الفيلم الذي رأته وهى طفلة وحلمت أن تكون ممثلة.
……………………………………………………………………….
شهادة عمرو الليثي التى ثبتت صحتها
كشف الاعلامى المتميز الدكتور (عمرو الليثى) فى مقال خاص نشر له فى جريدة (المصري اليوم) بعض كواليس وأسرار فيلم (الزوجة 13)، الذي أنتجه عمه المنتج الكبير (جمال الليثي)، ومن قبيل المصادفة وبحكم أنني كتبت مذكرات الدونجوان رشدي أباظة فى كتاب طرح فى الأسواق منذ ثلاث سنوات، فقد وقع في يدي صورة نجمنا الكبير (رشدي أباظة، مع النجم العالمي جيمس ستيوارت، والمنتج جمال الليثي) هذه الصورة التى حكا وقائعها (عمرو الليثي) فتعالوا بنا نقرأ ماذا كتب:
قال (عمرو الليثي): جاءت فكرة الفيلم لـ (جمال الليثى) أساساً من بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلم (الزوجة السابعة) بطولة محمد فوزى ومارى كويني الذي قدم عام 1950، فكر (جمال) فى أن يستفيد من فكرة نجاح الفيلم، وحضر لفيلم (الزوجة 13) وكتب الفيلم اثنان من كبار الكتاب وهما (أبوالسعود الإبيارى، وعلى الزرقانى) وقام بإخراجه المخرج (فطين عبدالوهاب)
وقد اقترح وقتها الأستاذ (جمال الليثى) أن يعطى الدور الذى قبله الفنان (عبدالمنعم إبراهيم) للفنان الكوميدى السورى (دريد لحام) وبالفعل تعاقدوا معه، ودفعوا له مقدم العقد، لكن قبل أسبوع واحد من بدء التصوير وقع الانفصال الشهير بين مصر وسوريا، وألغيت الوحدة بينهما ولم يعد ممكناً أن يحضر (دريد لحام) لأداء دوره فى الفيلم وتم إعطاء الدور للأستاذ عبدالمنعم إبراهيم.
وأضاف الليثي: عندما اختير الفيلم لتمثيل مصر رسمياً فى (مهرجان برلين) السينمائى الدولى عام 1962 سافر (جمال الليثى و رشدى أباظة) ضمن الوفد المصرى الرسمى، ولقى الفيلم شعبية كبيرة بين رواد المهرجان من الجمهور الألمانى الشغوف بالسينما، وكانت الوفود الرسمية إلى المهرجان تنزل فى (أوتيل كمبينسكى) ونزل (جمال الليثى ورشدى أباظة) فى حجرتين متجاورتين بالفندق وجاءهما موزع أفلام سينمائى ألمانى يدعى (جونترساس) بعد حفلة العرض الصباحى للفيلم وكان يريد أن يشترى حقوق توزيعه فى ألمانيا الغربية، وظل ملازماً لهما طول إقامتهما فى برلين.
وقضى بعض الوقت لكى يعلم (رشدي أباظة) بعض الكلمات الألمانية لكى يحيى بها الجمهور الألمانى فى حفل السواريه الذى كان مقرراً حضوره فيه، ولم يكد (رشدي) فى بداية الحفل قبل عرض الفيلم ينطق عبارات التحية باللغة الألمانية حتى ساد الصالة ضجيج وتصفيق، وهذا الضجيج استمر لأكثر من خمس دقائق، وبعد عرض الفيلم رفض الجمهور أن ينصرف إلا بعد أن صعد (رشدي أباظة) إلى خشبة المسرح ليحييه.
وفى حفل أقامه المهرجان لضيوفه من سينمائيى العالم ونجومه فى مقر عمدة برلين وجد (رشدي أباظة) نفسه محاطا بإعجاب عدد كبير ممن شاهدوا الفيلم وسمع (جمال الليثي) النجم الأمريكي (جيمس ستيوارت) وهو يشيد ببراعة (رشدي أباظة) فى أدائه للدور ونجاحه فى تجسيده وضحك وهو يقول: (لا بد أن آخذ حذرى منك كمنافس على الجائزة)، وقد كان (جيمس ستيورات) مشتركاً بمسابقة المهرجان بفيلم كوميدى يمثل هوليوود رسمياً بعنوان (هويز فى إجازة)، وقد فعل (جيمس ستيوارت) المستحيل ليحصل على جائزة أحسن ممثل، ففى ليلة عرض الفيلم دخل إلى صالة العرض بنفس الملابس التى يظهر بها فى مشاهده والحقائب التى كان يحملها معه وهو بالإجازة وتكفلت الصحف بالبقية الباقية من الترويج للفيلم.
وفى ليلة إعلان الجوائز وتوزيعها فى ختام المهرجان أعلن فوز (جيمس ستيوارت) بجائزة أحسن ممثل ودفن (رشدي أباظة) رأسه بين كف يده وسأل (جمال الليثي) بصوت باك : (ألست أحق منه بالجائزة يا جمال؟)، وحاول عمى جمال أن يهدئه، وقال له مواسياً إن (جيمس ستيوارت) تقف وراءه هوليوود بكل جبروتها وقوتها لكى يفوز ولا ينفع مع هذه القوة الاعتماد على التفوق الفنى حتى ولو كان ثابتاً.
وفى تصرف أخلاقى يليق بنجم من نجوم العالم مثل (جيمس ستيوارت) بحث عن (رشدي) فى الحفل الذى أقامه المهرجان للنجوم بعد توزيع الجوائز لكى يصافحه وذهب عن (رشدي) غضبه بعد هذا اللقاء الأخير مع (جيمس ستيوارت).
وفى نفس العام 1962 أرسل فيلم (الزوجة 13) ليمثل مصر فى مهرجان متخصص للفيلم الكوميدى يقام فى النمسا وحصل على جائزة أحسن فيلم وأحسن ممثل لـ (رشدى أباظة) عن دوره، كما حصل هذا الفيلم على جائزة السيناريو عام 1962 وتسلم كتاب السيناريو الجائزة فى حفل كبير وكان بحق من أفضل أفلام السينما المصرية.
……………………………………………………………………….
بطاقة الفيلم :
إنتاج : جمال الليثي
مدير الإنتاج : إيهاب الليثي
توزيع : شركة دولار (اسماعيل الكردي)
القصة : مستوحاة من ألف ليلة وليلة
سيناريو: أبو السعود الإبياري
سناريو وحوار : علي الزرقاني
مدير التصوير : كمال كريم
مهندس الصوت :نصري عبدالنور
مهندس الديكور: انطون بوليزويس
اكسسوار : نجيب خوري
مساعد المخرج : صالح فوزي
مساعد التصوير : صلاح كريم
مكياج : رمضان إمام
المونتاج : حسين أحمد
أخذت المناظر والطبع والتحميض: استوديو مصر
بطولة :شادية، رشدي أباظة، حسن فايق، شويكار، عبد المنعم إبراهيم، زينب صدقي، زينات علوي، وداد حمدي.
أغاني الفيلم: (على عش الحب) كلمات مرسي جميل عزيز، الحان منير مراد، (وحياة عنيك) كلمات مرسي جميل عزيز، الحان كمال الطويل.
رقصة : زينة، الحان محمد عبد الوهاب، صوت حورية حسن
إخراج : فطين عبد الوهاب
……………………………………………………………………….
أهم الأحداث السينمائية عام 1962
من أهم الأحداث السينمائية التى حدثت عام 1962 كما جاءت فى كتاب (وقائع السينما المصرية فى مائة عام) للناقد الراحل علي أبوشادي ما يلي:
** قدم توفيق صالح فيلمه الثاني (صراع الأبطال) بعد توقف سبع سنوات بعد (درب المهابيل) الذي قدم عام 1955، ويستمد الفيلم أهميته من كشفه القوي للتحالف بين الإقطاع والاحتلال من ناحية، وبين الفقر والجهل والمرض من ناحية آخرى، خلال مأساة الكوليرا التى داهمت مصر عام 1948 .
** رشح فيلم (اللص والكلاب) للمخرج كمال الشيخ لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي.
** أقيمت مسابقة السينما لأفلام 6 مواسم من 1956 إلى 1962 وزعت الجوائز على شكل إعانات مالية تعطي لمنتج الفيلم فقط فى مقابل شراء نسخ من الفيلم الذي تختاره لجنة التحكيم وقدرها 3 ألاف جنية للفيلم الملون، وألفان للأبيض والأسود، كما أن النسخ ستخصص للعرض غير التجاري في قوافل الثقافة بالوزارة.
** اشترت وزارة القفافة 11 فيلما بمبلغ 25 ألف جنية وهذه الأفلام هى: (أرضنا الخضرا، لا أنام، حب من نار، احنا التلامذة، قيس وليلى، ملاك وشيطان، بداية ونهاية، إشاعة حب، عمالقة البحار، في بيتنا رجل، واإسلاماه).
** نالت سميرة أحمد الجائزة الأولى فى التمثيل عن دورها فى فيلم (الخرساء) لحسن الأمام.
** تم إنشاء معهد السيناريو بمبادرة من المخرج صلاح أبوسيف واستمر لمدة عامين، وقدم العديد من الأسماء الكبيرة في عالم السيناريو مثل (رأفت الميهي، مصطفى محرم، أحمد عبدالوهاب) وغيرهم.
** فاز فيلم (صراع الأبطال) لتوفيق صالح بجائزة المركز الكاثوليكي المصري.
*‘ قدم المخرج نجدي حافظ أول أفلامه ( الرجل الثعلب)، وكذلك المخرج حسن توفيق الذي قدم (صراع الملائكة ).
……………………………………………………………………….
الأفلام التى عرضت عام 1962
عرض عام 1962 مجموعة من الأفلام وصل عددها إلى 48 فيلما مصريا وهى (موعد فى البرج، أجازة نصف السنة، المعجزة، صراع الجبابرة، الليالي الدافئة، هذا الرجل أحبه، ألمظ وعبده الحامولي، عبيد الجسد، الأشقياء الثلاثة، شهيدة الحب الإلهي، ملك البترول، سر الغائب، الخطايا، يوم بلا غد، الزوجة 13، بقايا عذراء، يوم الحساب، القصر الملعون، جمعية قتل الزوجات، سلوى فى مهب الريح، غصن الزيتون، الشموع السوداء، الحاقد، الرجل الثعلب، آخر فرصة، الفرسان الثلاثة، خذني بعاري، صراع الأبطال، حيرة وشباب، أنسى الدنيا، حلوة وكدابة، قاضي الغرام، الخيانة العظمى، أيام بلا حب، كلهم أولادي، الإستعباد، إمرأة فى دوامة، دنيا البنات، رسالة من إمرأة مجهولة، مذكرات تلميذة، أنا الهارب، اللص والكلاب، وفاء إلى الأبد، سلاسل من حرير، آه من حواء، من غير ميعاد، المصيدة).